أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الوراق - إلى الذي سأل أين الله















المزيد.....

إلى الذي سأل أين الله


ابراهيم الوراق

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا سؤال وجودي قد طرح منذ زمان ، وخاضت فيه الفلسفات القديمة والحديثة ، وهو سؤال جوهري في حياة كل منا ، لأننا نعيش بين خطوط النار ، فإما أن يتحدد عندنا الجواب ، وإما أن نترك أنفسنا للإلحاد الذي أعتبره ضياعا لا يعطي للحياة قيمة ، أو الإندغام في إحدى هذه الأسلاك التي لا تخلو من هزات تلاحقها ، فما هو الجواب ؟؟
لا أظن أنك تقصد هذا ، لأن ذات الإله مشترك تؤمن بها كل الأمم ، وإن إختلفت في أعراضها ، فما الفرق بين الإله الحق ، والآلهة الأخرى ، إنه إعتقاد خاص من كل فرد ينتحي دينا ، بوجود قدرة أخرى لهذا الكون تحركه في طريق الإنتظام ، إنه تعبير الإنسان عن محدودية قدرته في الحياة ، وإستمداد للقدرة والإرادة من إرادة مريدة ، فهذا كما أسلفت ، مشترك موجود ، وإن افترقت المعتقدات في التحديد النوعي لهذا المعبود ، فإلهي ، ليس إله البوذي ، وهكذا في جميع الآلهة التي تصرفت فيها المخلوقات بالإيجاد والخلق والإعتقاد .
إننا لن نخوض هنا في نظرية وجود الله ، أم عدمه ، لأنها أبحاث ميتافيزقية لن نصل فيها إلى نتيجة ، فإما أن نكرر الماضي بقولاته الفلسفية ، أو أن نجتر ما يقوله اللائكيون في عصرنا هذا من غثيان وهذيان توهمون به وجود الحقيقة ، واعتقادي أنك صاحب عقيدة ، ترى من مسلماتها حقيقة وجود إله لهذا الكون ، وسؤالك من باب المشاكلة الفكرية ، وهي طرح السؤال ونقيضه في وقت واحد .
إننا سننطلق في إتجاه آخر لنطرح هذا السؤال بعينه ، لكن بصياغة أخرى ، أهل يمكن التفريق بين الإله الحق ، والآلهة المزيفة ؟؟
أن طبيعة المرحلة التاريخية التي نمر بها تفرض علينا هذه الصياغة ، لأننا نرى أدعياء الألوهية في زمننا يتحركون في اتجاه تدمير الشعوب واحتقارها ، فهل من سبيل لمعرفة الخطوط الفاصلة بين الفكر الديني المتجلبب في الأحبار والرهبان والأرباب ، وبين الدين الحق الذي جاء بقيم سماوية يمكن لها أن تكون زادا معرفيا للنهضة والتقدم ؟؟
إنني أستشعر المرارة التي تحتقنها ذوات كثير منا ، ممن يرون الأحبار يتصرفون في مصائر المخلوقات نيابة عن الحق المطلق ، فهل هم نواب عن الله عز وجل ؟؟ أم لصوص يتاجرون بالعاطفة الدينية عندنا ؟؟
وحين نصل إلى هذا المقطع ، لا بد أن نفرق بين الحقيقة المطلقة ، والتدجين المفتعل بإسم الدين ، ولا بد من وضع حدود لمنصب النيابة عن الله حتى نعرف النائب عن الله ، من المخادع ؟؟
فهل الحق المطلق بقيوميته، سيكون في مقدور طاقة مدعي النيابة عنه، أن يكون في هذا المركز، أليسوا مثلنا ، تنفعل بذواتهم ما ينفعل بذاتنا ؟؟
وهل نحن ملزمون بمتابعة النص الديني ، أم بجعل هؤلاء قدوة لنا في الفهم ، فلا يكون منا مراد إلا ما أرادوه لنا ،
هذه الأسئلة مصيرية ، لابد من طرحها في زمن التأليه والتدجيل حتى نفرق بين الحق المطلق، والأوهام التي يغرسها من يريدوننا في حظائرهم قطعان غنم ، يبعونها في المواسم ، ويذبحوننا في الولائم .
