أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - هل ستفعلها يا أبا يسر؟














المزيد.....

هل ستفعلها يا أبا يسر؟


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعرض العراق منذ عام 2003 ولحد الآن الى تحديات خطيرة وعديدة لعل أهمها وأخطرها هو الفساد الذي كان سبباً لمعظم المشاكل والتحديات الأخرى التي دمّرت البلد وأوصلته الى الوضع البائس الذي هو فيه, وانتشر الفساد بشكل مخيف في جميع مؤسسات الدولة وأصبح ظاهرة عامة وخطيرة وكان سبباً في ضياع واردات البلد الهائلة طوال أربع عشرة عاماً دون حساب ولاكتاب , والمضحك في الأمر أن جميع السياسيين يلعبون دور المصلحين الذين يحاربون الفساد ويظهرون على وسائل الاعلام أبطال مصلحين ولم نسمع طوال هذه السنوات عن اصلاح طال مسؤول كبير أو وزير أو نائب في البرلمان ودائماً ماتغلق القضايا وتذهب الأموال المسروقة الى جيوب الفاسدين دون حساب.
الدكتور العبادي طوال فترة حكمه نجح في فعل الكثير من الانجازات مالم يفعلها من سبقه رغم حجم الضغوطات الخارجية والداخلية التي يتعرض لها يومياً ولكنه مضى مصراً على النجاح في ذلك وقد حقق أهم منجز وهو قيادته الناجحة لمعركة دحر الارهاب الداعشي والقضاء عليه وتحرير كافة الأراضي العراقية من دنسه واعادتها لحضن الوطن, ونجح في معالجة مشاكل كثيرة أخرى وخاصة مشكلة الحكومة المركزية مع اقليم كردستان وقضية الاستفتاء حيث تعامل معها بحكمة وهدوء وتمكن من اعادة هيبة الدولة المفقودة وتمكن من حقن دماء العراقيين وجنّبهم حرب أهلية لو حدثت لأكلت الأخضر واليابس ولخلّفت الآلاف من الضحايا .
برغم هذه النجاحات الكبيرة لكن لم نلمس أي نجاح له في قضية القضاء على الفساد بالرغم من تبنيه لمبدأ الإصلاح ومحاربة الفساد منذ اليوم الأول لتسلمه المنصب التنفيذي الأول في الحكومة ولحد الآن, ولكن بعد أن تم طي صفحة داعش عاد الينا بتصريحات قوية وأعلن عن نيّته الحقيقية للقضاء وضرب أوكار الفساد وأنه سيبدأ بقضية الأموال المسروقة والمهربة وأن البداية ستكون في شهر كانون الأول, و ها قد حلّ شهر كانون الأول والشعب العراقي ينتظر بحماسة الخطوات التي أعلن عنها السيد رئيس الوزراء وهل سيكون جاداً فعلاً في خوض معركة الفساد التي ستكون أشد ضراوة وأكثر صعوبة من معركة دحر الارهاب لأن الفساد كما هو معلوم للجميع يعمل بمافيات كبيرة جداً ومتشابكة ومترابطة بمصالح مشتركة والمتورطون في هذه المافيات رؤوس كبيرة في الدولة تمتلك عروش قوية وتحمي نفسها بترسانات عسكرية وضمانات قوية وتمتلك ملفات فساد وفضائح كبيرة على المافيات الأخرى وتعتبرها أسلحة استراتيجية تستخدمها عند اللزوم , والتساؤل هنا هل سيتمكن العبادي من مهاجمة ترسانات الفساد ويقضي على دفاعاتها المحصنة ؟
ماأريد قوله للسيد رئيس الوزراء أن فترة حكومته قد شارفت على الانتهاء ولم يتبقى الا بضع شهور قليلة وأن الشعب بكل طوائفه وقومياته والمرجعية الدينية معه ويساندوه بالكامل وينتظرون على أحرّ من الجمر هذه اللحظة التي يتم فيها القضاء على الفاسدين وسرّاق المال الحرام الذين دمّروا البلد والعباد وأذكره بالمثل الانكليزي الذي يقول (ألقضاء على الفساد مثل تنظيف السلم يبدأ من الأعلى الى الأسفل) فتوكل على الله وانزع عبائتك الحزبية وارتدي عبائة الوطن, والشعب كله سندك وعونك وابدأ بالرؤوس الكبيرة مهما كانت سطوتها وسلطتها واضربهم بيد من حديد ضربة حق بإسم الشهداء والأيتام والأرامل والمظلومين والفقراء وكن على يقين بأن هذه الرؤوس الكبيرة العفنة اذا ماسقطت ستتهاوى بعدها تدريجياً كل الرؤوس الصغيرة لأن أوكار الفساد واهنة لأنها بنيت على باطل وأن امبراطورياتها تأسست من دماء المساكين والجياع وصدقني اذا مافعلتها فانك ستدخل التأريخ من أوسع أبوابه وستنال رضا الله ورضا شعبك فافعلها يا أبا يسر ولاتتردد.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لنشر ألتسامح في مجتمعاتنا
- ماهكذا تورد الإبل ياأمينة بغداد
- شباب رائعون يصنعون الأمل (ملتقى الإبداع والتطوير ) أنموذجاً
- عودة العلاقات العراقية السعودية ونتائجها المرتقبة
- لماذا انسحبت أميركا من اليونسكو؟
- أهمية التعليم المستمر في اللحاق بركب التطور العلمي
- لنساعد أبنائنا بالنجاح في مافشلنا فيه
- مليون تحية للمركز الدولي لإستقبال وإغاثة النازحين في سامراء
- البورد الألماني مؤسسة تستحق الإجلال والإحترام
- زرع بذرة التسامح والتعايش السلمي في أوطاننا
- عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة يجب الوقوف عندها
- سفير كوكب اليابان في العراق
- الأمن الغذائي ألمفقود في بلدنا
- إنقاذ الأطفال من تأثيرات ألحروب
- المطلوب من الحكومة في المرحلة المقبلة
- دور المثقف في نشر ثقافة السلام
- مثقفون يبثون السموم الطائفية فاحذروهم
- لا تغتالوا فرحة النصر بخلافاتكم
- مافيات الإقتصاد الأسود
- انتقال الادارة التشغيلية الى القطاع الخاص


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - هل ستفعلها يا أبا يسر؟