أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رثاء مثنى حميد مجيد ...














المزيد.....

رثاء مثنى حميد مجيد ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 14:14
المحور: الادب والفن
    



يتساقطون كما النجوم من الغصون ْ
يطوّحون كما زهور الجلنارْ
على الرصيفْ
والريحُ تأخذهم كأوراق الخريفْ
وجرحُهم في الروح ِ ناغرْ
ذكرهمْ في القلب ِحافرْ
لايعلمُ الحفارُ والدفانُ أيّ الذاهبين
مِن النجوم ِقد اندفن ْ
هو( المثنى) ...
عابقٌ بالورد ِعطرا من جـِنان ْ
هو حمرة ُالخديْن ِ والشفتين ِ
في وجهِ الفواتن ِ والحسان ْ
هو زرقة ُالبحر ِـ النجوم ِ بسقفهِ نامَ السكونُ
هو الليالي المقمراتُ الناعساتْ
وإنه الموتُ ـ الحياة ْ !
هو المثنى خمرُ دجلة َ والنؤاسيّ المشاكسْ
كوثرُ النهر ِالفراتيّ النبيلْ
هو النخيلُ هو المُعبّقُ بالخمور ِ
وكلّ أشذاء ِالسُلافة ْ
حتى الهواء بموطني سُكـْـرٌ وسُكـّـرْ
هو العراقْ
هو إبنُ منداء ِالحياة ِالماء ِوالنهر ِـ الخرافة ْ
هو المُمَجّدُ في الدهورْ
هو ابن ُ اور ٍ ـ بل اريدو ، والبناة ِالاولين *
هو الأصالة ُوالنبالة ُ ، كم مثنى مثله ُ
قوسا ً ـ قــُزح ْ.
هو النواقيسُ المُرِنـّـة ُ في النسيم على فرحْ
واحسرتاه والفُ آه ْ .
على مثنى الروح ِ، ذاك العالم ـ الفنان
ذاك المَعـْـبـَـد المبني بسومرَ
والمُسَفـَـر للسويد ْ
وكلّ مَن قد ماتَ في المنفى شهيدْ .
ياعين ُ كفكفي دمعَك الجاري فقالت :
ليس يجدي... لايفيدْ
كـُـتِبَ السكوتُ على شفاهِكَ والحنين ْ !
وعلى دموع ِالعين ِ قد كـُتِبَ المزيدْ .

*******

14/9/ 2017

* إكتفيت باور وأريدو والبناة الأولين ولم أشأ أن أثقــّـلَ القصيدة بإشارات اخرى فتلك اوكلت الى النثر الذي عبّر من خلاله الفقيد بالتعريف بوطنه الباهر العراق قائلا :
" هزأ بي أحد القراء المتحاورين مدعياً إني أُعظم الصابئة وأنسب إليهم عظائم المناقب والفضائل وحتى أني إدعيت أن ماركس أخذ فلسفته عنهم ، نعم أيها الزميل القارئ ، وليسمح لي بتسميته صعلوك الثقافة كردٍ مشروعٍ على هزئه ، ولمَ لا ياصعلوك ؟ أنا من الأرومة الآرامية الجليلة النورانية الضاربة في أعماق التاريخ التي رسمت وكتبت على الطين قبل غزوات برابرة الجبال والصحارى ، أنا سليل حران ، قبلة ومنار الثقافة القديمة ، جيناتي هي نفس جينات أبي إسحق الصابي الذي علمكم النثر ، وجابر بن حيان الذي علم العالم منهج البحث العلمي والكيمياء والباراسايكولوجي والفلسفة ، وسنان بن ثابت الذي علم الطب ، وحنين بن إسحق الذي علم الترجمة ،والحسن بن الهيثم علم البصريات ، والفارابي الذي أبكاكم ثم أضحككم وخرج بعد أن ترككم نياماً تشخرون...

أنا مع كل هؤلاء ، وعديد غيرهم من نجوم المعرفة ، وممن تأبى نفوسهم لسموّها الإشارة لأسمائهم من إخوان الصفاء وخلان الوفاء ، وماركس وآينشتاين وعبد الجبار عبد الله ننحدر من جد واحد وسلالة واحدة فلمَ لا أنطق بإسمهم وأنا أحق بذلك ؟
نحن ورثة أسرار كهنة بارو ياصعلوك! " .

*******
إنظر لطفا الى نتاج الكاتب الباهر مثنى حميد مجيد في موقع الحوار المتمدن .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماردُ الكورديّ ُ يصعدُ للسما ...
- أنا نخلة ٌ مرمية ٌ في الأرضْ ...
- أنا المُضَيّع ...
- إنهضي طروادتي ...
- كرسي الشلل ...
- أغنية بعنوان بحر العيون ...
- مواساة الشاعر جواد غلوم ...
- لكردستان في الأعناقِ وشْمُ ...
- لأني حلمت بوطن ٍ حر ...
- بلاد ٌ موشحة ٌ بالسواد ...
- الجثث الباسمة ...
- أوراق بلبل ...
- ليس في أرضنا حرائق ...
- طلاق ُ الروح ...
- بغداد التعازي ...
- انا قومي ...
- انتحار حديقة ...
- ثلاثية ثانية ...
- ثلاثية الألم والتحدي ...
- ثوب امرئ القيس الأخير ...


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رثاء مثنى حميد مجيد ...