أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - المساواة تظلم العدالة














المزيد.....

المساواة تظلم العدالة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المساواة تظلم العدالة

عمار طلال*
(1)
تكامل
غالبا ما تكون المساواة ظلماً؛ لأن الحاجة تعتمل، بفورة تعجز المساواة عن إطفائها؛ فليس من العدالة ان توزع بالتساوي 8 أرغفة، بين شاب أكول.. شره للطعام، وفتاة رشيقة، أي 4 أرغفة لكل منهما.. الفتاة تأكل نصف رغيف وتلقي بـ 3,5 بينما الشاب يأكل الأرغفة الـ 4 ويظل جائعاً.. هنا المساواة ليست عادلة؛ كي تكون عادلا، يجب أن تعطي نصف رغيف للفتاة، وهو كفايتها، وتعطي 7,5 للشاب.
هذا ما أصطلح عليه الثنائيات التكاملية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر (التراث والآثار) التراث ينحصر بين 50 الى 200 عامٍ، وما بعدها غورا في عمق التاريخ يسمى آثاراً.
نسجا على نول الثنائيات التكاملية: (المصادر / المراجع) و(الروح / النفس) و(العقل / الدماغ)... الى آخر قائمة تكتظ بها القواميس اللغوية، على وجه الأرض.
(2)
تناقض
ثمة ثنائيات تتناقض في ما بينها ليتكامل الوجود من حولها، من دون أداة نفي، ومنها (الفرح / الحزن) و(الابيض / الاسود) و(الليل / النهار) و(الوجود / العدم) و(الايمان / الإلحاد) و(الشجاعة / الجبن) و(التأمل / الهوج) و(الهدوء / الصخب) و(الجمال / القبح) و(السلام / الحرب) و(والإلتزام / الإنفلات) و(الحقيقة / الوهم) و(اليقظة / النوم) و(الحياة / الموت) والقائمة أطول من سابقتها، في زحام قواميس اللغات الأرضية.
هذا النوع من الثنائيات، يؤلف بين نمطين من حاجة الإنسان، وإنفعالاته، ووسائل إحتواء تلك الإنفعالات، ويطمن حاجاته المتابينة، التي لا غنى فيها عن كلتا الثنائيتين.
(3)
أناسة
الثنائيتان.. بنوعيهما: التكاملي والمتناقض، تؤطران أحقية الإنسان بالوجود في محيطه المؤلف من أبعاد الزمن.. الماضي والحاضر والمستقبل، يحض على التواصل، في ما بين عناصر الحياة العاقلة، على الكرة الأرضية، بإعتبارها الكوكب الوحيد، الذي إصطفاه الرب، لتقوم حضارة الدنيا عليه، وترك للفضاءات اللانهائية، آخرة أطلعنا على جزء منها، كما ورد في القرآن الكريم: "بسلطان" ننفذ من خلاله عبر أقطار السماوات.
فبين الدنيا والآخرة، فضاء مفتوح، من الأرض التي لا تشكل سوى ذريرة وعي ضائعة بين الكواكب والمجرات والنجوم، أصغر من ذرة رمل وسط جبال عملاقة.. وهذا هو واقع الفيزياء الكونية، كما أرادها الله.
تلك التركيبة المعقدة، في نشأة الثنائيات الوجودية، لها نظير ثلاثي، في المعتقدات الدينية.. المعنوية، وهي في المسيحية: الأب والإبن والروح القدس، وفي الإسلام، نظائر ثلاثية وخماسية وأكثر، كلما تعاطى الدين مع مستجدات الحياة، تقدما في الزمن المقبل، وهو يتحول الى راهن، والراهن يصير ماضيا، وهكذا تتعاقب متطلبات إنتماء الإنسان الى ما حوله من عنصري الفيزياء والروح، تحت مظلة الإنتماء للآخر؛ فيتألف المجتمع من مجموع الأفراد، إنطلاقا من كون كلمة (أمة) تعني ثلاثة فما فوق... الى ملايين المليارات من الأفراد.. كلهم أمة، يأنسون بإنسانيتهم، جنبا الى جنب مع الآخر.
• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيادنا دم.. أرض لنا فيها ما يدعون
- فلنحتفل سنويا بشكسبير
- -كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل- التسوية التاريخية ل ...
- في ذكرى استشهاد جدي الحسين (ع) لنتخلق بأخلاقه أكثر من البكاء ...
- الدوائر الانتخابية.. سبيل العراق للخروج من الأزمة
- الكماشة التركية.. طبخة زيباري.. تجهّز على نار العيد
- أردوغان الدرس
- مثل أعمارنا التي أكلتها الحروب عيد بلا تهانٍ طوته الإنفجارات
- الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ...
- تأملات في شجرة العائلة شرف الإنتساب الى أخلاق علي (ع)
- معركة أحد.. درس الفلوجة
- رمضان والصحافة -في البدء كانت الكلمة-
- السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم
- نحو حياة حضارية مثلى الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر
- فيلسوف في HNO3 أتم الله وعد الصدر في 9 نيسان 2003
- الخدمة الالزامية نسف للديمقراطية إستأثروا بفيئنا وجعلوه دولة ...
- النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه
- الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طب ...
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا
- حسين القارات


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - المساواة تظلم العدالة