أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم خليل - هؤلاء المرتزقة العبيد














المزيد.....

هؤلاء المرتزقة العبيد


كرم خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المستحيل أن ينسى الشعب السوري أسماء مارست كل أشكال التضليل و التزييف، من إرضاء" لأسيادها أو تحقيق مصالحها الشخصية أو الطائفية.
فكما أن الحرية لون من الوان النفس الأبية التي تأبى الا أن تكون مع الحق حيث كان، وممن كان، كذلك نفوس العبيد الحربائية التي تتغير مواقفها تبعا لأهوائها ومصالحها، لان الأنسان الحر موقف وكلمة حق اما نفس العبد فلا تعترف ولا تخضع لهذا المقياس الدقيق.
لم تكن الثورة السورية العظيمة ضرورة سياسية فحسب، من أجل إزالة نظام دمر الحياة السياسة في الوطن بعد ان الغاها، كما أنها ليست ضرورة اقتصاديه من أجل تغيير نظام قائم على الفساد, وبالتالي ليست ضرورة اجتماعية من أجل إزاحة عصابة مجرمة قضت على كل أشكال التعاون والتكافل والتأخي بين أفراد الوطن والمدينة والقرية الواحدة، وكرست كل أشكال الانانية والاستئثار, بالإضافة الى انها ضرورة ثقافية وعلمية لاقتلاع نظام سياسته التجهيل وتمييع أفراد المجتمع حتى يلغي هوية الانسان، فيعتاش هذا النظام على حساب الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ،لان أمثال هذه الأنظمة لا تستطيع ان تتنفس الا في اجواء الفساد والدمار، ومثل هذا النظام يبدأ بالشعور بالاختناق لمجرد أن تهب نسائم الحرية والاصلاح.
لقد كانت الثورة السورية العظيمة ضرورة إنسانية أيضا، فعدا عن كونها أحدثت فرزآ بين أبناء الوطن حيث خلع الكثير من أبنائها رداء الخوف واستجابوا لنداء فطرتهم التي ترفرف لنداء الحرية والكرامة، وثاروا في وجه نظام الظلم والقهر والاستعباد, فبالمقابل هناك العديد من الذين ارتضوا حياة الذل والعبودية ودفعوا عن نظام القهر والاستعباد والفساد تارة، دفاعا عن مصالحهم الدنيئة التي يرونها في بقاء هذا النظام، أو لاستمرار حياة الذل والعبودية .
كم كشفت هذه الثورة النبيلة عن الكثير من الاحزاب و الأشخاص خارج حدود الوطن الذين باعوا انفسهم بأثمان بخسة، أو عبروا عن حقيقة هويتهم وانتمائهم فوقفوا مدافعين عن نظام مجرم فاسد محاولين تشويه صورة الشعب الثائر بشتى الأساليب.
إن شعبنا الذي أثخنته الجراح جراء معاملة النظام المجرم ومع انتفاضته الباسلة لن ينسى أسماء مثل "يونس عودة" الذي قال في احدى المحطات الفضائية بان "على المعارضة السورية أذا كانت شريفة ان لا تطلب العون من أحد أبدآ لاغربي ولا عربي" ليخفي بين أسنانه وفي ثنايا ابتسامته الصفراء وهو يتحدث (أن على الشعب السوري أن يذبح ويرضى بالذبح دون أن يطلب العون من أحد للتخلص من جزاره) .
كما تبرز شخصيات "فيصل عبد الساتر" الذي دافع بكل حقد ولؤم عن نظام طائفي فاسد ولم يردعه ضمير ولا خلق عن قوله ردآ على سؤال,( كيف يتصالح الشعب مع نظام قتل من أبنائه عشرة الاف أنسان ؟) فأجاب بان اللبنانيين قتل منهم مئتا الف ثم عادوا الى حياتهم الطبيعة متناسيا ان الحرب في لبنان كانت طائفية والمعركة في سوريا بين شعب ونظام .. بين شعب يريد حريته واسترداد كرامته وبين نظام مارس كل الوان الظلم والفساد. وهناك أسماء وأسماء ستبقى في ذاكرة شعبنا الأبي ولكن بلون الدم.
كما ان ثورتنا كشفت عن زيف ادعاء ما يسمى بالعالم الحر وتخاذله عن نصرة الشعب السوري لان الانسان الحر لا يريد الحرية لنفسه أو لوطنه فقط وانما يكون نصيرا للحرية في كل مكان ولأي كان.
والا فما معنى قول "ربعي بن عامر" مخاطبا احد قواد الفرس (جئنا لنخرجكم من ضيق الدنيا الى سعتها) ومن جور الحكام الى عدل الإسلام ومن عبادة العباد الى عبادة الله الواحد الاحد.



#كرم_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية داعش وغباء المعارضة .
- داعش من ظاهرة الى حقيقة .
- الاسلام السياسي لايزال وفيا لطبائع الاستبداد .
- النظام السوري مدرسة في أرتكاب الجرائم
- الكيدية الأجتماعية وانعكاساتها على الواقع السياسي
- محطات في مسارات عملية السلام بين سورية وإسرائيل
- لماذا ثار الشعب السوري : حقوق الإنسان في سورية صورة متفاوتة ...
- لماذا ثار الشعب السوري: شعار الفقر في سورية من يبحث عن الفقر ...
- لماذا ثار الشعب السوري : تدهور السياسة السورية في عهد بشار ا ...
- لماذا ثار الشعب السوري : الفساد في سورية يطول الجميع ولا عزا ...
- لماذا ثار الشعب السوري : قانون الطوارئ في سوريا قاعدة وليس ا ...
- لماذا ثار الشعب السوري : الحياة الحزبية ازدهرت في بداية القر ...
- لماذا ثار الشعب السوري : أزمة البطالة ؟!
- هيكلية الكيان الأسدي ودوره في مسخ الهوية السورية
- مفاهيم التطرف والاعتدال في منظومة القيم الفلسفية
- عن الدستور المزمع ولادته بصورة مشوهه
- من جديد
- عن الإضراب سألونى
- فى المترو 2
- برافو حماس


المزيد.....




- وفاة شرطي ألماني أصيب بطعنات في هجوم على تظاهرة مناهضة للإسل ...
- كيف ثبت علميا وجود سلف مشترك لكل ما هو حي؟
- نقطة حوار - مبادرة بايدن: هل تقبل إسرائيل وحماس بالمبادرة لإ ...
- إحداها من أصول رومانية: تعرف على أبرز قبائل شبه جزيرة سيناء ...
- مقتل شخص وإصابة 26 آخرين في إطلاق نار في أوهايو الأمريكية
- القاهرة تشترط انسحاب إسرائيل من معبر رفح
- اتفاقية روسية عراقية في مجال التعليم
- خطة بايدن لوقف حرب غزة.. سعي أمريكي لاستعادة النفوذ
- المعارضة الأرمينية تنظم مظاهرة احتجاجية وسط العاصمة يريفان
- وافقت عليها إسرائيل.. قناة -11- العبرية تكشف عن بنود جديدة م ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم خليل - هؤلاء المرتزقة العبيد