أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية المتفاقمة














المزيد.....

استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية المتفاقمة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استخدام وسائل الاعلام العميلة والصهيونية لاثارة المشاعر الاسلامية وابعاد حقدهم عن عدوهم الرئيس الامبريالية الامريكية والصهيونية
تسخير الارهاب الاصولي لتهديد الشعوب الاوربية بهدف اخضاعها للاستراتيجية الامريكية في استخدام الحرب على الارهاب كوسيلة للهيمنة على العالم
تسخير رسائل ابن لادن لتخويف الشعب الامريكي وضمان تأييده لسياسته
اشغال البشرية عموما والشعب الامريكي خصوصا عن الخسائر البشرية والمادية جراء احتلال العراق
نجحت الادارة الامريكية في اثارة المشاعر الاسلامية بمجرد الايحاء الى احد الصحفيين الصهاينة في الدانمارك بنشر كاريكاتير يثير المشاعر الدينية لاكثر من مليار انسان وكاد الامر يمر باستنكار وبتقديم الاحتجاج وفضح مراميه لوضوح مراميه. اذ ليس له أي مبرر موضوعيا ولا اخلاقيا ولا سياسيا وبذلك فقط كان يمكن افشال اهدافه . ولكن الادارة الامريكية وهي تعاني من عزلة حتى عن حلفائها بسبب سياستها الرامية الى اخضاع كل دول العالم لهيمنتها ومعارضة الشعب الامريكي لهذه السياسة التي كلفت الشعب الامريكي الاف الضحايا ومليارات الدولارات على حساب امنه وسلامته وسلامة اجياله، لم تفوت الفرصة وذلك بتحريك ادواتها من العناصر الاصولية الارهابية لاطلاق الطاقات المكبوتة ازاء ما تعانية الشعوب من اضطهاد وتمييز بسبب الهيمنة الامريكية وتوجيهها نحو الدول والشعوب الاوربية . كما لم تفوت الفرصة اسرائيل وهي تمر بازمة حادة بسبب موت صقرها سريريا وانشغالها بالبحث عن صقر جديد في حين تتزايد التناقضات بين القوى المناهضة لسياسة الحرب والعدوان والتمييز العنصري، والقوى الصهيونية الفاشية في صفوف الشعب الاسرائيلي. وانبرى صحفيون صهاينة في فرنسا وغيرها من البلدان الاوربية بنشر نفس الكاريكاتيرات المثيرة بحجة الدفاع عن حرية الصحافة وحرية الصحافة براء من هذه الاعمال المشينة التي تسخر الصحافة لخدمة اعداء البشرية وتشويه رسالتها الانسانية
وانطلقت عصابات الارهاب الاصولية باثارة المشاعر والحقد على اصحاب الديانات الاخرى المتعايشيين معهم بحب وسلام الاف السنين والقيام باعمال ارهابية ضدها، كما حصل ضد الكنائس المسيحية في العراق لينسفوا وحدة الشعب العراقي في نضاله ضد الاحتلال الذي لا يميز في جرائمه بين مسلم ومسيحي. والقيام بمختلف انواع الاعمال الارهابية ضد سفارات الدول الاوربية واختطاف مواطنيها ، وبمعاقبة الدول والشعوب الاوريبة بمقاطعة بضائعهم خدمة للشركات الامريكية ، الامر الذي يضعف مقاومة الشعوب الاوربية وحكوماتها للاستراتيجية الامريكية في استخدام الحرب على الارهاب لفرض هيمنتها على العالم بما فيه الدول الاوربية واجبارها على المساهمة في تكاليف هذه الحرب ماديا وبشريا.
ولم تضيع الاستفادة من حماية حياة ابن لادن رغم كل ما كلفته القيام به من جرائم في افغانستان وفي امريكا نفسها او اتهمته به باستئناف نشاطه سواء عن طريق التهديد بواسطة الرسائل عبر الانترنيت او حتى التنفيذ اذا اقتضى الامر. فجاءت رسالته قبل القائه الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد باسابيع وتوارد الاحصائيات عن تدهور سمعته لدى الشعب الامريكي. وتعمل الادارة الامريكية اليوم وبكل الوسائل من اجل حماية حياة صدام حسين بهدف استخدامه في ظروف اخرى تكون فيها بحاجة الى مجرمين من هذا الوزن.
واستغلت الادارة الامريكية افتقار القوى السياسية المناوئة للعولمة الراسمالية الى القيادة الفكرية والسياسية الماركسية الواعية التي تستطيع ان تجد الحلول لكل الازمات الفكرية والسياسية والاقتصادية ، ولاسيما في توعية الشعوب وافشال جميع خطط اعدائها لتضليلها وتمويه مصادر اضطهادها واستغلالها وسرقة ثرواتها وتراثها وحتى كرامتها واشغالها عن النضال الفعال ضد اعدائها مستخدمة كل وسائلها وادواتها الجبارة. وجاء توقيت كل ذلك في وقت تستعد كل القوى البشرية المناوئة للحرب والعولمة الراسماليه للقيام بفعالية عالمية جبارة ضد الحرب واحتلال العراق لتخويف الجماهير من الاعمال الارهابية وشق صفوفها وعدم فسح المجال لها لايجاد الحلول لهذه المشكلة وتركيوتصعيد كل تلك الاعمال الارهابية في العراق خصوصا.
ان الرضوخ لهذا المخطط اومجرد السكوت عنه يشجع الادارة الامريكية على استخدامه لشل طاقات البشرية . فما سهل الاشارة لاي صحفي عميل او صهيوني لاثارة مشاعر المسلمين واطلاق طاقات القوى الارهابية . ولذلك فان افشال هذا المخطط الاجرامي لتمزيق صفوف البشرية وكل شعب من الشعوب تمهيدا لتركيعها، مهمة كل انسان ومنظمة وحزب وقوى سياسية محبة للسلم ولتحرير البشرية وكل شعوبها.
سعاد خيري في 4/2/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اخطأت العنوان وجماهير العالم تستعد لدعم نضال الشعب الع ...
- التنظيم والنضال الجماهيري الواعي السبيل الوحيد لتحقيق اهداف ...
- اكثر مراحل الرأسمالية تعفنا هي العولمة الرأسمالية ممثلة بقطب ...
- الاهمية الوطنية والعالمية لقضية الاكاديمي كمال السيد قادر
- سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعال ...
- هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطف ...
- احدث سوق للمزاد العلني في اربيل
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...
- ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكا ...
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية المتفاقمة