أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد سعد - براميل المياه المسقّعة على اقفية الدجالين كلب المختار مفضوح














المزيد.....

براميل المياه المسقّعة على اقفية الدجالين كلب المختار مفضوح


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:13
المحور: كتابات ساخرة
    


كما هو معتاد سنويا قام صباح امس السبت، وفد من قادة الجبهة، من المسلمين والدروز بالوراثة، بالتوجه الى كنيسة القرية لمعايدة اخوتنا بنات وابناء الطائفة المسيحية الارثوذكسية التي تسير حسب التقويم الشرقي بمناسبة عيد الميلاد المجيد. عايدنا على من كان في الساحة المغلقة خارج بناية الكنيسة وانتظرنا حوالي ساعة حتى انهى الخوارنة قداس العيد. وانتصب بشكل عفوي "ديوان" القيل والقال، بدأ بالاسئلة والتساؤلات عن ماذا بعد غياب شارون، وتمحور حول مكانة ومصير الجبهة والقوائم العربية في الانتخابات القريبة للكنيست. زبون العوافي، من المرنخين في العمالة للاحزاب الصهيونية، مرة مع العمل ومرة مع الليكود وهذه المرة مع كاديما شارون حتى اعلان آخر، انتهز اخونا بالله الحديث ونفث سمومه في وجهي بشكل قرصات خبيثة، قال "الظاهر، كما تكتب الصحف المخابطة والصراعات قايمة قاعدة عندكم في الجبهة الى درجة ان يهدد الشيوعيون والسكرتير العام بانه اذا لم تضمن الاماكن المتقدمة للشيوعيين وللسكرتير العام وليهودي شيوعي فسيصادرون القائمة وحرف "الواو". يا اخي مالو حنا سويد، كان رئيس مجلس ناجحا وشخصية مرموقة ليش اراد سكرتيركم شطبه وحرمانه من عضوية المجلس ومن المنافسة!!".
صببت ماء باردا على اعصابي، مرارتي انطفأت من سنوات طويلة ولا تثيرني الاستفزازات السافرة، قلت له وموجها الحديث للجمهرة التي تجمعت حولنا، قبل ان اردّ على الاكاذيب المنهجية التي نشرت في الصحف ويرددها اخونا "اللي قلبو مش مقطوع على الحزب والجبهة" - ضحك الجمهور- سأحدثكم بسولفية قصيرة رواها حياة المرحوم والدي. حدثني انه في احدى القرى المجاورة لبلدنا البروة قبل النكبة ابتُلي الاهالي بمختار بلطجي عربيد، استغل حالة فقر الفلاحين، وبالخداع والتهديد، استولى على غالبية الارض بتْراب المصاري، لم يصمد في وجهه ويتحده سوى "ابو كرامة" "ناجي العوض" فلاح حالته مستورة يرتزق من مارسه المحاذي لارض المختار. حطّ المختار عينه على مارس ابو كرامة، حاول اغراءه بدفع الطاق اثنين لشراء مارسه ولكن دون جدوى، بعث المختار ثلاثة من زعرانه لقطع شجيرات الزيتون المزروعة جديدا على طول ريفين حول حدود المارس. الدنيا كانت بعد ضبّ الرمس بقليل، رمقهم ابو كرامة من بعيد لبَد لهم خلف شجيرة، ما ان وصلوا واخرجوا البلطات من كيس الخيش حتى خرج لهم ابو كرامة بعصاه ام الدَبسة، مثل الاسد، وبعد ان اشبعهم ضربا، كتّفهم وساقهم الى منزول المختار مارا بحارات البلد والناس تسير خلف ركبه حتى وصل الى أمام بيت المختار، نادى عليه بصوته الجهوري، طلّ المختار من شباك داره، زأر ابو كرامة في وجهه "يا مختار، ابو كرامة لحمه مرّ، بايع الدنيا بفجلة، احذرك بشرف امي خزنة وزوجتي حنيفة وبنتي زينب ان حاولت الاعتداء على مارسي مرة ثانية، لأخلّي اهالي البلد يدفنوك في المزبلة، اشهدوا يا ناس". ومضت سنة على هذه الحادثة، و"عين اللص على الزلابة" لم يرتدع المختار عن غيه بلطش مارس ابو كرامة مع ان كرامته صارت في اعين اهالي البلد مثل الصرماية. قال المختار لا مفرّ من الخديعة مع ابي كرامة لأمرمط كرامة ناجي العوض في الوحل، اخطب ابنته لابني "حسن"، وبعد ليلة الدخلة نردّها لبيت اهلها، والصلحة وردّ العروس يكون ثمنها مارس ابو كرامة، اخذ المختار جاهة من الموجهنين وطرق باب ابو كرامة وقبل شرب فنجان القهوة تنحنح احد الوجهاء وقال: " يا ابا كرامة وكّلني المختار انه شرف له ان يتقدم وباسم هذه الجاهة الكريمة طالبا يد ابنتك زينب لابنه حسن ". وبعد ان رحب ابو كرامة بجاهة المختار، قال: "ابنتي اختارت عريسها، قبل اسبوع شرّفونا دار "ابو علي" وخلّصوا الحكي بعد ان اخذنا رأي البنت، عندي ما في غصيبة، وزينب قالت علي ابن راعي العجّال شاب نظيف وقبضاي ومن مستوانا".
