أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لا تنتخبوا هؤلاء














المزيد.....

لا تنتخبوا هؤلاء


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تنتخبوا هؤلاء

بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

وصلتني رسالة من مواطن عراقي من أهالي مدينة الحلة, يطالبني فيها أن اشخص له الكيانات السياسية التي يجب تجنب انتخابها والابتعاد عن التصويت لها, باعتبار أن ما حصل للعراق من سوء إدارة, وفساد وتضييع للحقوق, وتغييب للعدل, كان سببه جمع من الأحزاب والكتل والشخوص, التي تمكنت من السطو على الحكم في العراق, والتي يجب على الشعب تجنبها لو أراد للعراق أن يشفى من جراحه, وان تشرق شمس العدل, وإلا لو عاد المواطن لاختيار نفس الطبقة السياسية الفاسدة, فهو مسؤول أمام الله لأنه شريك بالجريمة.

وهنا سأصنف الكيانات التي يجب عدم انتخابها, وهي:

أولا : أحزاب السلطة
على كل مواطن شريف تجنب إعادة انتخاب أحزاب السلطة, والتي شاركت في حكومات 2006 و2010 و2014 , فهذه الحكومات تكونت من أحزاب عملت على تقاسم خزينة الدولة فيما بينهم, من دون أن تنجز شيء للوطن والشعب, والأحزاب الفاسدة أصبحت معروفة للعراقيين, فقد تعرت تماما أمام الأمة, وانكشف كل عهرها, فمن العار إن يعود المواطن لانتخابها, فهي خدعت الأمة في ثلاث دورات انتخابية, وإعادة انتخابهم من جديد دليل غياب التعقل أو إمضاء بقبول تسيد الفاسدين! وهو ما لا يقبله كل إنسان سوي.
فهنا نشدد على رفض انتخاب أحزاب السلطة المعروفة لكل أهل العراق, والتي فرطت بحقوق العراقيين, ودعمت الفساد والفاسدين, ولا يرتجى منها أي خير.

ثانيا: الأحزاب مشبوهة الارتباط والتمويل
بعيد عن القاعدة الأولى وهو الوصول للحكم, هنالك قاعدة أخرى نتكلم عليها,وهي قاعدة الأحزاب مشبوهة التمويل والارتباط, فهنالك أحزاب ترتبط ماليا بجهات بعثية أو بقايا عائلة صدام, أو ممن كانوا أعوان لصدام, والحقيقة هنالك بعض الكيانات السياسية التي تمثل امتداد للبعثيين, وهذا التمويل يكون خلفه شروط ومنهج ومطالب واجبة التنفيذ, وإلا ينقلب السحر على الساحر, فالأموال التي تصرف بالتأكيد مقابلها شيء غير مقبول وضار للعراق.
والأغرب أن تتسرب صور لقاءات هؤلاء ببقايا عائلة صدام, بل يعلن بعضهم بكل عهر علاقتهم الطيبة مع بقايا البعث.
فهنا يجب على المواطن الشريف والواعي أن يتجنب انتخاب هذه الأحزاب الغارقة بالقذارة, والتي لن تعمل لصالح الوطن.

ثالثا: القادة السياسيين
القراءة الصريحة لما حصل طيلة عقد ماضي, تفرز شخوص كانوا هم من يديرون العملية السياسية, وهم قادة معروفون لا يتجاوز عددهم العشرين, هؤلاء هم سبب مصائب العراق, فالقادة السياسيين لن يقدموا شيء جديد, فقد عرف منهجهم القائم على تطبيق نظرية صدام بالحكم, وهي تجويع الشعب وحصر العطاء الكبير للمقربين فقط, والاهتمام في تسفيه وعي الأمة, كي يستمر صعودهم على كراسي الحكم.
على الجماهير العراقية أن تبتعد عن القادة السياسيين والكيانات المرتبطة بهم, وتقوم بإسقاط الأحزاب والكيانات التي يقودونها عبر تجنب انتخابهم, وهذا المنتظر من الجماهير الواعية, التي لابد أن تستفيق وتمنع صعود اللصوص من جديد الى كرسي الحكم.

رابعا: تبديل الأقنعة
يجب الانتباه لمكر الساسة, فهم أخبث خلق الله, وما جرت من فجائع دلالة على عظيم مكرهم, حيث أصبحوا محترفي للخبث والمكر, فألاهم عندهم استمرار سطوتهم على الحكم ودوام استنزاف خزائن البلاد, وهم يعتمدون وسائلا خبيثة للتأثير على قناعات الجماهير.
فمرة يقوموا بنشر خطاب طائفي ليحشدوا الناس, وأخرى يدعون أنهم ممثلين للمرجعية الصالحة, وثالثة يغيرون جلدهم بتغيير اسم الكيان, ومسلسل المكر لا يتوقف.
فألاهم ألان إن يصبح المواطن أذكى من الطبقة السياسية الخبيثة, فينتبه لألاعيبهم وخبثهم, ويتجنب الاصطفاف معهم عبر الابتعاد عن التصويت لهم, وتثقيف الناس على خطورة دعم الطبقة الخبيثة, والتي يجب إسقاطها عبر التصويت لأناس جدد.

أخيرا: من ننتخب ؟
السؤال الأخير الذي يجب أن يطرح كي تكون السطور نافعة هو: أذن من ننتخب ؟
والجواب هو: أن ننتخب كيانات جديدة بقيادات جديدة, ليس لها ارتباط بالأحزاب الحالية, ولا ينتمي لها شخوص مشاركين سابقين بالبرلمان أو الحكومة, بل الاهم أن لا يكون لهم أي تواجد سابق بأي منصب, وان يكون قادة هذه الأحزاب ليسوا من القادة المشتركين بالحكومات السابقة, وان تكون مناهجهم وبرامجهم واضحة كي يكون تقييم لما يطرح,
وكما صرحت المرجعية " المجرب لا يجرب" وكل من جربناه فشل وسرق, فلما لا نجرب الجدد, ولما لا تتاح الفرصة للآخرين, فمن العار أعادة انتخاب السفلة واللصوص والدواعر ( والتي هي جميع الطبقة السياسية الحالية).
ننتظر صحوة الإنسان العراقي كي يقضي على زمن الفاسدين وعواهر السياسة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وإعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الفساد السياسي في العراق
- لماذا ماتت الحصة التموينية ؟
- نتائج الفساد السياسي في العراق
- انتخابات الحكمة, لا جديد !
- شاهد عيان: جريمة في المقهى
- لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية
- خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة
- الحل السحري لإنهاء النزاعات العشائرية
- رسالة الى الرئيس
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين
- قصة قصيرة جدا_____ قبر الخيانة


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لا تنتخبوا هؤلاء