أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - العلم السعودي














المزيد.....

العلم السعودي


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ يومين

في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، احتفلت المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، فما علاقة علمها في رمزه ككل علم بالوطنية؟

يقال

إن لونه الأخضر لون الإسلام، والشهادة شريعة الدولة، والسيف رمز العدل، فهل للعدل سيف؟ وهل للدولة شريعة؟ وهل للإسلام لون؟ عدل السيف لعبد العزيز بن سعود عندما كان أميرًا للدرعية ظلم سيف إخوان من أطاع الله لمد فتوحاته إلى إمارة الحجاز وإمارة جبل شمر. وعدل سيف دواعش الأمس هؤلاء كان من الفظاعة بحيث أغرقت أفعالهم الهمجية جزيرة العرب في بحار من الدموع والدماء، وكان ابن سعود وابن عبد الوهاب، العَرَّابان السياسي والديني لما يسمى بالمملكة العربية السعودية اليوم، يدفعان أولئك البرابرة إلى ارتكاب أكثر مما ارتكبوه في الإمارتين المنكل بهما من جرائم ضد الإنسانية، في جدة ومكة، ليكافئاهم على حسن صنعهم، فإخوان من أطاع الله هم طوع يديهما كجيش وكعقيدة. علمهم الأسود الملطخ بكلمة التوحيد البيضاء آنذاك –تمامًا كالعلم السعودي الأخضر اليوم أو العلم الداعشي الأسود- أسوده يدل على إجرام الحكم بالسيف، وأبيضه يدل على إجرام الحكم بالشريعة.

ومثلما

للدواعش اليوم دور يلعبونه في تقطيع العراق والعالم العربي، كان لإخوان من أطاع الله دور في تقطيع سوريا الكبرى، بعد خروجهم على "وطنية" ابن سعود "الموحِّد" لجزيرة العرب، وانتشارهم في العراق وذبح أهله، وفي الكويت وذبح أهلها، ثم رجوعهم إلى السعودية وذبح أهلها. عند ذلك، أضاف ابن سعود إلى علمه السيف ليعاقبهم، وتم له ذلك بدعم الإنجليز العسكري عام 1929 بقتل ثلاثين ألفًا منهم.

إذن

السيف على العلم السعودي هو سيف القتال، سيف القتل، والشهادة هي شهادة السلطان، شهادة التسلط. للتسلط والقتل وعدٌ للسعوديين في آخرتهم، جنان النعيم، ما يرمز إليه اللون الأخضر، كما لو يقال لهم، اقعدوا في دنياكم "عاقلين"، فالعدل ليس على الأرض، العدل في السماء.

وبما أن العدل في السماء،

سيترك العباد حكامهم يفعلون ما يشاء حاكمهم الفعلي، أمريكا، تحت راية السيف والشهادة. السيف الذي كان في الماضي للتوحيد والتجميع، سيكون اليوم للتفريق والتقطيع، ودائمًا بمباركة الوهابية، رمز الشهادة في هذا السياق لا رمز الإسلام. بدأ التفريق والتقطيع في الأمس القريب بشن الحروب في اليمن، وغدًا في قطر –يتكلمون عن حل سلمي ولا شيء-، وبعد غد في السعودية نفسها، إعادتها إلى ما كانت عليه من إمارات. وغاب عن كل المحللين السياسيين أن من جزيرتي تيران وصنافير اللتين ستقدمهما السعودية لإسرائيل -الطامعة بهما منذ زمن طويل- هدية سيكون إنهاء التقطيع، الإنهاء على السعودية. وكل ذلك، بمباركة العلم الإرهابي، العلم السعودي.

لن يقف الأمر عند هذا الحد

مع استدراج إيران، واستنزافها، وتوريطها، ومحاصرتها من الشرق والغرب والشمال والجنوب، بداية بقطر، ثم بباقي دول الخليج، ثم بالروهنجيا، ثم بكردستان، حدودها تشهد على ذلك. فَمَنْ مِنْ وراء أزمة قطر؟ العلم السعودي. مَنْ مِنْ وراء أزمة الخليج؟ العلم السعودي. مَنْ مِنْ وراء أزمة الروهنجيا؟ العلم السعودي. مَنْ مِنْ وراء أزمة كردستان؟ العلم السعودي الراكع في ظل العلم الأمريكي.

الإيرانيون

لازم يشتغلوا معنا قبل أن يسبق السيف العذل، لم يعد الوضع يحتمل البيروقراطية أكثر مما احتمل، فليضربوا الحديد وهو ساخن.

السعوديون

لازم ألا يشتغلوا لا معنا ولا مع غيرنا، لازم نمنعهم بعد اليمن من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسيف عَلَمِهِم المصدي في بلدهم وبشهادة مجرمة شهادة وهابيتهم. كي نرفع عما قريب علم الحجاز 1920-1926 بألوانه الزاهية، ألوان العلم الفلسطيني، على قمم السواري وقمم القلوب.




#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائف بدوي كلمات خيالية
- إيران في قلب الزمان
- الله والزنزانة والقحطاني
- إيران كلماتي الأخيرة
- قائمة بأسماء ممثلاتنا وممثلينا
- العظماء معنا
- إمبراطورية إعلامية
- قوس قزح
- إيران سلامًا
- البرتغال نموذجًا
- الخطوات العملية للتغيير
- الكويت الأوسخ
- كلمات صادقة إلى صديق قطري
- هذه هي السعودية يا كونجرس
- محمد بن نايف ملكًا
- معلومة سرية
- قطر
- المليارات الأمريكية لإسرائيل سعودية
- سي آي إيه ودي جي إس إي وسكوتلاند يارد وموساد
- الخليج سيحترق والعالم


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - العلم السعودي