أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - اليد الثالثة والعقبة المعرفية / جورج طرابيشي 1939- 2016















المزيد.....



اليد الثالثة والعقبة المعرفية / جورج طرابيشي 1939- 2016


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


اليد الثالثة و العقبة المعرفية : جورج طرابيشي (1939- آذار 2016)
مقداد مسعود

بعيداً عن التصنيف القسري، يتوزع جهد جورج طرابيشي ثلاثيا ، فهو الناقد الأدبي الكبير والمترجم الغزير، وبعد صدور ( تكوين العقل العربي وبنية العقل العربي ) للمفكر محمد عابد الجابري ،تكشفت لنا اليد الثالثة لجورج طرابيشي، فهو قبل أطروحات الجابري ، لم يسهم في هذا الحقل المعرفي، 1970 أصدر (الاستراتيجية الطبقية للثورة ) وهو من الكتب الضرورية لفهم حركة الثورة العالمية ، يتمفصل الكتاب الكتاب وهو بسعة 309 صفحة ،عبر العنوانات التالية : ماركس : رسالة البروليتارية التاريخية / لينين : تحالف العمال والفلاحين / تروتسكي : الثورة الدائمة / ماوتسي تونغ : ثورة الفلاحين ./ فرانز فانون : هجاء البورجوازية الوطنية / من ماركس الى ماركوز / خاتمة . شخصيا مازلت أعود الى قراءة هذا الكتاب بين الحين والآخر ..وفي 1971أصدر (الماركسية والآيدلوجيا ) وفي 1982 اصدر (النظرية القومية والدولة القطرية) وهذه الاصدارات كانت لها رواجها لأهميتها فهي من نتاج اسم له مكانته الكبيرة ،نلاحظ هذه الاصدارات اشتغلت على الآيدلوجيا وما يتجاور معها ،وبالتوقيت نفسه أي لحظة انشغال الفكر اليساري بالكتابة عن التراث ،حيث تصدى المفكر مهدي عامل لمناقشة أبحاث ندوة الكويت في موضوع (أزمة التطور الحضاري في الوطن ) ..وصدركتاب مهدي عامل في 1973 (أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية ؟) ناقش فيه أربع وعشرين مداخلة بين بحث وتعقيب ومعظم الأوراق تتجاور مع الاطروحات التي سوف يطرحها بعد ذلك ،المفكر عابد الجابري، علماً ان مهدي عامل لم يكن من المدعوين في ندوة الكويت !! والسؤال هنا، لماذا لم يسهم طرابيشي في الرد على أوراق الندوة ، خصوصا وان هذه الاوراق ، قد نشرتها مجلتا: الآداب اللبنانية والمعرفة السورية ؟ وبشهادة مهدي عامل ان هذه الندوة(حدث بذاته ، والموضوع المنتقى حدث آخر، وعدد الذين فكروا الموضوع هذا حدث ايضا بضخامته، فليس من الجائز أن ندع مثل هذا الحدث يمر دون اشارة أوتفكير ، بل ضروري أن نتأمل هذه اللوحة الفنية التي يقدمها لنا أصحاب فكر معاصر عما يسمونه الفكر العربي 5) ..
(*)
تموضع جهد طرابيشي في مشغلين : النقد الأدبي والترجمة ، وفي كلاهما اثرى المكتبة العربية ، وحين سيكتب عن الذين كتبوا في التراث ، آنذاك سيكون من خلال انهمامه في الشبكة المعرفية للجابري ، ويجسد كلامنا كتابه : (مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة) فالطبعة الاولى للكتاب هي في 1993،أعني بتوقيت (تكوين العقل العربي وبنية العقل ) : تفرغ طرابيشي بنسبة 90% لأطروحة الجابري وانتج المؤلفات التالية :
*نظرية العقل : نقد نقد العقل العربي
*العقل المستقيل في الإسلام
*وحدة العقل العربي الاسلامي
*من إسلام القرآن الى إسلام الحديث
*المعجزة أو سبات العقل في الإسلام
ويمكن اعتبار هذه المجلدات هي المحاور الرئيسة في نقد النقد حول اطروحات المفكر محمد عابد الجابري ..ومايليها لايقل أهمية :
*مصائر الفلسفة بين المسيحية والاسلام
* مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة
*هرطقات : عن الديمقراطية والعلمانية والحداثة والممانعة (1)
*هرطقات عن العلمانية كإشكالية إسلامية (2)

(*)
