أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب















المزيد.....



الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 15:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب
طلعت رضوان
هل يمكن أنْ يحدث أى تقدم فى حياة أى شعب، دون الوعى بقانون التغير، الذى أكــّـدته تجارب الشعوب، منذ أنْ استخدم الإنسان الأول ساقيه، واكتشف أهمية النار.. فتوقف عن أكل اللحوم نيئة، وصولا إلى عصر الفضاء؟ ويعود الفضل للمفكرين الذين اهتموا بقانون التغير مثل
كارل ماركس الذى كتب عن أنّ قانون التراكم الكمى يؤدى إلى تغير كيفى . ورغم أنّ مفهوم الدولة العصرية الحديثة بدأ فى مصرمنذ تولى محمد على الحكم عام 1805، ورغم أنّ مُفكرى التنويربدأ دورهم منذ منتصف القرن التاسع عشر، سواء فى مصرأو فى بعض بلاد الشام ، ورغم أنّ مصطلح (علمانية مؤسسات الدولة) بدأ يشق طريقه فى كتابات بعض المفكرين ، رغم كل ذلك فإنه بعد أكثرمن 150سنة على حركة التنوير، فإنّ التراكم الكمى لم يصل إلى مرحلة التغيرالكيفى . فكيف كانت البداية وما هى المعوقات ؟
فى سبيل انتشارالمعرفة وقيم العلمانية أشارد. عزيزالعظمة إلى ((المدارس التى أقيمتْ بقصد علمانى منذ البداية. كانت أولى هذه المدارس المدرسة الوطنية التى أنشأها بطرس البستانى خارج بيروت عام 1863بقصد الابتعاد عن الطائفية وإتقان اللغة العربية واكتساب العلوم واللغات الأجنبية. وتلتها مدرسة (ليسيه غالاتا) فى استنبول التى أنشأتها الدولة عام 1868بمنهج علمانى لطلبة مسلمين وغيرمسلمين ، فجوبهتْ بمعارضة ضارية من الأوساط الدينية. وأصدرالبابا فى روما قرارًا يمنع المسيحيين من الانتساب إليها وجاراه فى ذلك شيخ الإسلام)) (العلمانية من منظورمختلف- مركزدراسات الوحدة العربية- يناير92ص88)
وهاجرإلى مصرفرح أنطون (1861- 1922) المولود فى طرابلس الشام وأسس مجلة (الجامعة) وفى الحوارالذى داربينه وبين محمد عبده (1845- 1905) ذكرأنطون أنّ الإنسانية هى الإخاء العام الذى يجب أنْ يشمل جميع البشر. وإذا كان البشريؤمنون بعدة أديان ، وإذا كان البعض مثل الفيلسوف (ديدرو) يجحد كل الأديان ولايعتقد بشىء ، فهذه مسألة بينهم وبين خالقهم ولاتعنى البشرولايجوزلهم أنْ يتدخلوا فيها ، وعليه لايجوزحرمان أى إنسان من حقوقه الطبيعية. ولكن السلطة الدينية تُعارض ذلك ، لاعتقادها أنّ الحقيقة فى يدها وحدها وأنّ تعاليمها هى الحق الأبدى الذى لايُداخله أى شك وما عداه كفروضلال. والمسلمون يُسمون جاحدى الأديان زنادقة يجب قتلهم ، حتى إنّ ابن رشد نفسه أوجبه. والمسيحيون يُسمون هؤلاء الجاحدين كفرة يجب استئصالهم ، ولذا قتل الإكليروس المسيحى مُنكرى الأديان زمن ديوان التفتيش فى إسبانيا. وقتل المنصورالزنادقة كما أشارالأستاذ الإمام محمد عبده. والتناقض الغريب أنّ الأستاذ حلل هذا القتل فى الإسلام وحرّمه فى المسيحية على يد ديوان التفتيش ، بينما لغة العلم تقول لقاتلى الزنادقة فى الإسلام وقاتليهم فى المسيحية إنكم كلكم مخطئون ، ذلك أنّ الحياة التى منحها الله للبشرلايجوز لإنسان أنْ يسلبهم إياها. إنّ أفكار روسو وفولتيرهى التى أضرمتْ نارالثورة الفرنسية. فهل كان يُمكن أنْ يقوم عند العرب رجل كفولتيرالذى هدم سلطة الكنيسة ومع ذلك فإنه وجد حماية من ملك بروسيا فريدريك الكبير، وامبراطورة روسيا كاترين الثانية؟ وهل يستطيع سلطان مراكش وأمير أفغانستان إلخ الخروج عن التقاليد مثل فولتير. إنّ الدين متى خرج عن وظيفته القلبية النزيهة وفضائله الأساسية صارآلة فى أيدى الرؤساء وأصبح واسطة لإضعاف الشعوب وإسقاطها بدلا من تقويتها وإنهاضها. وأشاد أنطون بقاسم أمين فكتب ((إنّ من العقلاء الذين يحق للأمة المصرية أنْ تفخربهم حضرة العالم الجريىء قاسم بك أمين صاحب كتابىْ تحريرالمرأة والمرأة الجديدة الذى كتب ((إنّ الكمال البشرى أمام الإنسانية لاوراءها)) وبعد أنْ نقل فقرات كاملة عن دورالعلم من كتاب قاسم أمين كان تعليق أنطون ((مما تقدّم يتضح أنّ مدنيات الأمم لاتتوقف على الدين بل على العلم وأنّ الأمم (الوثنية) كاليابان إذا سلكتْ سبيل العلم والنواميس الطبيعية ارتقتْ مدنيتها على كل مدنية حتى مدنية الذين يعملون بقواعد الإنجيل والقرآن حرفًا ومعنى دون أنْ يشتغلوا بالعلم ، لأنّ الدين شىء والدنيا شىء آخر وآلة الاصلاح فى كل منهما تختلف عن آلة الآخر، فكيف إذن يصح أنْ يقال إنّ الإنسانية ستعود كلها إلى القرآن فى المستقبل كما يقول الأستاذ محمد عبده وأنها ستعود إلى الإنجيل كما يقول رؤساء الدين المسيحى؟ كلا ثم كلا . إنّ الإنسانية طبعتْ على التنوع والاختلاف ولابد من هذا التباين فى المعتقدات)) (ابن رشد وفلسفته مع نصوص المناظرة بين محمد عبده وفرح أنطون- دارالطليعة للنشر- بيروت عام 1981أكثرمن صفحة)
أما قاسم أمين فأشارفى كتابه (المرأة الجديدة) الصادرعم 1900إلى دورالعلماء الأوروبيين فى ترسيخ قاعدة العلم. وأكد على أنّ أوروبا حققتْ فى مائتىْ سنة ما لم تُحققه غيرها فى آلاف السنين. وكتب ((توالتْ الاكتشافات العلمية. وشيّد العلم بناءً متينًا لايمكن لعاقل أنْ يُفكرفى هدمه. ولهذا تغلب رجال العلم على الدين فى أوروبا بعد النزاع والجهاد. وانتهى الحال بأنْ صارللعلم سلطة يعترف بها الناس . أما من جهة النظامات (= النظم) السياسية فلأننا مهما دققنا البحث فى التاريخ ، لانجد عند أهل العصورالإسلامية مايستحق أنْ يُسمى نظامًا. فإنّ شكل حكوماتهم كان عبارة عن خليفة أوسلطان غيرمقيد ويُديرمصالح الأمة مستبدًا برأيه. وعن حجاب المرأة كتب أنه عادة لايليق فى عصرنا استعمالها. ودعا إلى أنْ ((نُرنى أولادنا على أنْ يتعرّفوا شئون المدنية الغربية. وأنه من المستحيل أنْ يتم إصلاح فى أحوالنا إذا لم يكن مؤسسًا على العلوم العصرية الحديثة. ولهذا لانتردّد فى أنْ نُصرّح بأنّ القول بأننا أرقى من الغربيين هو من قبيل ما تُنشده الأمهات من الغناء لتنويم الأطفال)) (قاسم أمين- الأعمال الكاملة- تحقيق د. محمد عمارة- دار الشروق عام 1989 من ص 494- 503)
وكتب لطفى السيد فى تعريفه لمفهوم الدولة أنّ لها ((وظائف محددة هى الحفاظ على الأمن والعدل والدفاع عن المجتمع ضد العدوان. ويحق للدولة- للقيام بهذه الوظائف- التدخل فى حقوق الفرد. أما ماعدا ذلك فأى تدخل منها جائر، مع العلم أنّ بعض أنواع التدخل أشد خطرًا من سواه. وخصوصًا العبث بحرية القضاء أوبحرية الكتابة والقول والنشروتأليف الأحزاب. وامتلك شجاعة الرد على الأصوليين أمثال جمال الدين الإيرانى الشهيربالأفغانى فكتب (كان من السلف من يقول بأنّ أرض الإسلام وطن لكل المسلمين ، وتلك قاعدة