أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الاسلام السياسي














المزيد.....

الاسلام السياسي


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 21:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام السياسي
كثر الكلام حول فشل الاسلام السياسي واغلبه كلام صحيح ومنطقي ومبرر ومسند بالوقائع والاثباتات بالصوت والصورة والفيديو ، ودوما الانتقادات في محلها .. وعادة ما تشتد الانتقادات هذه الايام بسبب قرب الانتخابات الجديدة لدورة انتخابية جديدة ، لذا فان الموضوع خطير ويفوق حدود العقل والمنطق ، حيث وصل الشعب والوطن قاب قوسين او ادنى من هاوية سحيقة لا يعرف قرارها.
فالاسلام السياسي في العراق عبارة عن احزاب ومليشيات محشورة بدين سياسي بعيدا عن الدين الالهي السماوي .. هؤلاء كانو مستعدين منذ سقوط بغداد وعملو على فرض فكر الاسلام السياسي كبديل عن الفكر السياسي الثوري و المواطنة والقومية والليبرالية ، متشدقين بمصطلحات وعبارات عن الديمقراطية وهم ابعد ما يكون عنها .. واصبحت المذاهب والمراجع هي البديل عن النظريات الفكرية الثورية المعروفة في العالم ، ذلك أن مخاطبة المواطن والانسان البسيط باسلوب ديني يكون ابسط واكثر تأثيرا وقبولا للمواطن الذي يستدرج بسهولة بالدعوات الدينية الكاذبة المليئة بالطائفية والعرقية والاثنية لكنها بنفس الوقت مغلفة بالشعارات الحضارية البراقة وملونة بالوان الطيف الديني الطائفي الباعث على الكره والبغض على المذاهب الاخرى ، رغم انها او كثير منها سموم تاريخية متوارثة عبر الاجيال ، وقد لاقت هذه البدائل ك دين السياسي قبولا ملحوظا بعد ان مل الشعب من الثوريات و الاحزاب السياسية الوطنية التي طال انتظار الفرج منها ولم يجاب للشعب اي نتائج ايجابية ممكن ان يستفيد منها المواطن لكنه ضل يتأمل دون جدوى . والان يتأمل من الاسلام السياسي خيرا عسى ولعل ان يأتي بالتغيير ..
ان زرع المفاهيم الجديدة لتقبل هذا المنهج الفكري في الاسلام الديني ، عمل به المعممين بعد ان احسو بفشلهم في الفكر السياسي للحصول والاستحواذ على السلطة ، و ايضا بعد ان ابتعد الشعب والمجتمع عن السلطة التي استحوذت عليها الدكتاتورية ، لهذا نجد ان الشعب . بعد السقوط في 2003 لم يكن امامه الا اختيار احد امرين افضلهما مر ، وهو اما الاصطفاف مع النظام و الدفاع عن الدكتاتورية او التخلي عن النظام السابق كفرصة جديدة للاسلام السياسي . فلجأ الى الاسلام السياسي رغبة واملا في التغيير ، وكانت غلطة مضافة الى اخطاء الانقياد خلف الدكتاتورية والرضوخ لها.
وما يؤكد على ان المواطنين البسطاء تصرفو بعفوية في ايام سقوط النظام العراقي السابق تعبيرا عن رفضهم للدكتاتورية حين اخذ المواطنيين يحرقون ويدمرون كل ما يجدوه للدولة لأنهم يعتبرون ان هذا المنظومات والاجهزة ملكا للدكتاتورية وليست ملك لهم او للشعب والوطن . ومثل هكذا شعب بمثل هذه المفاهيم لا تترجى منه ان يرفض او يثور او ينتفض ، قبل ان يصحح تفكيره ومنهجه العقلي وتكون له مباديء وقيم للمواطنة ، لأن الانانية الفردية في المجتمع العراقي اليوم هي الصفة الغالبة و الهدف الاسمى و الاعلى و لها الاولوية ويتسابق العراقيين فيما بينهم للفوز بمكاسب شخصية حتى لو كانت على حساب الامانة والاخلاق ، اما المصالح العامة والوطنية فهي للاستهلاك الاعلامي والدعاية الانتخابية .. حتى علامات المرور يسرقوها من الشارع ويضعوها في بيوتهم ، فأي فائدة او امل يترجى من هكذا شعب افسده قادته الى النخاع وهذا الفساد توالى على الشعب من ثورة 58 وسقوط الملكية الى الى يومنا هذا . وصدق الشاعر عندما قال:
لقد اسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث حبات ذرة
- رؤيا واقعية ... كين اوكييف
- من صنع الحضارة ؟
- بين القدوة و الانقياد
- توافق الأزمة
- افراح وقحة
- وللشجاعة فنون
- الجوكر ولعبة السياسة
- نحن و فارك
- إسلامهم
- الاسلام و المسلمين
- الحمار على التل
- الحمار و التل
- اليوم والزمن الاخر
- يا ريت
- صبرا على المنايا
- العرب والحضارة اليوم
- هل نريد الحياة
- آ يا شعب العراق
- أضعف الايمان


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الاسلام السياسي