ثانيا
قد كان في ما انتقدت به مسار عمرو خالد وغيره ، أن ذهبت إلى مسلك آخر ، ومتجه جديد في فهم مفهوم العبادة ، هذه العبادة التي تشكلت حولها فهوم كثيرة ، فماهي حدود العبادة ؟؟ أهل فيها من دخل للبشر ؟؟ أم هي شعور باطني باتجاه إلى المطلق ؟؟
ولقد دريت من أمر هؤلاء الذين يناقشون هذه الفهوم ، أنهم لا يستطيعون أن يوصلوا للناس حقيقة العبادة ، بل الأغرب ، أنهم لا يعرفون معناها الباطني والسلوكي ، وأنى لهم أن يوصلوها إلى عموم الأمة ، وأقرب منهج في تحرير الفهم الصحيح للعبادة ، ماذهب إليه إبن تيمتة، في كتابه العبودية من تعريف للعبادة ببعدها الباطني والسلوكي ، وحين تنتقل هذه السمات الباطنية أو السلوكية التي تفرد بها الإله الحق ، إلى مخلوق فقد استوعبته بالإطلاق ، وحولته إلى أبعد الحدود ، فينتقل عنده من رمز على خلوص العبادة ، وإن كان هذا أمرا باطنيا تدل عليه الأحوال بقلة ، إلى معبود ، يخنع ويحفد له ، وربما قد يقتل من تعرض سبيله بالتهذيب والإرشاد ، وأراد أن يبين له أن العبادة خاصة بالله وحده ، وهذا أمر سار بين طبقات العباد ، وهو مفهوم غير دقيق حصل لديهم للفهم الصحيح للعبادة .
وننتقل إلى ملحظ آخر لا بد من مناقشته ، فهل العبادة تعيش بمعزل عن الخاصيات النفسية ؟؟ وهل العبادة تستطيع في أبعادها أن تمسح ، أو أن تغسل هذه الخصائص النفسية من نفس المتعبد ؟؟
إنني أرى جسما كبيرا يفرق بين العبادة ، وحالة التعبد ، فالعبادة عملية بسيطة غير معقدة فيما بيننا وبين خالقنا ، وحالات التعبد في حركتها العمودية ، تغلب عليها هذه الخصائص النفسية التي تنطبع في سلوك وباطن المتعبد ، ولذا لا تلتقي النتائج حول خط واحد بين المتعبدين . وهذا الأمر هو الذي جعل الكثير منا ينظر إلى العبادة على أنها معقدة لاتسطيعها الذوات البشرية ، لأن المرسوم عن هذه العبادة في أذهاننا ، من حالات التعبد عند الأولين ، قد حالت دون ممارستنا للعبادة بدون حرج ، فنحن لانريد من العبادة أن تكون شخصانية ، بل نريدها أن تكون حالة إجتماعية تحقق عندنا معنى واحد ، وهو الفناء والذوبان في الحقيقة المطلقة ، وهذا من أخطائنا ، لأننا نلغي تأثر الإنسان بطابئعه الأولى التي منها ما أودع في داخل بنيته من جينات ، وما تجمع لديه من سلوكيات تؤثت مشهده السيكولوجي ، فهذه الأمور لا معدى عن معرفتها ، وهو تفسر الفهم الصحيح للعبادة المطلوبة منا .
وحين نتمكن من معرفة هذا ، لابد من إيماننا بأن قربنا من الحق المطلق ، هو في وجودنا داخل نفوسنا لا في الخروج عنها ، لأن في نقصنا وذلنا وخضوعنا بين يديه دلالة على كمالنا ، والنقص قمة كمال البشر الذي أودع الله فيه الغرائز ، وجعله مريدا مختارا ، فلو ظن إنسان منا أنه قد بلغ درجة اليقين ، وصار نائبا عن الله ، وهذا متعذر لعدم وجود السبيل إلى خروج من قفص الذات المــأسورة بعامل الأرض ، فلا بد من طرح السؤال عليه ، ماذا تقصد ؟؟ أهل إرشادنا بدلالة القول والحال ؟؟ أم تريدنا عبيدا بين يديك ، تركب فينا عقدك وأمراضك ؟؟ فإن أرادنا أن نكون كالميت بين يدي مغسله ، علمنا أنه أرادنا نحن ، لا عبادتنا ، والخطير في ثقافتنا الإسلامية ، أنها ثقافة تؤمن بالتبعية والإنشطـــار ، وقل أن تجد في عبادنا من يظن الكمال في نفسه ، فيساعده ذلك على تحقيق العبادة الخالصة لله عز وجل . وحين التقينا اليوم بجحافل الغرب صرنا أقزاما أمام ثقافتهم المتحررة ، لأننا لانملك في قيم عقولنا إلا الخنوع والرضوخ ، وهذا من تحويلات العقيدة وتحريفها في زمننا وقبله .
فهل العبادة ستمحوذاكرتنا ؟؟ وهل العبادة ستزيل أعياننا ؟؟ وهل العبادة ستوصلنا إلى مرحلة الفناء الذي لا وجود معه؟؟لا أخال أحدا ممن شاكته الحياة ، وتألم بغلوائها ، أن يصل إلى هذا ، إنها دسيسة في قلوب الذين يوهمون بالإمتزاج مع المطلق في دائرة الفناء ، أو الحلول ، أو الشهود .
إن رصدنا للحركة الدينية في حيانتا ، وحضورنا على هذا المسرح ، جعلنا أن نرى كثيرا من هؤلاء الذين يصوغون هذه المعتقدات في قلوبنا ، يضعون بين أعيننا تجارب كثيرة لمآت مادت ، ومئــات تولهت ، ومئات فنــت ، ومئات ماتت ، ولا أدري ولو صح الخبر ، كيف استطاع هؤلاء أن يبكـــو للقرآن ، ويخشعوا في الصلاة ، وليست الدماء البشرية منهم بسليمة ، فأياديهم تسبح ، وأياديهم تذبح ، كما قيل في الحجاج المأثور عنه أنه كان ذباحا ، والمأثور عنه أنه كان بكاءاَ.
ثالثا
إن دور العلماء لم يكن حاضرا في التاريخ ، ومن حكينا عنهم ذلك ، فقد كانت من وائهم جهات أخرى ، قد تكون شعبية ، أو نظاما ، أو شيئا من هذا القبيل ، أما صوت الحق فلا يتناغم مع صوت الباطل ، بل يسعى الباطل لإحتواء الحق ، وقد ينجح في استقطابه ، بل نحج تاريخيا ، لأن في ذواتنا نقصا قد لا ينفك عنا ، فقد نتأثر بالشيء ونقيضه ، ونحب في المكان الذي كرهنا فيه ، وهكذا في كل الخصائص المزدوجة الموجودة عندنا ، فهل هؤلاء الذين يقدمون لنا نماذج كانوا بمعزل عن هذه التركيبة ؟؟
إن أسئلتنا التي تطرحها علينا توجهاتنا الفكرية ، تجعلنا بين خيارين ، إما مجاراة النسق العام ، أو مشاكسته ، ولا نضمن لأنفسنا أن تسلم لنا حياة لو خالفناهم ، وهذا منتهى تدينهم !!!
إن علماء الدين قد تختمرفي أذهاننا أشياء كثيرة حولهم ، هي أقرب إلى الأسطورة من الحقيقة ، فمن نظن علماء الديـــن ؟؟ أهل هم قوم عجنهم الله من طينة مخالفة لطين البشر ؟؟ إنهم مثلنا ، يعشون بيننا ، ويتأثرون بحيانتا ، يعشقون لو وجد لهم سبيل إلى ذلك ، ولربما خمنت نفوسهم أفكارا أخرى ، إنهم يتزوجون مثلنا ، ويريدون أبناءا مثلنا ، ويريدون دورا مثلنا ، ويحبون سيارات مثلنا ، فلم نربط مصائرنا بمن لا يخالفنا في خصيصة ؟؟ بل ربما تجد هؤلاء السكارى والمعربذين أقرب في فهمهم للحياة من بعضهم ممن لم تلمسهم حضارة ، وربما قد تجد من خصائصهم شرها وشجعا لا تجده في غيرهم ، فلماذا نريد من هؤلاء أن يجسدوا حقيقة غير حقيقتهم؟؟ ولم نريدهم أن يلبسوا لباسا غير لباسهم ؟؟ إنهم قد لبسوا لباس الجوع والمسبغة ، وتمنطقوا حزام الذل والهوان ، فيكفيهم أنهم مسخرون مستعبدون .
وماذا نريد من هذه المؤسسات التي من أولى تراكيبها أنها مطبوخة بقيم لاتمت إلى الأمانة والعلم بصلة ؟؟
فلم لا نقول : إنهم ساسة وليسوا بعلماء ، إنهم صناع رأي ، يؤدي إلى إخضاع النص لحدود المصالح البشرية ، فهل العلماء الذين يتقاضون مرتباتهم من جهات معينة ، سيخالفونها لصالح خطاب قد لايدر عليهم ربحا ونعيما ؟؟ وهل العالم الذي يبحث عن المناصب ، وإن عين فيها فهو في خوف مــن مفارقتها ، سيقول الحق في مجريات الأمور ؟؟ وهي العالم الذي يبيع في عطارته الفتوى ، والوعظ ، سيكون بمحل يجعله ثقة عندنا ؟؟ إنها مسميات لأسماء تدسمت أرواحها ونفوسها بالطمع والرغبة الجامحة في المال والشهرة ، فبربك عليك ، أهل سمعت باستقالة أحدهم من منصبه لعدم قدرته على تحمل المسؤولية ، أو لعدم استحقاقه ، أو لفساد الجهاز الذي يعمل لصالحه ، أو لشيء من هذا القيبل .
فالعلم الذي سيحرك المجتمع ، هو ما سارت إليه بعض الدول ، من أخذ أسباب القوة ، وذلك بإعداد أبنائها بالعلوم الكونية التي من قصارى جهدنا أنها ستجعلهم يفهمون مايستورد لهم من تقنيات ، أما هذه المؤسسات الدينية فلو وليت أمرها لأغلقت الكثير منها، حتى لا نعتمد على الفكر التآكلي الذي يجعل الأمة مرتبطة بأقزام لا يعرفون من قيم الحياة شيئا ، والعلم الديني قد يكون في الإعتبار ، لو أردنا الصراحة من بين أسباب تخلفنا ، لأن العلم الديني عندنا غير مرتبط بحركة اجتهادية تستقرأ الحاضر والمستقبل ، وإنما يكفي أن تجتر علوما قديمة تعد من باب الوسائل فتكون عالم دين في زمن الذرة والعلوم الكونية .
رابعا
إن الحج من المظاهر التي تبين توحد المسلمين ، وتبرز قوة المبدإ في نفوس المؤمنين ، فهل الحقيقة تقف إلى جنبنا ؟؟ أم هي قلوب شتى ، رممتها شعائر خاصة كما كانت عليه في بلدانها قبل رحيلها إلى هذه الأماكن ؟؟
إن طبيعة الفهم لسيكولوجيا المتعبد ، تستبعد وجود قاسم يمكن أن يوحد الناس ، لأننا إذا أردنا وحدة حقيقة ، فلا بد من صهر المخلوقات في قالب واحد ، حتى تتحد شعورهم ورغباتهم ، أما والإختلاف حاصل للدلالة على كمال الله ، فإن الحج وغيره، لن يكون سببا للتوحد في إطارات ضيقة ، فقد توحد بعض المصالح المتعلقة بالحاجيات الناس ، ولا توحدهم ديانة ولا فكر، وهذا أمر يسري في الحياة ، فمن الأسرة إ، لى الحياة في المجتمع ، إلى الأمة ، فعن ماذا نبحث من وراء الحج؟؟
إن الحج ميراث للذين يملؤون جيوبهم بأموال المسلمين ، ليرحلوها إلى فنادق سنغافورة ، أو إلى مكان آخر ، فسقا وفجورا ، وقد ساقتني الأقدار إلى مكتب مطوف لأتجار مع أذيال الحديث ، وحين سألته عن حرارة الصيف ، قال : أنا لا أقضي الصيف هنا ، قلت : وفي أي مكان تقضيه ؟؟ قال : في جزيرة بإسبانيا ، إنني أحضر من شعبان إلى نهاية ذي الحجــــة ، ثم أسافربعدها ، فما ذنبنا نحن المسلمين إذا كان من المفروض علينا ، أن ندفع ثمنا للمطوف جزاءا وفاقا على خدماته التي يقدمها لنا ؟؟ وما هي الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تغيب في زحمة المخلوقات وكثرة وسائل النقل هناك ؟؟
