أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الله عنتار - لن يتمكنوا من إقبارنا !!














المزيد.....

لن يتمكنوا من إقبارنا !!


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 16:52
المحور: المجتمع المدني
    



-1-
جاء في معجم المعاني أن المماطلة هي التأجيل مرة أخرى، بمعنى أن التأجيل يرادف الموت، وهكذا قبل وأثناء وبعد تأسيس جمعيتنا لم نر إلا التسويف : (عليك أن تنتظر، في اليوم الفلاني ستأتي ونعطيك الوصل، المسؤول الفلاني غير موجود، الأوراق ليست كاملة، ما اسم جد رئيس الجمعية!؟ .. )، هذه هي التعويذات و الخزعبلات الفارغة التي يتم تلاوتها دائما على أي قروي أمي لا حول له ولا قوة له، فلا يفكر في العودة ثانيا نظرا للمسافة الطويلة بين منزله ومقر القيادة، لكن نحن لن نقبله لأننا لسنا أمواتا من فصيلة الزومبي ولن نقبل أن نكون قرابينا أو أمواتا يتم التلاوة عليها تلك التعويذات المقرفة، إن مفهوم التسويف مفهوم سلطوي يحمل دلالات رهيبة ويحطم المعنويات ويشل إمكانيات الفعل، وهو استراتيجية فظيعة لإقبار أي فعل أو مشروع واعد، يهدف التسويف إلى الحيلولة دون البعث والنهوض ومناقض تماما لمفاهيم التنمية، وبالتالي فالسلطة من خلال التسويف تريد من الجميع أن يظلوا أمواتا. فالميت كلما تلت عليه السلطة تعويذاتها لا يبالي، لكن الحي يثور ويتمرد .
-2-
إن جمعيتنا هي جمعية تنموية ثقافية وتنويرية حاملة لهم القرية، فالبنية التحتية متردية في القرية، إذ لا طرقات ولا جسور ولا مستشفيات ولا ملاعب ورموز القرية ومعاركهم في سبيل استقلال الوطن . كلها أمور مغيبة، أين تذهب ميزانية الجماعات القروية ؟ ومن المستفيد منها ؟ من المستفيد من الدعم الفلاحي ؟ إن هذه الأسئلة وغيرها هي التي تربكهم، لذلك منذ ستة أشهر وهم يحاربوننا ويحولون دون مدنا بالوصل القانوني. لماذا رفضوا السماح لنا بتنظيم ندوة ثقافية حول معركة برابح التاريخية والتذكير بالمقاومين السليمانيين بمناسبة استقلال الوطن في 18 من نونبر؟ لماذا هناك نية مبيتة في قبر التواريخ المحلية؟ أليست معركة برابح جديرة بالفخر لكل سليماني ولكل مغربي؟ واليس من اللازم أن تسمى شوارع وازقة المدينة ببعض المقاومين المحليين ؟ و أليس من الضروري أن يشيد نصب تذكاري تخليدا لهذه المعركة؟
-3-
لنسأل أي سليماني : " هل تعرف معركة برابح؟" الجواب سيكون بالنفي . لأنه لم يدرسها في مقرر التاريخ، كما أن هؤلاء الذين يسيرون الشأن المحلي لا شأن لهم بالثقافة، وأضف الى ذلك المكتبات، إذ من المستحيل أن تجد كتابا يؤرخ للمعركة، اللهم كتيب واحد يشير إليها من بعيد، إنه كتاب " دينامية المجال الفلاحي، هضبة بنسليمان " للجغرافي الراحل المختار الأكحل . كنت قد قرأته إبان فترة الجامعة، وحرك في دافعا قويا للنضال في سبيل إعادة التنقيب في التاريخ المحلي. لذلك لن يتمكنوا من إقبارنا .

ع ع/ 10 نونبر 2017/ المغرب



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسم في الخلود وفعل في الشجاعة
- مشاهد من الشيخوخة
- مشاهد من المراهقة المتأخرة
- مشاهد من المراهقة
- مشاهد من الطفولة
- قد أنبعث من رمادي
- الينابيع الأولى لحب القراءة: الشمعة والكتاب
- في انتظار الأمل الذي قد يأتي
- اتيان دولا بويسي مؤولا: العبودية طوعية والحرية بيد الشعب
- بين الحب الدنجواني والحب العذري: تمرد على شريعة الزواج . قرا ...
- من مراكش إلى قلعة السراغنة : حرارة البحث عن التاريخ العميق !
- من امنتانوت إلى مراكش : الأرض القاحلة
- من أكادير إلى امنتانوت : حين تجتمع الحرارة المفرطة بالطريق ا ...
- من كلميم إلى تيزنيت : شدة المناخ
- كلميم : باب الصحراء
- من افني إلى كلميم : بين اكجكال واجكال : لبس في المعنى
- إفني : عروس تجلس على هضبة ساحرة
- من مير اللفت إلى ايفني : الطبيعة الجميلة / المهمشة
- من أكادير إلى مير اللفت: المغامرة الأولى
- الصويرة في سطور


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الله عنتار - لن يتمكنوا من إقبارنا !!