أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف














المزيد.....

بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 16:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف
بعيدا عن المزايدات فإنّ من يتابع مسيرة الرّئيس الفلسطيني محمود عبّاس، سيجد أنّه وفيّ لمبادئه، وحريص على حقوق شعبه، وقضيّته الوطنيّة، منذ استلامة رئاسة السلطة في نوفمبر 2004، بعد وفاة الرّئيس الرّمز ياسر عرفات، وقد تميّز بالصّدق ووضوح الرّؤية مع شعبه ومع العالم، وقد خاض انتخابات الرّئاسة في العام 2005 بناء على برنامج سياسيّ طموح، ولمعرفته المسبقة بموازين القوى المحلّيّة والاقليميّة والدّولية، وحظي بثقة شعبه. وهذا ليس غريبا على مناضل أفنى عمره في خدمة قضيّته وشعبه، فهو يشغل منصب رئيس حركة فتح العمود الفقري للحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، وهو أحد مؤسّسيها، ويشغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية منذ 11 نوفمبر 2004 بعد وفاة الزّعيم ياسر عرفات،
وسيسجّل التّاريخ أنّ الرّئيس محمود عبّاس رجل دولة وسياسيّ بامتياز، قاد شعبه في أحلك مرحلة من تاريخه، وقد تميّزت سياسته بأنّها "لين في غير ضعف، وقوّة في غير عنف". وكلّنا يعرف أنّ سلطتنا لا تحمل من السّلطة إلا الاسم، فالوطن لا يزال تحت الاحتلال الذي استهدف البشر والشّجر والحجر، لكنّ الرّئيس واصل مسيرة شعبنا التّاريخيّة بحنكة ودراية، أملا في تحقيق حقّ شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدّولة المستقلّة بعاصمتها القدس الشّريف بأقل الخسائر، واستطاع تجنيد الدّول والرّأي العام العالميّ لتأييد الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطينيّ، ومنها اعتراف الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة بدولة فلسطين في 29-11-2012، ونتيجة للأوضاع المتردّية في العالم العربيّ، فقد صمد في وجه الضّغوطات التي تعرّض ولا يزال لها من قوى اقليميّة، وعالميّة عظمى كالولايات المتّحدة الأمريكيّة، إلا أنّه لم يفرّط بشيء من حقوق شعبه ووطنه، ورغم اختلال موازين القوى لغير صالح شعبنا وأمّتنا، إلا أنّه صمد صمودا أسطوريّا، وبقي متمسّكا بمسيرة السّلام! وعندما وصلت الأمور إلى نقطة الحسم بإعلان الإدارة الأمريكيّة عداءها للشّعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في وطنه بقرارها يوم 6 ديسمبر الحالي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مخالفة القانون والأعراف وقرارات الشّرعيّة الدّوليّة، وبالتّالي انسحابها من عمليّة السّلام، فإنّ الرّئيس عبّاس لم يتردّد لحظة واحدة في الدّفاع عن قضيّته وحقوق شعبه، فأعلن أنّه لن يلتقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اثناء زيارته التي كانت مقرّرة خلال شهر ديسمبر الجاري، وأرجئت أخيرا إلى منتصف كانون الثاني/يناير المقبل. ورغم كثرة التّهديدات فقد صعّد الرئيس الفلسطيني من لهجته يوم 22 الشّهر الحالي عندما قال "أنّه لن يقبل أي خطة سلام تقترحها واشنطن؛ لأنّها "لم تعد وسيطا نزيها في عملية السّلام (...) بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدّولي".
لهذا فإن تصويت 128 دولة في الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة ضدّ قرار أمريكا بخصوص القدس، وما سبقها من تصويت 14 دولة ضدّ القرار الأمريكيّ في مجلس الأمن الدّوليّ لم يأت من فراغ، بل هو بسبب الحنكة السّياسيّة للقيادة الفلسطيّنيّة، التي استطاعت وضع أمريكا واسرائيل في عزلة دوليّة.
وبسبب هذا فإنّ الرّئيس محمود عبّاس الذي يتعرّض لضغوطات هائلة، قد يتعرّض لمحاولات لاستبداله، أو الخلاص منه بأيّ طريقة كانت، يجب أن يحظى بالتفاف شعبه حوله؛ ليحميه ممّا يحاك ضدّه، وهذا مطلوب من شعبنا أفرادا وتنظيمات وأحزابا.
24-12-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما يليق بحبك وعصر السرعة
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة
- القدس بين الصّهاينة الأمريكان والمتصهينين العرب
- يكفي فاطمة نزال أنّها شاعرة
- بدون مؤاخذة- دمكم في رقبة ترامب
- بدون مؤاخذة-ترامب الأمريكي الضّال
- بدون مؤاخذة -سنركب حمارة أمريكا
- بدون مؤاخذة-ترامب يشعل الحرب الدينية
- بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة
- في استقبال ميرا
- صفحات من سيرتي الذاتية
- بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا
- بدون مؤاخذة- لا دين للارهاب
- مقدسيات فهمي الكالوتي
- نهر ماجد أبو غوش لا يضلّ الطريق
- بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب
- فصل من سيرتي- كيف فقدت عيني؟
- بلادنا فلسطين- داخل دير مار سابا
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا مرّة أخرى


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف