أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة ومؤسسات الدولة














المزيد.....

خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة ومؤسسات الدولة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 19:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة ومؤسسات الدولة
حال دون تحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة
من قبل المجتمع وقيادته السياسية
فكان لا بد من جهاز تنظيمي تنفيذي دائم ومختص
فولدت وزارة التنمية الادارية ونرجو ان لاتموت كما كل التجارب الاصلاحية السورية السابقة
عبد الرحمن تيشوري / جندي اداري وخبير سوري
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالاقتصاد
اجازة بالعلاقات الدولية
دبلوم بالعلوم النفسية والتربوية
دورة اعداد المدربين

المتتبع لاتجاهات وحركة التطور الاقتصادي في سورية يستشعر بأن هناك خللاً أدارياً كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة حال دون تحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة من قبل المجتمع وقيادته السياسية ( حيث كانت الحكومة تعمل للاثرياء ورجال الاموال وابتعدت عن الناس وعن الموظفين والفقراء وعن العسكريين)، وذلك من خلال عدم قدرة أجهزة الإدارة العامة على إعداد وتنفيذ الخطط الاقتصادية بشكل يتماشى مع متطلبات العقلانية الاقتصادية والترشيد الإداري ، رغم أن الطاقات والإمكانات المتاحة مناسبة لتحقيق نتائج أفضل بكثير على صعيد الأداء الاقتصادي . حيث أن المؤشرات الاقتصادية تدل على عجز الحكومة عن إدارة موارد المجتمع بالكفاءة المنشودة .
كذلك عدم إخضاع الخطاب الاقتصادي والإداري للحكومات المتعاقبة لأية مساءلة أو مراجعة من قبل السلطات السياسية والتشريعية إلا في حدود ضيقة مما أدى إلى تفشي ظاهرة الفساد الإداري والاقتصادي دون أن تكون هناك معالجات حقيقية وشاملة من قبل الأجهزة القضائية والرقابية .
أمام هذه اللوحة غير المشجعة للأوضاع الاقتصادية والإدارية كان لابد من التحرك على كافة المستويات الرئاسية والسياسية والتشريعية والحكومية والمجتمعية من أجل التدخل السريع لإيجاد الحلول الملائمة والكفيلة بدراسة وتشخيص المشكلات الإدارية والاقتصادية في سورية . ولقد أشار السيد رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة إلى ضرورة معالجة المشكلات الإدارية التي تعيق حركة التنمية دون إبطاء ، حيث طالب سيادته أثناء تأدية القسم الدستوري بتاريخ 17/7/2000" أن قصور الإدارة لدينا هو من أهم العوائق التي تعترض مسيرة التنمية والبناء التي تؤثر بشكل سلبي في كل القطاعات دون استثناء ، وعلينا أن نبدأ بالسرعة القصوى بإجراء الدراسات الكفيلة بتغيير هذا الواقع للأفضل من خلال تطوير الأنظمة الإدارية وهيكلياتها ورفع كفاءة الكوادر الإدارية والمهنية ، وإنهاء حالة التسيب واللامبالاة والتهرب من أداء الواجب ، ولابد من محاربة المقصرين والمسيئين والمهملين والمفسدين" .
وبناء على ذلك اصدر سيادته المرسوم رقم 27 لعام 2002 القاضي باحداث المعهد الوطني للادارة الذي خربته الحكومة وافرغته من مضمونه وفلسفته المهم الان بدانا واصبح لدينا جهاز ووزارة للاصلاح المهم دعمها ماليا وبشريا ولوجستيا وعدم شمولها بضغط النفقات
على الصعيد الميداني فقد جاءت برامج الإدارة الحكومية خلال السنوات القليلة الماضية غير مدروسة بالقدر الكافي ومجتزأة وتفتقر إلى وضوح المنهج الفكري الإصلاحي ، عدا عن غياب البنية التنظيمية المختصة بالإصلاح والمهيأة بشرياً ومادياً وتقنياً وسلطوياً لقيادة برنامج الإصلاح الإداري . إذ من الملاحظ أن الحكومة قد اكتفت بتشكيل بعض اللجان التخصصية لوضع برامج أولية في مجالات التدريب والتأهيل للسلطة القيادية العليا. إلى جانب اقتراح تشكيل وحدات تنمية إدارية على مستوى الوزارات والمحافظات . بالإضافة إلى إعداد مشروع أولي لإستراتيجية التنمية الإدارية .
وهذا الأسلوب غير عملي لإعداد مشروع إستراتيجية الإصلاح الإداري في سورية دون توفر الدراسات الميدانية عن واقع عمل المنظمات والمؤسسات الحكومية اعتماداً على قاعدة معرفية نظرية معمقة في الإصلاح ، وعلى بعض التجارب الناجحة في هذا المجال على المستوى العالمي بما يتماشى مع طبيعة الوضع الاقتصادي والإداري في سورية . لكن هذا المشروع في المحصلة لم يقر ولم ينفذ من المقترحات الواردة فيه سوى بعض الدورات المحدودة الخاصة بالقادة الإداريين والمحافظين .
ثم توالت بعض المحاولات الجزئية التي انصبت باتجاه تحديد شروط ومواصفات شاغلي المواقع المتقدمة في أجهزة الإدارة العامة، وصياغة مشروع للإصلاح الاقتصادي في سورية لعام 2002 وما بعد تم عرضه للمناقشة في العديد من وسائل الإعلام ، وتم تشريحه من قبل الخبراء والأكاديميين وقدمت مقترحات هادفة لتطويره لكنه لم يصدر حتى الآن هذا مع العلم أنه عالج المسألة الإدارية في سياق الوضع الاقتصادي العام / الان توجد وزارة وخطة جيدة المطلوب تنفيذها / .



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة وتجمع لخريجي العلوم السياسية السوريين
- لكل جبل جماله وجبل الادارة السورية وعر المسالك لكن يمكن للسو ...
- بلورة وإطلاق عملية إصلاح الإدارة العامة في الجمهورية العربية ...
- امر ممكن للسوريين لانه تم عند غيرهم والسوريون قادرون وسورية ...
- يجب الافادة من كل الكفاءات السورية وبشكل خاص خريجي المعهد ال ...
- نحو ادارة عامة سورية مختلفة مهنية لا تضم فاسدين ورماديين وحي ...
- الخطوات الأولية في إصلاح الإدارة العامة في سورية الجديدة الم ...
- التخطيط والسوق وحماية المستهلك وهيئة تخطيط الدولة من يخطط وم ...
- الجميع / النخب والشرفاء والكفاءات / يعمل في مشروع التنمية ال ...
- من الاقوى ومن سينتصر ؟؟
- اما تنمية ادارية حقيقية واصلاح او انتحار سورية والسوريين بال ...
- اولويات اقتصادية وادارية عاجلة للحكومة السورية الجديدة
- تنظيم آلة ومحركات الحكومة السورية من جديد
- علينا بحلول طويلة راديكالية طويلة غير ترقيعية سورية 2030
- دراسة تحليلية لتجربة المعهد الوطني للادارة تبين فشل الحكومات ...
- لماذا تعادي الحكومة دائما المطالبة بزيادة الاجور والرواتب لل ...
- • تقييم الوضع: أين نحن الآن / التشخيص؟ واين نود ان نكون عام ...
- المؤسسات المدنية الحقيقية هي اداة بناء في الدولة لذا يجب تسه ...
- يجب ضرب الفساد الكبير بصاروخ موجه دقيق الاصابة
- دراسة : كيف نحرك الجبل العالي ونعتلي قمته ؟؟


المزيد.....




- أوكرانيا تبيع أصولا مصادرة من شركات تابعة لأحد أكبر البنوك ا ...
- مصر.. قرار جديد من وزارة التموين بشأن ضبط أسعار السكر
- أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي تتجاوز 749 مليار دولار ...
- أميركا تفرض عقوبات جديدة على سفن وأفراد وشركات إيرانية
- مجلس صناعات الطاقة: الإمارات تحقق تقدما بمجال الطاقة الخضراء ...
- أرامكو السعودية تعلن -شراكة عالمية- مع -فيفا- لمدة 4 أعوام
- أسواق الخليج تهبط وسط إعلان لنتائج الشركات ومخاوف جيوسياسية ...
- بوتين يعلنها: روسيا ستواجه قريبا -نقصا في الكوادر-
- عجز الميزان التجاري الأميركي يرتفع 12 بالمئة في مارس
- مساعدات أميركا لأوكرانيا وإسرائيل تعزز أرباح لوكهيد و-RTX-


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة ومؤسسات الدولة