خرج المختار مثل اللي قابر امه، طلقه لم ينفذ، من قهره فشّ غلّه في زوجته، ضربها الوحش المفترس ولم ينقذها من بين يديه سوى خادمه المقرب "زعفران". وزعفران هذا داهية مجبول من طين الخبث. وفي البلد كان الناس يطلقون عليه لقب "كلب المختار" لمدى اخلاصه في خدمة المختار وسفالاته.
بعد ان طيّب زعفران خاطر زوجة المختار وروّق دم المختار بفنجان قهوة، قال للمختار لا طريق لكسر شوكة ابو كرامة الا بنشر الاشاعات حوله، واترك لي هذه المهمة. واخذ زعفران يخترع الاكاذيب وينشر الاشاعات بين الناس وفي حارات البلد، تارة ينشر ان ابو كرامة سيطلّق زوجته، ويتهمها بانها ارادت اغراء نسيبها، وتارة ان ابو كرامة راود "محففة العرائس" الى ان كان يوم كانت فيه "ام محمود" تخبز مناقيش ومسخّنا على الطابون، جاءها زعفران، قال رائحة المسخّن بتفتح الروح، تفضّل وقدمت له منقوشة، قال وهو يتبلعس اللقمة، صحيح يا ام محمود ان ابو كرامة يتعاون مع جيش الانجليز، قالوا انه توجه اليوم الى كامب الانجليز لاستلام وظيفة! اصبر دقيقة، دخلت الدار همست لزوجها ولابي كرامة قالت، تعالوا اسمعوا الكذاب وقصت عليهم اشاعته، ما ان طلّ ابو محمود وابو كرامة من باب الدار حتى فرّ زعفران هاربا. وانتشرت القصة في البلد واصبح كلب المختار واشاعاته الكاذبة مفضوحة.
والحزب الشيوعي يا غانمين النواة الصلبة على الساحة الكفاحية، وهو مستهدف بشكل منهجي، ومثل زعفران كلب المختار، توجد وللاسف كلاب مخاتير تنشر الاكاذيب والاشاعات المغرضة ضد الحزب الشيوعي وسكرتيره العام، بعض الصحف تنشر الاكاذيب، وتعود تعتذر بعد ان تتأكد انها كاذبة. ومجلس الجبهة القطري الذي سينتخب القائمة بشكل دمقراطي، ويعطي الحق لكل من يريد ترشيح نفسه، مجلس الجبهة سيكفت براميل من المياه المسقّعة على اقفية كل الدجالين من مروّجي الاكاذيب والشائعات. وكل عام وانتم بخير.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد أرئيل شارون؟
- تكيف ديماغوغي يتمترسون في أوكار اليمين ويهلّلون زورًا أنهم ا ...
- توبة -زعرور- كفر
- ألحكمة في التوفيق الصحيح بين المسؤولية والتميّز
- ألليكود المقزّم يتخبّط بين فكّي اليمين المتطرف والفاشيين
- الوصاية الدولية والمخططات السوداء - هل يضعون لبنان والمنطقة ...
- بناء على خطته -للحل الدائم-: هل أصبح عمير بيرتس من أنصار الت ...
- سنفتقدك دائمًا يا قبطان السفينة
- هذه الشنشنة التحريضية السافرة هدفها: ضرب الحزب الشيوعي والجب ...
- مع تقريب موعد الانتخابات المرتقب: ما العمل لقطع الطريق في وج ...
- يحاولون الاستظلال تحت رايتنا الطبقية الاشتراكية
- أي عمل وطني هذا?!- إدارة عولمة الارهاب الامريكية مسؤولة عن ا ...
- ماذا يختمر تحت سطح حكومة كارثية تتأرجح على كف عفريت؟
- أكثر من مجرد نقاش مع مجموعة سلامية اسرائيلية!!
- تقرير ميليس ينسجم مع استراتيجية -الفوضى البنّاءة- الامريكية
- مؤشرات لبداية مرحلة من الصراع هل بدأ اليسار يستردّ أنفاسه وي ...
- حسابات السرايا ليست كحسابات القرايا ألمدلول السياسي للقاء عب ...
- ألابر المشرّمة
- لمواجهة استراتيجية المجرمين في العراق وفلسطين المحتلين
- يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود ألمدلولات السيا ...


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد سعد - براميل المياه المسقّعة على اقفية الدجالين كلب المختار مفضوح