أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا درغام - الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية














المزيد.....

الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 17:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن موقف جارودي من اليهود والصهيونية وقيام دولة إسرائيل هو موقف معروف ولا يحتاج إلي دليل ،وهو الامر الذي أقام قيامة اليهود عليه عام1982 عقب صدور بيانه الشهير"مجاذر لبنان:معني العدوان الإسرائيلي" والذي وقعه معه الأب ميشيل لولون والقس إيتان ماتيو، وقاد الحرب عليه جمعية "ليكرا" وهي جمعية صهيونية دولية مقرها باريس وتدعي مناهضة العنصرية واللاسامية.ودأبت هذه الجمعية علي محاربته بشتي الطرق المشروعة وغير المشروعة. ونجحت في تقديمه إلي المحاكمة بتهمة النيل من الجنس اليهودي وهي نفس التهمة التي وقف جارودي بسببها أمام المحاكم الفرنسية بمقتضي قانون جيسو الذي صدر عام 1990 ، والذي يُعتبر إعادة النظر في تاريخ اليهود جريمة ضد الإنسانية.
ففي أعقاب صدور كتاب ( الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) تلقي جارودي دعوة قضائية لأنه قال في كتابه:"إن النصوص التوراتية أو اضطهاد هتلر لليهود لا يمكن أن يبررا سرقة أراضي فلسطينية واقتلاع سكانها وقمعهم بتلك الصورة الوحشية والدموية ، كما أنها لا يمكن أن يبررا الخطة الإسرائيلية الرامية إلي تفكيك أواصر الدول العربية وتفريقها.
ولقد حاول جارودي في كتابه هذا أن يستكشف حقائق التاريخ الحديث في ضوء شهادات عتاة الصهيونيين وأن يكشف النقاب عن زيف السياسة الإسرائيلية، فقام بتفنيد ما استندت إليه الصهيونية العالمية لإنشاء دولة إسرائيل، بالحجج والوثائق التاريخية،وهو ما أثار عليه شواظ غضب اليهود الذين شنوا عليه حربًا ضروسًا باتهامه بمعاداة السامية ونفيه التاريخ الرسمي الذي يؤكد علي أن ضحايا الحرب العالمية الثانية من اليهود قد بلغوا ستة ملايين يهودي. وقد نجحت هذه الحملة في تعبئة الرأي العام الفرنسي ضده، في حين إنه لا يملك حتي حق الدفاع عن نفسه بعد أن رفضت جميع الصحف وأجهزة الإعلام نشر أو إذاعة حرف واحد من دفاعه عن نفسه. واكتفت بالهجوم علي شخصه وعلي كل من ساندوه من أمثال الأب بيير وهو من أكثر الشخصيات الدينية شعبية في فرنسا، وعُرف بمواقفه الشجاعة في الدفاع عن الفقراء والمساكين الاجانب ، فهو مؤسس جمعية"عمواس" الخيرية التي تسهر علي تقديم العون للفقراء وعديمي المسكن وتخفيف وطاة الفقر عنهم وعن ذويهم .
وقد تعرض هذا الأب الجليل في الأيام الأخيرة لحملة ضارية من الصحافة لوقوفه في صف واحد مع صديقه جارودي، وأسقطت عنه جمعية "ليكرا" المذكورة عضويتها الفخرية، فاضطر وهو في سن الرابعة والثمانين إلي الابتعاد عن باريس ، والهجرة إلي الجبل لتفادي الملاحقات والامتهانات بعد أن نعتوه بالسفه والخرف.
ويحتوي الكتاب علي ثلاثة أجزاء، فضلًا عن مقدمة وخاتمة. فالجزء الأول يتناول " الأساطير اللاهوتية" ويعالج الجزء الثاني موضوع"أساطير القرن العشرين" أما الجزء الثالث" فقد كرسه للحديث عن" الاستخدام السياسي للأسطورة" وفي تمهيده لهذا الكتاب يتساءل جارودي: لماذا هذا الكتاب؟ ويرد علي ذلك بأنه جزء من ثلاثية خصصها لمحاربة التطرف لدي جميع الأديان السماوية . واستطرد يقول:" إن هذا الجزء ينصب علي الأساطير التي قامت عليها السياسة الإسرائيلية، وقد حاولت شجب ما فيها من هرطقة سياسية صهيونية ترمي إلي استبدال رب إسرائيل بدولة إسرائيل ، وغن دولة إسرائيل ما هي إلا "رد الرب علي الهولوكوست". ثم قال:" إن هذا الكتاب يحافظ بأمانة علي النقد السياسي والأيديولوجي دون إسراف أو تعسف.ونعتقد أنه مساهمة منا في معركة التوصل إلي سلام حقيقي يقوم علي احترام الحقيقة التاريخية والقانون الدولي، وتفعيل التاريخ النقدي
والواقع الذي أثار حفيظة اليهود والصهاينة في الغرب هو كلامه عن معسكر"أوشفيتز" وعن التشكيك في رقم 6 ملايين يهودي من ضحايا الحرب، وهو امر يعتب رمنطقة محظورة وقدس الأقداس . وقد نفي جارودي عن نفسه تهمة معاداه السامية أو اليهود وأكد أنه يقف فقط مع الحق والحقيقة




#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرر الوطني : القضية المصرية في المرحلة الأخيرة
- مصر في الأساطير العربية
- المواطنة في الفكر الإسلامي
- الأرمن في القدس عبر التاريخ
- التحليل النفسي للجنون
- محاكمة ألف ليلة وليلة
- المسألة الكردية: الوهم والحقيقة
- أسود سيناء
- فنون الحياة
- الدكتور سيد فليفل رائد الدراسات الإقريقية
- القرصنة في البحر المتوسط في العصر العثماني: دراسة تاريخية وث ...
- الولايات المتحدة الأمريكية والقضية الأرمنية 1915 -1923
- حب الوطن بين غياب الوعي وتزييف الواقع
- البانجو خطر يهدد الشباب
- المسرح والسلطة في مصر من منتصف القرن التاسع عشر وحتي ثورة 19 ...
- فلسطين في المسرح المصري: قراءة في النص الدرامي
- التعليم في مفترق الطرق
- التعليم الصناعي ..إلي أين...؟
- السلوك الُمحير للطلاب بين القبول والرفض
- سلطانة الطرب..أول ممثلة مصرية


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا درغام - الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية