حسن المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 02:28
المحور:
الادب والفن
ظل الحجر ..
استظل اعرابي و ناقته جدار حجر .. كانت المسافة بين ( رؤياه و اضحية ) لا تعدو اكثر من نصل سكين بارد قد من جبل ثلجي .. كور أصابعه المتطلبات كوزا ليشرب من روح الحجر ففاضت أوردته دموعا غسلت دكة المذبح ، وكان :
ظل الحجر ،
حجر ،
على حجر ،
على حجر ،
على حجر ،
ونوافير ضياء ناعم الملمس تخترق ثقوب الجدار وطيور ملونة وفراشات ..
وفي انبهار ، وفي عطفة للتجلي تحت ظل الحجر ، كل التكايا تراقص الغمام باجنحة رباع والريح مخمورة باريج الرمال ، وبيوت النمال موصدة على خزين الشتاء بانتظار ..
لا يسأل الحجار ، لم الظلال اجتمعن في جدار من قبل أن يولد النهار أو تستدار الشمس في كوة غرقى بلا قرار ؟ ..
ففي ظل حجر ، براعم الأرواح تفتق الصخر فيولد الحنين ويطلق الحمام .
#حسن_المهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