أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - الحمار على التل














المزيد.....

الحمار على التل


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 20:46
المحور: كتابات ساخرة
    


الحمار و التل
كنا في الصغر ، نتعلم اللغة العربية بكلمات غريبة ، علق بعضها في مخيلتنا منذ الصغر وبقيت راسخة في اذهاننا الى يومنا هذا وبمرور الايام والسنين ومع تصارع الاحداث الاجتماعية والسياسية ، كبرنا وتعلمنا ودرسنا لكن كلمات المدرسة لا زالت تتردد في اذاننا . ومن الكلمات التي علقت في اذهان الكثيرين منا (دار دور) و ( البط والشط) و ( السمكة والشبكة) و ايضا البعير الذي على التل
ولا ادري لم تلاشت معظم الشخصيات والكلمات وبقي البعير .. ويبدو انه لم يكن بعيرا .. فقد اتضح ان البعير هو حمار .. ولأن الديمقراطية في مجتمعاتنا معدومة او مقيدة للتعبير عن الرأي فقد استخدم اسم البعير بدلا عن الحمار من باب التحوط الامني لسلامة الحمار و لأغراض التمويه السياسي لحماية الكاتب .. ما علينا ... نعود الى الموضوع الاهم .. فقد اتفق كثيرون على ضرورة البحث عن اولا سبب صعود الحمار فوق التل وثانيا سبب بقاءه على التل .. واتفق كثيرون على ان السبب يعود بالدرجة الاولى الى كونه حمار.. فالبعض كان يأخذ الموضوع من وجهة النظر السياسية .. وله تفسير سياسي فقد يكون الحمار قد لجأ الى التل ينتظر ان تتحسن الامور في المدينة عسى ولعل (عندما يعود) يكون غبار الفوضى والتخلف الذي اصاب الناس في بغداد والذي ادى الى سوء معاملة الحمار قد انجلى .
بينما قال اخرون ان الحمار صعد الى التل كي يتمكن من ان يرى من فوق (بنظرة فوقية) كل شيء بوضوح ليتمكن من ان يتخذ القرار الصائب على ضوء ما يراه .... وبغض النظر عن التفسيرين وبعيدا عن اي تفسير اخر قد يظهر الا ان الحمار .. ولأنه حمار ... قد هرب من المواجهة واتخذ قراره ان يصعد الى التل ينتظر نتيجة ايجابية وهذا موقف جبان لا يستغرب ان يصدر عن الحمار .. ولهذا كان السؤال المتكرر متى ينزل الحمار من على التل ؟ والى متى يبقى الحمار على التل.
وهذا السؤال ايضا له مدلولاته
فالناس قد نسيت الحمار منذ صعوده وانشغلت بمشاكل الناس في المدينة .... الناس الذين عاثو في الارض فسادا وكلما تولى رجل منصب السيادة حل مصاب جديد وزاد الطين بله وتعمقت جراح الشعب حتى يأس الناس من الرجال وتذكرو الحمار فجاء السؤال من جديد ... متى ينزل الحمار من على التل ؟ فقد طال الانتظار .. واستمكن الاشرار وخربو الارض والدار .. عسى وان يكون لدى الحمار الحل المنشود ليقود هذا الشعب المسكين الى الظفر والانتصار .
لنتوجه كلنا بانظارنا الى التل .. وان ندعو الى الله تعالى ونسأل ... هل لازال الحمار واقف على التل ؟ ... ام ان احد المايخافون من الله ذبحوه وباعو لحمه للمساكين على انه لحم خروف . فضاع الحمار وضاع الامل بالانتظار .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار و التل
- اليوم والزمن الاخر
- يا ريت
- صبرا على المنايا
- العرب والحضارة اليوم
- هل نريد الحياة
- آ يا شعب العراق
- أضعف الايمان
- الموصل .. مدينتي
- لن نقطع الأمل
- العرب والشرق الاوسط
- صفحات ملوعة
- جاري وصديقي الهارب
- بعد ان نام مبكرا
- الا يتعظ العرب من عضة الكلاب
- على العراقيين ان يعترفو بأخطائهم
- رسالة من العراق
- شمسي ومأساتي
- تقية سياسية ام زهايمر
- نفس العضة ... نفس الدكتور


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - الحمار على التل