وقد ينطلق الإنسان من بلده إلى ذلك المكان الطاهر المقدس ، قاصدا بيت مولاه ، فيظن الأمر له سهلا ، فإذا به يقع فريسة بين أرجل الباكستانين ، أ والأفارقة الذين لا ترحم أقدامهم الخشنة من وطئت عليه ، ومن باب المزحة أنني رأيت حاجا عصب أصبعه بعصابة ، فقلت له : إخلعها ، فأنــت محرم ، قال : إنني أطوف أمس متطوعا ، فمرت علي رجل لا أدري أهل وقعت فلقة من صخرة أم ماذا ؟؟ إننا قد شاهنا غرائب لا تحصى ، من مآس تتألم لها نفوسنا ، ونحن نرى شعيرة من شعائرنا نفقد من حيوتها ونشاطها الروحي مامن أجله شرعت ، وهذا ملحظ وجيه ، سمعناه من كثير من أهل الصراحة وهم يقولون : إن حجنا خال من هذه الأجواء الإيمانية والروحية التي تضيف للمكان هيبته وكرامته ، فماذا نستطيع قولـــه ؟؟
خامسا
إن التخطيط للمستقبل يجب أن لا نربطه بعلماء الدين فقط ، فلكل منا مسؤولية تجاه هذه الأمة ، فإما أن نكون أبناء بارين بها ، أو لنتركها للبكاء والأنين ، فليس العلماء بأقرب من غيرهم في فهم الحياة ، بل غيرهم ممن لهم إلمام بعلوم أخرى ، سيكون لهم حضور ووجود في مسارات تبعد حياتنا عن التطاحن والتهارش الذي تسببه العنصرية والمذهبية الدينية عند كثير ممن يفاضلون بين الديانات بدون مراعاة الوحدة الدينية ، ولاممن يفاضلون بين الأقطار أحاديث الشام ، أحاديث الحجاز ، ولا ممن يفاضلون بين الأئمة ، إن هذه المثبطات هي التي تعيق السير الموحد على منهج الدفع بمجتمعنا إلى الأمام ، وهناك فكر يساورني دائمنا ، وأنا أرى أوربا تقدمت ، وأمم الكون تتقدم ، ونحن مازلنا في تخلفنا منذ قرون ، فما هو السبب ؟؟ إن أروبا تقدمت لأنها رجعت إلى الدين ، وتركت الأوهام ، ونحن قد تركنا الدين ، ورجعنا إلى الأوهام ، وهنا سر المفارقة .



#ابراهيم_الوراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرية المجانين
- حين ولدتني أمي !!!
- خيال إنسانة
- خيال من خيالات انسانة
- لقاء على شاطئ سيدي بوزيد
- مسار عمرو خالد ، وخالد الجندي ، في الميزان
- صراع الوهم ، أم صراع الإرادات
- عمرو خالد بين الأسطورة والحقيقة
- شظايا في افق الكلمات
- اعباء الروح 1
- حوار بين العقل والعاطفة رقم 6
- 1-2-3-4-5-مرابع البؤس -الانسان ، الزمان ، المكان- رقم
- حوار بين العقل والعاطفة رقم 45
- حوار بين العقل والعاطفة -رقم 1-2-3-
- ثورة من أجل الحقوق أم على الظلم...؟
- مجالس سامرة ..محاورة بين التلميذ وشيخه


المزيد.....




- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الوراق - إلى الذي سأل أين الله