أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - فشل الخيارات الامريكية... ورقة القدس نموذج














المزيد.....

فشل الخيارات الامريكية... ورقة القدس نموذج


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استهتار الولايات المتحدة بالشرعية الدولية في قرار ترامب الاخير حول القدس كعاصمة للكيان الاسرائلي اعتبر نقلة نوعية رغم الخيار الفاشل و يشكل ذلك من "إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وملايين المسيحيين العرب". و أنذرت بانهيار الروادع الدولية، وفقدان أي أهمية للاتفاقات والمواثيق التي تتعلق بالعلاقات بين الشعوب والأمم، ووضعت السياسة الأميركية في مواجهة العالم ككل، كسياسة أنانية ورعناء، ما أوصلها إلى طريق مسدودة، وكذلك ازدياد مساحة النضال العالمي الشعبي الرسمي والذي بات يستهدف عددا من مقومات المنظومة الراسمالية العاليمة , واستطاع ان يكره العالم على مراجعة حساباته؛ ليس تجاه دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن فقط، ولكن تجاه الحلفاء الأوروبيين أيضاً، فقد بدا برفض اي دور لها في القضايا التي كانت حكرا علىها كقضية فلسطين و الانجرار وراء الاستفزازات أو اتخاذ خطوات أحادية قد تؤدي إلى انقسام العالم بعد تهديد الدول التي توافق على القرار الذي طرح في الامم المتحدة بشأن القدس باعادة النظر في المساعدات التي تقدمها لهم ، وتبنتْ رفضُ اعترافَ الرئيسِ الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لكيانِ الاحتلال الاسرائيلي ,وحظي القرار بتاييد مئةٍ وثمانيةٍ وعشرين دولةً ورفضته تسعُ دولٍ. مما يعني إبطال أي شرعية للقرار الامريكي، وتؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف". ويمثل الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967. كما إن الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار بشأن إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هو ضد الإجماع الدولي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويمثل انحيازًا كاملًا للاحتلال والعدوان
والذي يوافق القول إن السياسة الأميركية اتسمت بالتسرع والعنصرية التاريخية إن صحت العبارة بعد قرار دونالد ترامب التصعيدي، ونجحت الدول إلى صيغة جماعية بالوقوف بوجه التحديات، جنباً إلى جنب في التعاطي مع القدس و غرق امريكا في رمال الشرق الاوسط و انهيار عملية السلام التي كانت تشرف عليها كوسيط . كذلك أن التحركات الطائشة للولايات المتحدة لاستعادة الهيبة الأمريكية عالميا والدعاء بالقضاء على ما يسمى بقواعد الإرهاب انتهت و التي كانت لها آثار مدمرة على الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال السنوات الاخيرة .
ومن خلال كل هذه الارهاصات العالمية بدت ملامح تغير نسبي ضد الولايات المتحدة، لضرورة الاستعداد لمرحلة جديدة من “توازن القوى” في الشرق الأوسط والعالم، فتنامي قوة المقاومة في لبنان بيد حزب الله وفي فلسطين بيد حماس وظهور ايران كقوة فاعلة محتملة بشكل متسارع كل ذلك ساعد على تهميش الولايات المتحدة التي لازالت عاجزة عن الفهم، أو تقديم مبادرات متوازنة تحل المشاكل بعيدة المدى ولا تتركز فقط على المشاكل الآنية، بحيث يبدو أن أميركا ستغادر المنطقة مجبرة من دون أن تستوعب الدرس. وكل المقاييس التي يعتمد عليها خبراء الإستراتيجيا تشير إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية مقبلة على سقوط حضاري وسياسي ممّا يمهّد لبروز قوى أخرى, وهذه المقاييس في غاية الدقّة وإلى مؤشرّات تاريخية وقد بدأت النهضة وكل المؤشرّات الواقعيّة والتاريخيّة مردفة بالإجماع الشعبي العربي والإسلامي والبشري المناهض للسياسة الأمريكية القائمة على نظام مختّل يخدم طرفا واحدا



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتوحيد الجهود من اجل محاربة الفساد بالعمل
- كوردستان تعود الى الدماء
- الفيليون والفرصة القادمة لانتخاب ممثليهم الحقيقيين
- في العراق الفساد مرتبط بالفساد السياسي اولا
- هوامش الهوان في قمة التعاون الاسلامي
- امريكا خلط الاوراق...الغايات والاهداف
- انجاز الانتصار والمهام المستقبلية
- الفيليون والذاكرة التوثيقية
- حان من جديد تفعيل المقاومة بشكل اوسع
- الفيليون ...محنة التمثيل السياسي في المرحلة القادمة
- شعب اليمن سيعود سعيداً
- الانتخابت القادمة والطبل الاجوف
- الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به
- لبنان ايقونة الشرق وعرين المقاومة
- العبث في المفاهيم وتغيب المواطنة
- الحقوق والواجبات والادارة العقلانية
- بؤرة الفساد والافساد
- استقالة الحريري تقوي تماسك لبنان
- لصوص تحت الحماية الامريكية
- خطر التقارب من السعودي على مستقبل العراق


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - فشل الخيارات الامريكية... ورقة القدس نموذج