علّق طرابيشي جهده في نقد الرواية العربية، فترة زمنية ليست قصيرة ، ليحل بدلا عنه ، المعرفي التفكيكي وبشهادة طرابيشي نفسه ..(لامني أكثر من صديق وقارىء على كوني وضعت نفسي في مأزق عندما كرّست كل هذا الوقت – نحواً من خمسة عشر عاماً – وكل هذا المجهود لأرد على مشروع الجابري.ص9- طرابيشي : العقل المستقيل في الإسلام ) وفي الوقت نفسه أنشغل بكتابات المفكر الاسلامي (حسن حنفي ) وأصدر ( ازدواجية العقل : دراسة تحليلية نفسية لكتابات حسن حنفي) هنا نلاحظ ان طرابيشي تعامل مع حنفي من خلال جهاز الناقد الادبي جورج طرابيشي الذي لم يغادر عيادة فرويد، فهو أرجع كل تناقضات حسن حنفي (في مواقفه التثمينية والتبخيسية من التراث ليس فقط الى سياحته وتنقله الدائم بين الايدلوجيات ،بل كذلك الى اتخاذه من التراث ، كما من الايدلوجيا ،شاشة للإسقاط بالمعنى النفسي للكلمة ).. هذا التشخيص العيادي الفرويدي لحالة حسن حنفي ، ألا يتراسل مرآوياً مع حالة جورج طرابيشي نفسه ؟ وبشهادته الشخصية ( ولست أنكر على كل حال أنني أخترعتُ لنفسي ، في مساري الفكري الذي شهد تقلبات لامراء فيها ، آباء رمزيين شتى .ولكن علاقتي المرحلية بكل واحد منهم كعلاقة العربي بصنمه الذي من تمر . فحاجتي الى التمرد على الأب كانت على الدوام أقوى من حاجتي الى الانضواء تحت لواء أب حام ٍ. 114- طرابيشي – من النهضة الى الردة )..إذن ماالفرق بين المفكرين : حنفي / طرابيشي ، كلاهما يتنقل إيدلوجياً؟ وكلا الأسدين أصلهما من خراف معرفية ، فلماذا يكيل طرابيشي بمكيالين ، أليس هو قسيم حنفي في التناقض وفي استعماله للتراث والايدلوجيا : شاشة للإسقاط النفسي ؟!
(*)
في كتابه (المعجزة أو سُبات العقل في الاسلام ) يرفض مفهوم الغزو الثقافي الذي تسبب في استقالة العقل في الاسلام ويرى في السبات (مأساة داخلية ومحكومة بآليات ذاتية ، يتحمل فيها العقل العربي الإسلامي مسؤولية إقالة نفسه بنفسه ؟ / 9) ويرى في المعجزات (عامل لامتوقع : المعجزة ومنطق المعجزة في الموروث الاسلامي .عامل غائب كل الغياب عن شبكة القراءة الجابرية ذات المنزع (البراني ) ولكنه حاضر كل الحضور في مأساة سقوط العقل العربي الاسلامي من داخله 10) في الفصل الخامس وعنوانه (محاولة للتفسير ) يتساءل طرابيشي (لماذا كان ظهور أدبيات المعجزة في الإسلام ، السني والشيعي على السواء ، ولماذا كان القانون الذي حكم تمخضها هو قانون التضخم والمغالاة والإيغال في الغرائبية الى حد ، أفقد المعجزات حتى بعدها الميتافيزيقي وجعلها أقرب الى البهلوانيات والشعبذات التي تثير الأبتسام منها الى الآيات والخوارق التي قد تسحر العقل وتشله ؟/ 165) ثم يجيب طرابيشي أو يحاول حراثة إجابة ميدانية..(العامل الرئيسي يتمثل بلا أدنى شك في إسلام الفتوحات الذي أحدث تحولا جذرياً في طبيعة الإسلام الاول ، وتحديدا الاسلام المكي ، قد بنى مصداقيته بالتمايز عن الديانتين التوحيدتين اللتين سبقتاه ، على معجزة الاعجاز القرآني / 165) ثم يقترض من لسان سواه قائلاً..(وهذا ماتنبه له القدامى الذين قال السيوطي بلسانهم (إعلم أن المعجزة أمر خارق للعادة ..وهي إما حسية وإما عقلية..وقيل : المعجزات الماضية كانت حسية كناقة صالح وعصا موسى ، ومعجزات القرآن تشاهد بالبصيرة / 166- طرابيشي نقلاً عن السيوطي في – الإتقان في علوم القرآن / ص116)..ولايكتفي طرابيشي بذلك فهو يرى ان الانتقال من إسلام القرآن الى إسلام الحديث ، تم بسبب الفتوحات ..(لاشك أن أكثر ماميّز إسلام الفتوحات بالمقارنة مع الإسلام المكّي أو الإسلام المدني هو تصنيم الحديث ، أي خلع قدسية عليه تعادل ، بل تفوق ، تلك التي يُفترض أن تعود الى القرآن نفسه 405/ طرابيشي - من إسلام القرآن الى إسلام الحديث )..
(*)
والسؤال هنا هو : ما الفرق بين الرأيين ؟ طرابيشي يرى المعجزات من انتاج الفتوحات ،وفي كتاب آخر من كتبه : (العقل المستقيل في الاسلام ) يقول طرابيشي :(..نفينا ان تكون استقالة العقل في الاسلام قد تمت من جراء غزو خارجي كما تذهب فرضية محمد عابد الجابري ) والسؤال هنا ألايعني كلام طرابيشي : الكيل بمكيالين : طرابيشي يرى انتاج المعجزات والترويج لها مصدره البلاد المفتوحة اي البلاد التي لم تكن مسلمة ، ولها تنويعات : غنوصية / بوذية / تاوية / زرادشتية / هندوسية ....إلخ ، فردت البلدان المفتوحة ، على الغزو العسكري بغزو ميثالوجي مبصوم ببصمتها ، او بلغة عصرنا انتجت إساءات تأويلها المنبثق من وعيها ولاوعيها الجمعي ..وفي الوقت نفسه ، ينقض كلامه هذا حين يقوله الجابري بلغته الإبستمولوجية !! كأن طرابيشي يمارس نفي النفي بطريقة خاصة !! كقارىء أتساءل : هل الناقد الادبي في طرابيشي يزيح المعرفي فيه ،لينتج الناقد بخبرته الكبرى :سحرا بلاغيا مسطورا بإيحاءات الانزياح ، حيث تكون الكتابة بكفائتها الاستعارية كتابة حيوية دافقة ، تعلن عن طاقة نقدية وظيفتها محاصرة النص الآخر من الجهات كافة ..وفي السياق نفسه ،يقدم لنا طرابيشي رأيا أكثر منطقية في هذا الصدد ، أعني كيفية تعامل البلدان المفتوحة مع الاسلام كدين ..(من الممكن تعريف العقل النصي وهو العقل المميّز لجميع الحضارات المتمركزة دائريا على نفسها نظير الحضارة العربية الإسلامية ، بأنه العقل الذي يقدم تعقُل النصوص على تعقل الواقع ، أو يرهن الثاني بالأول 111- طرابيشي – من إسلام القرآن الى إسلام الحديث )
(*)
يرى طرابيشي ان نقد النقد لايكتفي بالتفنيد والهدم، بل عليه ان يقوم بإرساء رؤية بديلة ، وفي مقدمة كتابه (نقد نقد العقل العربي – نظرية العقل ) يعلن طرابيشي ..(ان الجابري بالقوة التي يتبدى عليها خطابه وبالشهرة التي نالها وبإحكام الاشكاليات التي أعتقل فيها العقل والتراث العربيين ، قد بات يشكل ما أسماه غاستون باشلار عقبة إبستمولوجية ،فالجابري قد نجح – لنعترف بذلك – في إغلاق العديد من أبواب التأويل والاجتهاد .8) وما سيقوم به طرابيشي وحده، خلال تلك الفترة غير القصيرة ، يتجسد في قلقه المعرفي على التراث العربي الاسلامي وبشهادته (ومالم يُعد فتح ما أغلقه ، فإن الدراسات التراثية لن تحرز بعد الآن تقدماً ،ولاكذلك عملية تفكير العقل العربي بنفسه إنطلاقاً من تراثه ومن توسطه التاريخي مابين العقلين اليوناني القديم والاوربي الحديث 8) من خلال مابين القوسين ،نلاحظ : ان طرابيشي ، يرى في جهده وحده الحل لكل مغاليق الخطاب المعرفي الذي انتجه محمد عابد الجابري وهو بهذا ، يحذف جهود الآخرين المشتغلين في الحقل نفسه ، وطبعا لاأحد ينكر جهود طرابيشي في هذا الحقل المعرفي ،أعني مشروعه الكبير في (نقد نقد العقل العربي).. لكن هل نحن فقط امام عقبة إبستمولوجيا فقط – حسب غاستون باشلار - ؟ وكم هي المسافة اللغوية بين مفردتي : عقبة / عقدة ؟ رغم ان طرابيشي يستعمل باشلار كشاهد عدل ، لكن ضمن مشغل طرابيشي نفسه كناقد ادبي كبير ، يستعمل التحليل النفسي الفرويدي والمابعد فرويد ، ألاّ يعني وجود ماسوف يعترف به طرابيشي بإنزياح معين ..(ولست أملك سوى ان اعترف له مرة أخرى بأن قراءة ،، تكوين العقل العربي ،، قد غيّرني فعلاً فلولاه لما كنت عاودت ، خلال الثماني سنوات التي تصرّمت ، بناء ثقافتي الفلسفية والتراثية 9)
