حسن المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 10:38
المحور:
الادب والفن
تبكي البساتين ..
العابرون فرادا فوق جسر اللاعودة ...
كنت أصرخ بهم بصوت الدفء المكبل في جوف صحائف بيض ولدت من غيوم ثقال أودعها الرب جسدي في التحلي .
- تريثي ياايتها الخراف الضالة ..
الغيوم مخادعة ..
الغيوم مخادعة ..
اصرخ ..اصرخ حتى لتكاد تضطرب ضفتي في الغثيان ، فيما كانوا هم يفضون بكارة أرواحهم ،وصوب المدينة انطلقواباحثين عن ربطة عنق تستر عورة قمصانهم السريالية ..
نزعوا رائحة النارنج من أفواه البساتين حتى تعمشق سوس الأشجار فاختنقت العصافير برائحة الأسفلت ..
تبكي البساتين ..
تبكي سدنة النخيل حين احدودب الجذع قبل الأوان ، وطمي السواقي ركام مر في شرايين الماء المتخثرة ..
ياايها الموج المنفلت كيد تلوح بأسى في الزمهرير :
لم يعد للبن موطيء في فم الساهرين بلا ظلال ، و بيوتات الطين حجرها الأسمنت ..
حسن المهدي
العراق
#حسن_المهدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