أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - من هو كذاب بغداد؟














المزيد.....

من هو كذاب بغداد؟


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في التاريخ السياسي العراقي توصيفات لرؤساء حكوماته منذ تولي الباشا نوري السعيد زمام الإدارة الحكومية، وحتى أخينا المتفائل جدا حيدر العبادي، ومن أبرز تلك التوصيفات ( نوري السعيد قوندرة وسعد جبر قيطانه ) التي ضربت عصفورين بحجر واحدة، تلتها في العهد الجمهوري توصيفة الرئيس المؤمن لعبد السلام عارف، ثم جاء طاهر يحيى وهو من جنرالات الجيش ليتم توصيفه ربما ظلما بـ ( حرامي بغداد )، وفي نفس الحقبة – الستينيات - ظهرت توصيفة أخرى ليهودي عراقي اسمه عزرا ناجي زلخا، سمي في حينها بـ ( ثعبان بغداد ) ثم على ذمة مريدي ميشيل عفلق ( جاسوس بغداد ).

ودون الخوض في تفاصيل التوصيفات ومدى مصداقيتها، إلا أنها تحولت إلى متداولات شعبية أصبحت فيما بعد تسبق الاسم كحرف الدال الذي يستقتل عليه اليوم نواب وسياسيو أشهر فساد في العالم، تكثف في عاصمة هارون الرشيد، وسواء صدقت تلك التوصيفات أم لم تصدق إلا أنها صارت لصيقة بأسماء أصحابها، وهنا دعونا وسط هذا الطوفان من الحرامية الذي اغرق حكومات بغداد وبرلمانها منذ إسقاط نظام الرئيس صدام حسين وحتى يومنا هذا، أن نجد مكروسكوبات ضوئية للبحث عن امكانية وجود كائنات نزيهة في خضم تلك الطوفانات، التي ربما ستبرئ المرحوم طاهر يحيى من ذلك التوصيف، وأنا كلي ثقة بأنه سيخرج بريئا نضيف اليدين مقارنة مع ( المعممين والمؤمنين والتقاة جدا ) من حاكمي العراق وبرلمانه الطاهر إلى العظم، وإذا ما فشلنا في إيجاد هكذا مجاهر متطورة، سنحتاج إلى أجهزة فائقة لكشف الكذب، ولان الكذب كما يقولون أبو الخبائث، ولان شعبنا تشيطن بالتراكم الهائل للحرامية والكذابين فقد أصبح ( يلكفها وهي طايره ) بمعنى انه يفهمها بمجرد أن تخرج من بين شفاه المدعي.

وفي طوفان آخر للكذابين يحتار المرء من يستحق أن يكون ( كذاب بغداد ) بجدارة، خاصة وان هؤلاء الذين حطت بهم طائرة الأقدار السيئة على ظهور العراقيين يتنافسون في صناعة الكذب وجودته، حتى ( عبر ) على الكثير من السذج، فمنحوهم أصواتهم في انتخابات العشائر والفتاوى والسحت الحرام، ولكي نترك للقراء تسمية ( كذاب بغداد )، سنذكر هنا أهم التصريحات وخاصة تلك التي تنطلق بصواريخ الدستور حاملة معها مجاميع من الفيلة إلى كواكب أخرى!

- في قًسم توليه الحكم قال انه سيحل المشاكل مع إقليم كوردستان خلال ثلاثين يوما، وبعد اقل من أربع سنوات ضربت المشاكل في مئة!
- وجدنا خمسين ألف فضائي ويقصد كائنات خرافية تتقاضى معاشات في أول غزوة ضد الفساد، أصبح العراق بعد أقل من أربع سنوات من افسد دول العالم!
- نحن ندفع معاشات موظفي " محافظات شمال العراق " لأنهم من شعبنا الكوردي، وندقق قوائم أسمائهم، وحكومة شعبه الكوردي تنفي إنها سلمته تلك القوائم!
- يجب أن نسيطر على الحدود بالدستور، علما هناك ثلاثة ألوية من حرس الحدود التابعين للسلطة الاتحادية إدارة ورواتباً وأسلحة واوامراً، تنتشر على طول الحدود مع تركيا وايران من جهة كوردستان!
- بعد اجتياح كركوك من قبل الحشد الشعبي أعلن إن نفط كركوك بالكامل أصبح ملك العراقيين، على أساس شعبه الكوردي من المريخ، ويتم تصديره بالتنكرات إلى ايران لصالح الحشد الشعبي ولمن سهل اجتياحهم لكركوك من أشقاء الكواليس!
- حضر الطيران من والى مطارات كوردستان بدعوى إنها خارج سيطرة سلطة الطيران الاتحادي، علما بأنه لا يمكن لأي طائرة أن تقلع أو تهبط إلا بموافقة بغداد منذ افتتاح تلك المطارات، ولا يمكن لأي أجنبي أن يدخل من خلالها إلا بفيزا من السفارات العراقية!

نكتفي بهذا العدد الصغير من الفيلة ونترك الحكم للقارئ..



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وكوردستان.. تعايش اختياري أم قسري؟
- فرص العراق الضائعة!
- سيرك الديمقراطية الشرقية
- من أجل صيغة جديدة في العلاقة بين العراق وكوردستان
- داعش و-مدرسة الاجيال-!
- سقطوا وبقيت كوردستان شامخة
- كلُ يعبر عما ينقصه!
- حزب البعث ومشكلة ملايين العراقيين
- لست شيوعيا ولكن؟
- نيران نوروز والألسنة المكوية؟
- - عجايا - والدنيا عيد!؟
- سوق المزايدات!
- ربيع الحرامية!
- نتاجات الخوف
- نواب برلمان ام مراسلوا فضائيات؟
- حكومات التوريث والتوكيل؟
- السقوط المزدوج؟
- بعث العراق وسوريا وحتمية السقوط؟
- حوار انفصالي؟
- الانظمة الدكتاتورية والتربية الهمجية!


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - من هو كذاب بغداد؟