(*)
في كتابه ( العقل المستقيل في الإسلام ) يُعيب طرابيشي على الجابري ، التناول الأختزالي في بعض المفاصل : ( أن الجابري لم يكتب ، مثلاً، سوى نصف صفحة ، لاأكثر ، ل،، يهرمس ،، كتاب الفلاحة النبطية لإبن وحشية ولينسبه الى علوم ،، العقل المستقيل ،، وهأنذا أكتب نحواً من تسعين صفحة لأعيد بناء هذا الأثر النادر من الموروث القديم في عقلانيته العلمية السابقة لأوانها تاريخياً . والأمر بالمثل فيما يتعلق برسائل إخوان الصفا . فالأهجية التي كتبها الجابري ضدهم ، وتنديدا بدورهم المزعوم في ،، تكريس وتعميق الاتجاه اللاعقلاني في الثقافة العربية الاسلامية ،، لم تتعد الصفحتين . وهأنذا أكتب مئة صفحة ونيفاً لأرد إليهم اعتبارهم الفكري بوصفهم بناة أول ،، يوطوبيا،، في الثقافة العربية الإسلامية 9-10) وهنا يكيل طرابيشي بمكيالين للمرة الثالثة ، وينسى مافعله مع موسوعة المفكر الشهيد حسين مروّه (النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية ) بمجلداتها الثلاثة التي تجاوزت ثلاثة آلاف صفحة ، فالمعرفي التفكيكي جورج طرابيشي ،يختصر كل هذا الجهد الاسطوري بالقول التالي..(وتقدم لنا دراسة حسين مروّه نموذجا مميزاً عن الدراسة المنهجية المسكونة بهاجس أيدلوجي متضخم وواع . ولكن تبقى لحسين مروّه ميزة أساسية من المنظور الذي نتناول به موضوعنا هنا، وهي رفضه المشاركة في ،،المذبحة ،، النظرية للتراث العربي الإسلامي ، وإصراره على التمسك بالرؤية الكلية والتكاملية لهذا التراث 57 – طرابيشي / مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة/ دار الساقي/ ط3/ 2012) ، وفي حاشية الصفحة ذاتها ، يقتبس من مقابلة اجراها سالم بنحميش مع المفكر مروّه !!
(*)
لم يتوقف المفكر جورج طرابيشي عند المفكر محمد آركون ، إلاّ في مقالة واحدة (أزدواجية النص والخطاب / 133- 145) ضمن كتابه ،( من النهضة الى الردة / تمزقات الثقافة العربية في عصر العولمة ) وسيتوقف لديه سريعا، في ص52 من كتابه مذبحة التراث !! كقارىء متتبع لأطروحات الأثنين ، كنت اتوقع ان طرابيشي سيتفرغ ايضا لأطروحات المفكر محمد أركون ، لمافيها من اشكاليات ، وبالأخص كتاب آراكون (نقد العقل الإسلامي ).. اما بخصوص المفكر علي حرب ، فلايرد ذكره في كتابات جورج طرابيشي ؟ كما استغرب غياب مساهمة جورج طرابيشي ، في الملتقى الفكري الكبير الذي انعقد في مركز البحوث العربية للدراسات والتوثيق والنشر بالقاهرة في آيار 1988 حول الفكر والممارسة عند مهدي عامل ،المفكر والمناضل اللبناني في الذكرى الأولى لأستشهاده .!! و لاأعرف لماذا لم يستوقفه كتاب (الأمة والجماعة والسلطة : دراسات في الفكر السياسي العربي الاسلامي ) للمفكر رضوان السيد وقد صدر الكتاب ،عن (دار اقرأ ) في بيروت 1984..؟!! والكتاب في بعض مفاصله مع أطروحات المفكر محمد عابد الجابري !! وكذلك كتاب هذه الاسهامات المتنوعة في حقل التراث العربي الاسلامي ، هل يعقل ان عملها اقتصر على التثقيف فقط ،وان خطاب الجابري وحده يمتلك قوة التغيير ؟ حسب قول طرابيشي التالي (إن الذهن بعد مطالعة تكوين العقل العربي لايبقى كما كان قبلها . نحن أمام أطروحة تغيّر ،وليس مجرد أطروحة تثقّف / 8- طرابيشي – نظرية العقل ) ؟!
(*) اليد الثالثة و العقبة المعرفية : جورج طرابيشي (1939- آذار 2016)
مقداد مسعود

بعيداً عن التصنيف القسري، يتوزع جهد جورج طرابيشي ثلاثيا ، فهو الناقد الأدبي الكبير والمترجم الغزير، وبعد صدور ( تكوين العقل العربي وبنية العقل العربي ) للمفكر محمد عابد الجابري ،تكشفت لنا اليد الثالثة لجورج طرابيشي، فهو قبل أطروحات الجابري ، لم يسهم في هذا الحقل المعرفي، 1970 أصدر (الاستراتيجية الطبقية للثورة ) وهو من الكتب الضرورية لفهم حركة الثورة العالمية ، يتمفصل الكتاب الكتاب وهو بسعة 309 صفحة ،عبر العنوانات التالية : ماركس : رسالة البروليتارية التاريخية / لينين : تحالف العمال والفلاحين / تروتسكي : الثورة الدائمة / ماوتسي تونغ : ثورة الفلاحين ./ فرانز فانون : هجاء البورجوازية الوطنية / من ماركس الى ماركوز / خاتمة . شخصيا مازلت أعود الى قراءة هذا الكتاب بين الحين والآخر ..وفي 1971أصدر (الماركسية والآيدلوجيا ) وفي 1982 اصدر (النظرية القومية والدولة القطرية) وهذه الاصدارات كانت لها رواجها لأهميتها فهي من نتاج اسم له مكانته الكبيرة ،نلاحظ هذه الاصدارات اشتغلت على الآيدلوجيا وما يتجاور معها ،وبالتوقيت نفسه أي لحظة انشغال الفكر اليساري بالكتابة عن التراث ،حيث تصدى المفكر مهدي عامل لمناقشة أبحاث ندوة الكويت في موضوع (أزمة التطور الحضاري في الوطن ) ..وصدركتاب مهدي عامل في 1973 (أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية ؟) ناقش فيه أربع وعشرين مداخلة بين بحث وتعقيب ومعظم الأوراق تتجاور مع الاطروحات التي سوف يطرحها بعد ذلك ،المفكر عابد الجابري، علماً ان مهدي عامل لم يكن من المدعوين في ندوة الكويت !! والسؤال هنا، لماذا لم يسهم طرابيشي في الرد على أوراق الندوة ، خصوصا وان هذه الاوراق ، قد نشرتها مجلتا: الآداب اللبنانية والمعرفة السورية ؟ وبشهادة مهدي عامل ان هذه الندوة(حدث بذاته ، والموضوع المنتقى حدث آخر، وعدد الذين فكروا الموضوع هذا حدث ايضا بضخامته، فليس من الجائز أن ندع مثل هذا الحدث يمر دون اشارة أوتفكير ، بل ضروري أن نتأمل هذه اللوحة الفنية التي يقدمها لنا أصحاب فكر معاصر عما يسمونه الفكر العربي 5) ..
(*)
تموضع جهد طرابيشي في مشغلين : النقد الأدبي والترجمة ، وفي كلاهما اثرى المكتبة العربية ، وحين سيكتب عن الذين كتبوا في التراث ، آنذاك سيكون من خلال انهمامه في الشبكة المعرفية للجابري ، ويجسد كلامنا كتابه : (مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة) فالطبعة الاولى للكتاب هي في 1993،أعني بتوقيت (تكوين العقل العربي وبنية العقل ) : تفرغ طرابيشي بنسبة 90% لأطروحة الجابري وانتج المؤلفات التالية :
*نظرية العقل : نقد نقد العقل العربي
*العقل المستقيل في الإسلام
*وحدة العقل العربي الاسلامي
*من إسلام القرآن الى إسلام الحديث
*المعجزة أو سبات العقل في الإسلام
ويمكن اعتبار هذه المجلدات هي المحاور الرئيسة في نقد النقد حول اطروحات المفكر محمد عابد الجابري ..ومايليها لايقل أهمية :
*مصائر الفلسفة بين المسيحية والاسلام
* مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة
*هرطقات : عن الديمقراطية والعلمانية والحداثة والممانعة (1)
*هرطقات عن العلمانية كإشكالية إسلامية (2)

(*)
علّق طرابيشي جهده في نقد الرواية العربية، فترة زمنية ليست قصيرة ، ليحل بدلا عنه ، المعرفي التفكيكي وبشهادة طرابيشي نفسه ..(لامني أكثر من صديق وقارىء على كوني وضعت نفسي في مأزق عندما كرّست كل هذا الوقت – نحواً من خمسة عشر عاماً – وكل هذا المجهود لأرد على مشروع الجابري.ص9- طرابيشي : العقل المستقيل في الإسلام ) وفي الوقت نفسه أنشغل بكتابات المفكر الاسلامي (حسن حنفي ) وأصدر ( ازدواجية العقل : دراسة تحليلية نفسية لكتابات حسن حنفي) هنا نلاحظ ان طرابيشي تعامل مع حنفي من خلال جهاز الناقد الادبي جورج طرابيشي الذي لم يغادر عيادة فرويد، فهو أرجع كل تناقضات حسن حنفي (في مواقفه التثمينية والتبخيسية من التراث ليس فقط الى سياحته وتنقله الدائم بين الايدلوجيات ،بل كذلك الى اتخاذه من التراث ، كما من الايدلوجيا ،شاشة للإسقاط بالمعنى النفسي للكلمة ).. هذا التشخيص العيادي الفرويدي لحالة حسن حنفي ، ألا يتراسل مرآوياً مع حالة جورج طرابيشي نفسه ؟ وبشهادته الشخصية ( ولست أنكر على كل حال أنني أخترعتُ لنفسي ، في مساري الفكري الذي شهد تقلبات لامراء فيها ، آباء رمزيين شتى .ولكن علاقتي المرحلية بكل واحد منهم كعلاقة العربي بصنمه الذي من تمر . فحاجتي الى التمرد على الأب كانت على الدوام أقوى من حاجتي الى الانضواء تحت لواء أب حام ٍ. 114- طرابيشي – من النهضة الى الردة )..إذن ماالفرق بين المفكرين : حنفي / طرابيشي ، كلاهما يتنقل إيدلوجياً؟ وكلا الأسدين أصلهما من خراف معرفية ، فلماذا يكيل طرابيشي بمكيالين ، أليس هو قسيم حنفي في التناقض وفي استعماله للتراث والايدلوجيا : شاشة للإسقاط النفسي ؟!
