أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - وماذا بعد تصدع الارهاب...؟














المزيد.....

وماذا بعد تصدع الارهاب...؟


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وماذا بعد تصدع الارهاب...؟
أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة أن بعض هذه السياسات الحكومية لا تخدم مصالح شعوبها بل تدعم القوى التكفيرية المتطرفة وهي من أجل إرضاء أسياداها وتنفيذاً لمخططاتهم ومن هنا فان الضغوط الشعبية على الحكومات التي تدعم هذه الاطروحات لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول التي تؤمن بالحرية السليمة للتخلص من هذه الآفة الخطرة في تعميق الفهم لهذه الظاهرة المعقدة وكيفية مكافحتها.
بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب يجب ان تكون في الاولوية عند قواعد التحركات تلك وجز مهم من ثقافتها اليومية في رفضها وإدانتها وشجبها للإرهاب بمنابعه وفكره ومشاريعه وتنظيماته، بجد واخلاص، ودون معايير مزدوجة، هو المهمة الاولى لكافة الدول المستقلة والشعوب الحرة ، هذا الداء الذي تداعت له الكثير من الدول في العالم وهز مضاجع أركانها وأرهب مواطنيها بأشكاله وصوره كافة أياً كانت دون تمييز.
لقد عملت المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة في مؤتمر القمة العالمي لمكافحة الإرهاب في العام 2005، إلى إقرار الجمعية العامة، للمرة الأولى، في 8 أيلول 2006، إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية المشتركة لمكافحة الإرهاب. وتتضمّن الإستراتيجية خطة عمل تهدف إلى معالجة الظروف التي تساعد على انتشار الإرهاب، ومنعه ومكافحته، واتخاذ تدابير لبناء قدرات الدول، وتعزيز دور الأمم المتحدة، وضمان احترام حقوق الإنسان في أثناء مكافحة الإرهاب[4]. من جهته، شدّد الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى مقاربة متكاملة لمعالجة أسباب ظاهرة الإرهاب. وأهم هذه الإجراءات: التحرّيات الاستقصائية، البعد السياسي- الديبلوماسي، الحوار بين الثقافات، الحوار بين الأديان، مكافحة التمويل وأمن النقل، استراتيجية مكافحة التجنيد، ونشر الفكر الراديكالي أو المتشدّد[5]. واتخذت مجموعة الثماني وحلف شمال الأطلسي ومنظّمة الدول الأميركية وجامعة الدول العربية، الإجراءات اللازمة لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تهدّد الاستقرار العالمي.
كما قدمت البعض من الشعوب الحرة دروساً للصمود والثبات للمنطقة والعالم من خلال تضحياتها وتمسكت بأرضها والدفاع عن ذرات ترابها بكل غال ونفيس مما ابهرت واجبرت الكثير من الدول الى تغيير سياساتها حول الارهاب من الداعم الى محارب وذلك بوحدة كل فئاتها وتقديم رؤية مشتركة لكيفية تطور عمل الجميع من اجل القضاء على هذه الجرثومة وسبل اعداد الطرق الكفيلية للوقوف بوجهها . والاستمرار في العطاء الفكري الكفيل على صعيد محاربته لدرء مخاطره و مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة من خلال برامج اعدتها الدول الطامحة بخيراتها والتي كانت تسعى لتطبيق نظرية الشرق الاوسط الجديد الذي صرحت به كوندليزا رايس حينها وطرحها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي السابق والرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ظهر في الاستنتاج من خطابه التنصيبي والذي قد يذهب الى الاسوء بالامور وليس بخير منهم بحكم نظام مؤسسات الولايات المتحدة الامريكية التي تدار من خلف الكواليس والتي يسيطر عليها اللوبي الصهيونية وكانت احدى خطواتها تغيير بعض الحكومات في ما يسمى ( الربيع العربي ) .
والحقيقة لا يمكن لأي أمة تحترم تاريخها وحضارتها أن تقبل بتقسيم أراضيها بإرادة أجنبية والتي تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعوب المظلومة والمطالبة بالاستقال والحرية وترفض التورط بدعم الإرهاب والذي امسى يهدد مصالح بلدان المنطقة و يشكل خطراً داهماً على الجميع وأن شلالات الدم التي تشهدها بلدان العراق وسوريا، وليبيا، والعراق، واليمن والبحرين وفلسطين وغيرها يعود لاخطاء الانظمة الحاكمة المأجورة والتي اما غذت او سكتت تجاه افعال هذه العصابات ، و الرؤية غير المتوازية والمعايير المزدوجة في النظر للإرهاب على أنه إرهاب جماعات وأفراد دون النظر إلى إرهاب الدولة والممارسات القمعية التي تقوم تجاه الشعوب العزل المطالبة بحقوقها. وعدم تصديهم بحزم للأيادي الأجنبية التي تعبث في بلدانهم . ما تمر به دول المنطقة من نكبات يرجع لعدم التصدي للتطرف المذهبي والقومي بكل اشكاله بقوة والذي يمثل السرطان الذي ينخر في جسدها ، ويفرز كل هذه الصراعات الدموية و إلى جانب عدم توظيف إمكانياتهم النفطية والاموال لمواجهة ما يُخطط من اجل زعزعة هذه البلدان ، ونهب ثرواتهم، وإفقار شعوبهم، واستباحة دماء وأعراض كل مكوناتهم وباتت بناء استراتيجية طويلة النفس متعدّدة الوسائل لإحباط هذه المخطّطات، وتوحيد الشعوب خلف هذه الاستراتيجية امر مهم .
نجح الإرهاب الذي يعني ويُعرف على أنه عنف سياسي متعمد، أو التهديد به ، بهدف زرع حالة من الخوف المستمر والمتخطي للحدود الدولية وبث الرعب، ويستهدف الأهداف المدنية، كما تخطط له وتنفذه أطراف فاعلة دولية وغير دولية والذي غدى يمثل تحدياً عالمياً ووطنياً متصاعد في الخلط بين صانع الموت والمطالب بالحرية و هو سرطان ومرض معدي ينتشر بسرعة الضوء في جميع اقطار العالم ولا يعرف حدود جغرافية , ولاجنس عربي او جنسية اخرى ، ولا لون ابيض اسمر اصفر ,ولا دين له ويرفض كل من يقف امامه ويعارضة بحد السيف.
ان الصورة تجلت الآن عند الساسة الوطنيين، ويجب ألا يعودوا للوراء و ان يضعوا توصيفاً وتعريفاً صحيحاً للإرهاب من أجل الدفاع عن الاوطان ليس من خلال تصنيفات غربية مستوردة لا تخدم إلا مصالح واضعيها انما تخدم مقاومة هذه الظاهرة ادباً وفكراً وسلاحاً وهو اخر الكي .
عبد الخالق الفلاح - كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )
- مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية
- اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية
- تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات
- الموت المبكر للتسوية المطروحة
- العودة الى لقمة الخبز
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - وماذا بعد تصدع الارهاب...؟