أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كرم خليل - لماذا ثار الشعب السوري : قانون الطوارئ في سوريا قاعدة وليس استثناء














المزيد.....

لماذا ثار الشعب السوري : قانون الطوارئ في سوريا قاعدة وليس استثناء


كرم خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 15:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يعد قانون الطوارئ في العالم أجمع حالة استثنائية يعيشها شعب أو بلد إذ تكون أمرا طارئ خارجاً عن المألوف مثل الحرب ، وقد يكون هذا الأمر أمنيا كإعلان ثورة على النظام أو محاولة للإنفصال عنه من قبل أشخاص أو تنظيمات أو جماعات لا تستطيع معها الحكومة أن تسيطر على الوضع بسرعة، فتقوم الحكومة حينها بإعلان حالة الطوارئ فتلغي بها كافة القوانين التي تحفظ حق المواطن، فيصبح من حقها إعتقال من تريد حتى على مستوى الشبهة وذلك كي يتمكن النظام الأمني من فعل ما يريد دون الحاجة الى العودة للقضاء الذي من المفترض أن يصدر هو هذا النوع من الأحكام.
وفي سورية وضع أن حالة الطوارئ في سورية أصبحت حالة دائمة بعد أن مضى على إعلانها أكثر من (34) عاماً إذ تم إعلانها بموجب الأمر العسكري رقم (2) تاريخ 8/3/1963 ولا زالت سارية المفعول وإن الاستثناء صار أصلاً وأن أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين لهذه الحقوق أضحت مهدرة ومنتهكة وأن المادة (4) من قانون حالة الطوارئ المطبقة في سورية تنص على ما يلي:
للحاكم العرفي أو نائبه أن يصدر أوامر كتابية باتخاذ جميع القيود ، أو التدابير الآتية أو بعضها ، وأن يحيل مخالفيها إلى المحاكم العسكرية:
1- وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والإقامة والتنقل والمرور في أوقات معينة وتوقيف المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن والنظام توقيفاً احتياطياً والإجازة في تحري الأشخاص والأماكن في أي وقت وتكليف أي شخص بتأدية أي عمل من الأعمال.
2- مراقبة الرسائل والمخابرات أياً كان نوعها، ومراقبة الصحف والنشرات والمؤلفات والرسوم والمطبوعات والإذاعات وجميع وسائل التعبير والدعاية والإعلان، قبل نشرها وضبطها ومصادرتها، وإلغاء امتيازها، وإغلاق أماكن طبعها.
3- تحديد مواعيد فتح الأماكن العامة وإغلاقها.
4- سحب إجازات الأسلحة والذخائر والمواد القابلة للانفجار والمفرقعات على اختلاف أنواعها والأمر بتسليمها وضبطها وإغلاق مخازن الأسلحة.
5- إخلاء بعض المناطق أو عزلها وتنظيم وسائل النقل وحصر المواصلات وتحديدها بين المناطق المختلفة.
6- الاستيلاء على أي منقول أو عقار وفرض الحراسة المؤقتة على الشركات والمؤسسات وتأجيل الديون والالتزامات المستحقة والتي تستحق على ما يجري الاستيلاء عليه.
7- تحديد العقوبات التي تفرض على مخالفة هذه الأوامر ، على ألا تزيد على الحبس ثلاث سنوات ، وعلى الغرامة حتى ثلاثة آلاف ليرة سورية أو إحداهما. وإن لم يحدد الأمر العقوبة على مخالفة أحكامه فيعاقب على مخالفتها بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ليرة سورية أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل ذلك مع عدم الإخلال بالعقوبات الأشد المنصوص عليها في القوانين الأخرى.
إن الإنسان الذي ولد في سورية في عام (1963) وما بعده وترعرع في ظل حالة الطوارئ وهو محروم من حقوقه الأساسية التي ضمنتها له المواثيق الدولية كحرية الرأي وحرية التعبير والمعتقد إن هذا الإنسان ليرى التناقض بين ما يطلع عليه من حقوق الإنسان في وسائل الاتصالات الحديثة وبين الواقع الذي يعيشه مما يؤثر على نفسيته ويولد فيها الميل للتعصب والإرهاب.
فحالة الطوارئ والأحكام العرفية السارية المفعول إلى يومنا هذا، تخضع السلك القضائي لسيطرة السلطات التنفيذية، فاسحة المجال -على طول الخط- لفرض الإرادة والمصالح السياسية على حساب الحق والقانون، وضاربة عرض الحائط بدور القضاء في تكريس قيم العدل والمساواة.



#كرم_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ثار الشعب السوري : الحياة الحزبية ازدهرت في بداية القر ...
- لماذا ثار الشعب السوري : أزمة البطالة ؟!
- هيكلية الكيان الأسدي ودوره في مسخ الهوية السورية
- مفاهيم التطرف والاعتدال في منظومة القيم الفلسفية
- عن الدستور المزمع ولادته بصورة مشوهه
- من جديد
- عن الإضراب سألونى
- فى المترو 2
- برافو حماس
- إستراتيجيات رميح
- قتلى العراق و شهداء فلسطين
- طابور كوميونيتى
- يا شماتة أبلة ظاظا فيا
- جزاء سنمار
- دولة الخلافة قادمة
- تعقيب على موضوع باسنت موسى-خبرة شاب في بيت للدعارة
- متى نبدأ بالكلام
- لا توظفهم يا سيدى
- الأهلى و عمايله
- رغيف العيش


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كرم خليل - لماذا ثار الشعب السوري : قانون الطوارئ في سوريا قاعدة وليس استثناء