(*)
في كتابه (المعجزة أو سُبات العقل في الاسلام ) يرفض مفهوم الغزو الثقافي الذي تسبب في استقالة العقل في الاسلام ويرى في السبات (مأساة داخلية ومحكومة بآليات ذاتية ، يتحمل فيها العقل العربي الإسلامي مسؤولية إقالة نفسه بنفسه ؟ / 9) ويرى في المعجزات (عامل لامتوقع : المعجزة ومنطق المعجزة في الموروث الاسلامي .عامل غائب كل الغياب عن شبكة القراءة الجابرية ذات المنزع (البراني ) ولكنه حاضر كل الحضور في مأساة سقوط العقل العربي الاسلامي من داخله 10) في الفصل الخامس وعنوانه (محاولة للتفسير ) يتساءل طرابيشي (لماذا كان ظهور أدبيات المعجزة في الإسلام ، السني والشيعي على السواء ، ولماذا كان القانون الذي حكم تمخضها هو قانون التضخم والمغالاة والإيغال في الغرائبية الى حد ، أفقد المعجزات حتى بعدها الميتافيزيقي وجعلها أقرب الى البهلوانيات والشعبذات التي تثير الأبتسام منها الى الآيات والخوارق التي قد تسحر العقل وتشله ؟/ 165) ثم يجيب طرابيشي أو يحاول حراثة إجابة ميدانية..(العامل الرئيسي يتمثل بلا أدنى شك في إسلام الفتوحات الذي أحدث تحولا جذرياً في طبيعة الإسلام الاول ، وتحديدا الاسلام المكي ، قد بنى مصداقيته بالتمايز عن الديانتين التوحيدتين اللتين سبقتاه ، على معجزة الاعجاز القرآني / 165) ثم يقترض من لسان سواه قائلاً..(وهذا ماتنبه له القدامى الذين قال السيوطي بلسانهم (إعلم أن المعجزة أمر خارق للعادة ..وهي إما حسية وإما عقلية..وقيل : المعجزات الماضية كانت حسية كناقة صالح وعصا موسى ، ومعجزات القرآن تشاهد بالبصيرة / 166- طرابيشي نقلاً عن السيوطي في – الإتقان في علوم القرآن / ص116)..ولايكتفي طرابيشي بذلك فهو يرى ان الانتقال من إسلام القرآن الى إسلام الحديث ، تم بسبب الفتوحات ..(لاشك أن أكثر ماميّز إسلام الفتوحات بالمقارنة مع الإسلام المكّي أو الإسلام المدني هو تصنيم الحديث ، أي خلع قدسية عليه تعادل ، بل تفوق ، تلك التي يُفترض أن تعود الى القرآن نفسه 405/ طرابيشي - من إسلام القرآن الى إسلام الحديث )..
(*)
والسؤال هنا هو : ما الفرق بين الرأيين ؟ طرابيشي يرى المعجزات من انتاج الفتوحات ،وفي كتاب آخر من كتبه : (العقل المستقيل في الاسلام ) يقول طرابيشي :(..نفينا ان تكون استقالة العقل في الاسلام قد تمت من جراء غزو خارجي كما تذهب فرضية محمد عابد الجابري ) والسؤال هنا ألايعني كلام طرابيشي : الكيل بمكيالين : طرابيشي يرى انتاج المعجزات والترويج لها مصدره البلاد المفتوحة اي البلاد التي لم تكن مسلمة ، ولها تنويعات : غنوصية / بوذية / تاوية / زرادشتية / هندوسية ....إلخ ، فردت البلدان المفتوحة ، على الغزو العسكري بغزو ميثالوجي مبصوم ببصمتها ، او بلغة عصرنا انتجت إساءات تأويلها المنبثق من وعيها ولاوعيها الجمعي ..وفي الوقت نفسه ، ينقض كلامه هذا حين يقوله الجابري بلغته الإبستمولوجية !! كأن طرابيشي يمارس نفي النفي بطريقة خاصة !! كقارىء أتساءل : هل الناقد الادبي في طرابيشي يزيح المعرفي فيه ،لينتج الناقد بخبرته الكبرى :سحرا بلاغيا مسطورا بإيحاءات الانزياح ، حيث تكون الكتابة بكفائتها الاستعارية كتابة حيوية دافقة ، تعلن عن طاقة نقدية وظيفتها محاصرة النص الآخر من الجهات كافة ..وفي السياق نفسه ،يقدم لنا طرابيشي رأيا أكثر منطقية في هذا الصدد ، أعني كيفية تعامل البلدان المفتوحة مع الاسلام كدين ..(من الممكن تعريف العقل النصي وهو العقل المميّز لجميع الحضارات المتمركزة دائريا على نفسها نظير الحضارة العربية الإسلامية ، بأنه العقل الذي يقدم تعقُل النصوص على تعقل الواقع ، أو يرهن الثاني بالأول 111- طرابيشي – من إسلام القرآن الى إسلام الحديث )
(*)
يرى طرابيشي ان نقد النقد لايكتفي بالتفنيد والهدم، بل عليه ان يقوم بإرساء رؤية بديلة ، وفي مقدمة كتابه (نقد نقد العقل العربي – نظرية العقل ) يعلن طرابيشي ..(ان الجابري بالقوة التي يتبدى عليها خطابه وبالشهرة التي نالها وبإحكام الاشكاليات التي أعتقل فيها العقل والتراث العربيين ، قد بات يشكل ما أسماه غاستون باشلار عقبة إبستمولوجية ،فالجابري قد نجح – لنعترف بذلك – في إغلاق العديد من أبواب التأويل والاجتهاد .8) وما سيقوم به طرابيشي وحده، خلال تلك الفترة غير القصيرة ، يتجسد في قلقه المعرفي على التراث العربي الاسلامي وبشهادته (ومالم يُعد فتح ما أغلقه ، فإن الدراسات التراثية لن تحرز بعد الآن تقدماً ،ولاكذلك عملية تفكير العقل العربي بنفسه إنطلاقاً من تراثه ومن توسطه التاريخي مابين العقلين اليوناني القديم والاوربي الحديث 8) من خلال مابين القوسين ،نلاحظ : ان طرابيشي ، يرى في جهده وحده الحل لكل مغاليق الخطاب المعرفي الذي انتجه محمد عابد الجابري وهو بهذا ، يحذف جهود الآخرين المشتغلين في الحقل نفسه ، وطبعا لاأحد ينكر جهود طرابيشي في هذا الحقل المعرفي ،أعني مشروعه الكبير في (نقد نقد العقل العربي).. لكن هل نحن فقط امام عقبة إبستمولوجيا فقط – حسب غاستون باشلار - ؟ وكم هي المسافة اللغوية بين مفردتي : عقبة / عقدة ؟ رغم ان طرابيشي يستعمل باشلار كشاهد عدل ، لكن ضمن مشغل طرابيشي نفسه كناقد ادبي كبير ، يستعمل التحليل النفسي الفرويدي والمابعد فرويد ، ألاّ يعني وجود ماسوف يعترف به طرابيشي بإنزياح معين ..(ولست أملك سوى ان اعترف له مرة أخرى بأن قراءة ،، تكوين العقل العربي ،، قد غيّرني فعلاً فلولاه لما كنت عاودت ، خلال الثماني سنوات التي تصرّمت ، بناء ثقافتي الفلسفية والتراثية 9)
(*)
في كتابه ( العقل المستقيل في الإسلام ) يُعيب طرابيشي على الجابري ، التناول الأختزالي في بعض المفاصل : ( أن الجابري لم يكتب ، مثلاً، سوى نصف صفحة ، لاأكثر ، ل،، يهرمس ،، كتاب الفلاحة النبطية لإبن وحشية ولينسبه الى علوم ،، العقل المستقيل ،، وهأنذا أكتب نحواً من تسعين صفحة لأعيد بناء هذا الأثر النادر من الموروث القديم في عقلانيته العلمية السابقة لأوانها تاريخياً . والأمر بالمثل فيما يتعلق برسائل إخوان الصفا . فالأهجية التي كتبها الجابري ضدهم ، وتنديدا بدورهم المزعوم في ،، تكريس وتعميق الاتجاه اللاعقلاني في الثقافة العربية الاسلامية ،، لم تتعد الصفحتين . وهأنذا أكتب مئة صفحة ونيفاً لأرد إليهم اعتبارهم الفكري بوصفهم بناة أول ،، يوطوبيا،، في الثقافة العربية الإسلامية 9-10) وهنا يكيل طرابيشي بمكيالين للمرة الثالثة ، وينسى مافعله مع موسوعة المفكر الشهيد حسين مروّه (النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية ) بمجلداتها الثلاثة التي تجاوزت ثلاثة آلاف صفحة ، فالمعرفي التفكيكي جورج طرابيشي ،يختصر كل هذا الجهد الاسطوري بالقول التالي..(وتقدم لنا دراسة حسين مروّه نموذجا مميزاً عن الدراسة المنهجية المسكونة بهاجس أيدلوجي متضخم وواع . ولكن تبقى لحسين مروّه ميزة أساسية من المنظور الذي نتناول به موضوعنا هنا، وهي رفضه المشاركة في ،،المذبحة ،، النظرية للتراث العربي الإسلامي ، وإصراره على التمسك بالرؤية الكلية والتكاملية لهذا التراث 57 – طرابيشي / مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة/ دار الساقي/ ط3/ 2012) ، وفي حاشية الصفحة ذاتها ، يقتبس من مقابلة اجراها سالم بنحميش مع المفكر مروّه !!
