أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - غريب في أقاصي الارض














المزيد.....

غريب في أقاصي الارض


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


إلى حفيدتي ( نورا )
غريب في أقاصي الأرض
(لِبَسْ ريشه الكُمَرْ يُمَّه وبْحِضْني طِلَعْ شَمِسْ )
غريب في صقاع الأرض وحدي هنا
ثكولٌ لا وَكَنَ لي ولا القومَ قومي
بعد أن أصبح الّْذل مَلَكاً في بلادي *
ومَلَك الموت يكرع من عنقنا الذكريات
وخلجات صدري تنازعها
الهموم عند هوادي الليل *
كأنني أرى غرة وجه ارضي اليوم قمرٌ
تزدحم فوقها الوان الوجود
وترشف من فم شاطئ دجلة
شهد زلال حور الجنان
وفراشات الضحى ضَنُّها بُستان زَهرٍ
سجا فوق ضفاف سِفر الخلود
لتنال من خَمَرِ خِدادها الجُمان نبيذ طيفٍ مسحورٌ *
وتنسج من شعاعها زينة الصباح
وأغاريد حسنها النضير تمنح رواد الأنهر
من شعراء الأطيار شدو شِعْرَ
(ابي التمام ) لتعلك نشوة الأناغيم *
فلا الشمس ولا الأنجم لونها كسوار
معصم بغداد ناصية الشعر والبلاغة
فعلام في هذا الرحاب صَيَّرَني
الفراق بُزْرة خردلٍ
وبعد موتي لا تَعِزَّ جسدي
حفرة ولا تدري من انا
فإن كنت في قريتي أحمل
بُسْرَ النخل لأمِّي *
قبل ان يُرْطب ورياح
الجنوب تلثم فمي
هنا في بلاد الغربة يخضل
دمعي زَبَداً تحت جفوني
ومن مَعين حافضة ذاكرتي
استحضر جنة بلادي
وإن راودني حَدق حمام الأيك
نائحاً على فراقي
فما بال قلب ليلى بِلَجِّ السَّدَفِ *
يضرع بشكواه من ضنكِ العُسر
وحروف الأمس في شدو فمها
لم تزل كالمِزن في دمي
تفتك كالرباب في مباضعْ وترها
مسارب الروح من جوى وحدتي
يوم كنت رضيعاً في المهد تهدهدني بأبعاض أغاني بلدي الفاتن*
(لِبَسْ رِيْشَه الكُمَرْ يُمَّه وبْحِضْني طِلَعْ شَمِسْ ) !!
......................................................
*الثَّكَل ، بالتحريك : فِقْدان الحبيب والثَّكُول : التي ثَكِلَتْ وَلَدَها
*وكن .. عش
*طلعت هوادي الليل .. أوّل الشِّيء
*خِدَاد : جمع خَدّ خَمَرَ العَجِينُ : جَعَلَ فِيهِ الْخَمِيرَ - خَمَريخَمُر ، خَمْرًا ، فهو خامِر ، والمفعول مَخْمور
*ألجُمان .. اللؤلؤ الصغار
*(ابي التمام ) أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 788-845 م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي،[
4] أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمهالمعتصم إلى بغداد
فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
*السَّدَفُ : الظلمَة
*بُسْرَ النَّخْلِ : ثَمَرُهُ قَبْلَ أَنْ يَرْطُبَ
*أبْعاض : جمع بَعض
*السَّدَفُ : الظلمَة
( ملا حظه !! بناء على طلب حفيدتي وفلذة كبدي نورا عبد الوهاب
المهاجره الى بلاد لم تسحق زهورها بالأقدام
قبل أن ينضب دمعها وتفقد البكاء على وطن
ضاع حاضره ونسى ماضيه المطرز في عقل التاريخ كتبت على عجلٍ
رغم ظروف ألمت بنا تمنعنا من رفد خيمتنا الحوار المتمدن
بما يتيسر لنا من كلمات تفرح قراءها )



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن ناء عنكِ ابناء العمومة
- أيتها الحسناء
- ما كذب البرقُ
- ساحرة تجرح الصخر
- نينوى تشرق من جديد
- قامة وطني لا تبارى
- ألنجوم ليس جُلّها لوامع
- ألنجومُ ليس جُلّها لوامع (2) يرجى نشر هذه القصيده لخطأ في ال ...
- قالت هَلّا تُرجىء الرحيل
- ألمسك يُعَطِّر نينوى
- كيف أطيق جمالكِ
- ساعة حر العطش
- ألحب ليس في يدي
- يا دجلة الجبل والسهل
- زغاريد يستيقظ الفجر لها
- في بغداد ودَّعت قرة عين
- العراق في عقل النجوم
- نينوى والهروب من الجحيم
- طلعة البدر في بلادي
- ألجفون الزرق


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - غريب في أقاصي الارض