(*)
لم يتوقف المفكر جورج طرابيشي عند المفكر محمد آركون ، إلاّ في مقالة واحدة (أزدواجية النص والخطاب / 133- 145) ضمن كتابه ،( من النهضة الى الردة / تمزقات الثقافة العربية في عصر العولمة ) وسيتوقف لديه سريعا، في ص52 من كتابه مذبحة التراث !! كقارىء متتبع لأطروحات الأثنين ، كنت اتوقع ان طرابيشي سيتفرغ ايضا لأطروحات المفكر محمد أركون ، لمافيها من اشكاليات ، وبالأخص كتاب آراكون (نقد العقل الإسلامي ).. اما بخصوص المفكر علي حرب ، فلايرد ذكره في كتابات جورج طرابيشي ؟ كما استغرب غياب مساهمة جورج طرابيشي ، في الملتقى الفكري الكبير الذي انعقد في مركز البحوث العربية للدراسات والتوثيق والنشر بالقاهرة في آيار 1988 حول الفكر والممارسة عند مهدي عامل ،المفكر والمناضل اللبناني في الذكرى الأولى لأستشهاده .!! و لاأعرف لماذا لم يستوقفه كتاب (الأمة والجماعة والسلطة : دراسات في الفكر السياسي العربي الاسلامي ) للمفكر رضوان السيد وقد صدر الكتاب ،عن (دار اقرأ ) في بيروت 1984..؟!! والكتاب في بعض مفاصله مع أطروحات المفكر محمد عابد الجابري !! وكذلك كتاب هذه الاسهامات المتنوعة في حقل التراث العربي الاسلامي ، هل يعقل ان عملها اقتصر على التثقيف فقط ،وان خطاب الجابري وحده يمتلك قوة التغيير ؟ حسب قول طرابيشي التالي (إن الذهن بعد مطالعة تكوين العقل العربي لايبقى كما كان قبلها . نحن أمام أطروحة تغيّر ،وليس مجرد أطروحة تثقّف / 8- طرابيشي – نظرية العقل ) ؟!
(*)

*هذه المقالة ، مفصل من مبحث ، يتناول مؤلفات طرابيشي في الرد على محمد عابد الجابري..







*هذه المقالة ، مفصل من مبحث ، يتناول مؤلفات طرابيشي في الرد على محمد عابد الجابري..




#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف استطاع خمسون كتابا عظيما إنقاذ حياتي
- هل نقول المدينة ..؟ أم نتخيلُها/ أحلام باصورا ...للقاص محمد ...
- كشتبان
- المكان كجوهر ذاتي ..لدى القاص باسم شريف
- ريم الكمالي..تصنيع المجد / في روايتها الأولى (سلطنة هرمز)
- شمعة شانكارا
- قل أعوذ...
- البصرة في (عشاق وفونوغراف وأزمنة) للروائية لطفية الدليمي
- العين : تتذكر..ترصد .. تجف .. الروائي اللبناني حسن داوود ..م ...
- مي غصوب وحازم صاغية
- الشاعر ميغيل مالذونالدو ..ونظام العمل المأجور
- الشاعرة خاتون سلمى : صيانة الحلم بوجيز القول / (عانقت امرأة ...
- صدأ ..في الماء / الدكتورة فوزية الدريع في روايتها (صلوات على ...
- شربل داغر ورسائل رامبو
- بتوقيت الشمعة السادسة والعشرين الشاعر مصطفى عبدالله من خلال ...
- الصوت كشخصية سالبة / ليلى العثمان في روايتها (خذها لاأريدها)
- الشيوعي... في الرواية الكويتية
- الشاعرة / الدكتورة سندس صدّيق بكر : إداء شعري رخيم
- الأب بنسخته الرديئة..
- ألمسني حتى أراك / التمويل الذاتي في رواية محمود عبد الوهاب( ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - اليد الثالثة والعقبة المعرفية / جورج طرابيشي 1939- 2016