استعمارية تنتفع بها كل أمة مستعمرة تطمع فى توسيع أملاكها.. تلك قاعدة تتمشى مع العنصرالقوى الذى يفتح البلاد باسم الدين)) لذا كتب ((الإسلام ليس لمسلم بوطن ، فوحدة الاعتقاد الدينى ليست كافية لإقامة وحدة التضامن الوطنى)) (قصة حياتى ، المنتخبات وجريدة الجريدة 10/3/1907) وعن ذات المعنى كتب طه حسين (من المحقق أنّ تطورالحياة الإنسانية قضى منذ عهد بعيد بأنّ وحدة الدين ووحدة اللغة لاتصلحان للوحدة السياسية ولاقوامًا لتكوين الدولة) (جريدة السياية 31/12/1923) ويكتب إسماعيل أدهم (17فبراير1911- 23يوليو1940) ((إنّ فى الشرق استسلامًا محضًا للغيب وفى الغرب نضالا محضًا مع قوى الغرب. وبين منطق الغرب وروح الشرق تسيرالبشرية فى قافلة الحياة)) (قضايا ومناقشات – الأعمال الكاملة- دارالمعرف المصرية- عام 1986) وكتب أحمد زكى أبوشادى إنّ ((تعليم الدين فى المدارس غيرموحدة العقيدة ، فيه أخطرعوامل التنافر. والفضائل الأدبية التى يجب أنْ تُدرّس فى المدارس تقوم على السيكولوجيا الحديثة وعلى فلسفة علم الاجتماع ، بحيث يشعركل طالب بشخصية ضميره كوازع ومرشد فى نورالعلم الصحيح لما فيه خيره وخيروطنه وخيرالإنسانية. أما شئون العبادات ، فلا شأن للمدرسة بها. ولاينبغى أنْ تُفرّق بين أبناء الوطن الواحد)) (مجلة أدبى- يناير- مارس 1927) وكتب محمود عزمى عن المفهوم العلمانى للتعليم ((نحن ممن يدينون بضرورة جعل التعليم العام قائمًا على فكرة (المدنية) غيرذات الصبغة الدينية. وأنّ التعليم الذى يُصرف عليه من خزينة الدولة يجب أنْ يكون غيرخاضع لغيراعتبار القومية وليس له نزعة دينية خاصة)) (مجلة الجديد 15فبراير1925) وكتب عبدالقادرحمزة ((كيف أصبحنا آلات جامدة لاتكاد تتحرك إلاّبالدين وللدين، كأنما لم يخلق الله لنا عقولا ، وكأنما نحن مُسخّرون بلا إرادة ولاتمييز. وكم من حركات دينية وقفتْ فى وجه مكتشفات علمية صحيحة ، فكانت حاجزًا منيعًا ضد الكثيرمن المبادىء العلمية)) (المقتطف- عدد مارس1904)
الأمثلة عن بزوغ الليبرالية الفكرية وعلمنة مؤسسات الدولة أكثرمن أنْ يحتملها مقال ، إذْ استمردورالليبراليين والعلمانيين التنويرى حتى أوائل الخمسينات من القرن العشرين. وأعتقد أنّ صدوركتاب (من هنا نبدأ) لخالد محمد خالد عام 1950كان نهاية تلك المرحلة الليبرالية من تاريخ مصروبداية أفول التنوير. وكان بين تاريخ المصادرة ببللاغ من الأزهر والافراج عن الكتاب 27 يومًا فقط بفضل ابن مصر(حافظ سابق) رئيس محكمة القاهرة الابتدائية ، خاصة أنّ حيثياته فى الحكم جاءتْ متطابقة فى المعنى وفى الكثيرمن الألفاظ مع حيثيات ابن مصرمحمد بك نور رئيس نيابة مصرالذى أمربحفظ التحقيق فى البلاغ المُقدّم ضد طه حسين عن كتابه (فى الشعرالجاهلى) وكأنما كان التيارالليبرالى يُسلم الراية من جيل إلى جيل. داركتاب أ. خالد على محوريْن : دفاع عن قيم الليبرالية ونقد للدولة الدينية فكتب ((القسوة المتوحشة تحتل من طبيعة الحكومة الدينية مساحة واسعة. وهى سيدة غرائزها وأكثرها عتوًا. لإنها تحزعنقك وتهرق دمك وتصيح من فرط نشوتها : واهًا لريح الجنة)) ونقل جملة فولتيرالعبقرية ((إنّ الذى يقول لك اعتقد ما أعتقده وإلاّ لعنك الله لايلبث أنْ يقول لك اعتقد ما أعتقده وإلاّقتلتك)) (دارالنيل للطباعة عام 1950 أكثرمن صفحة)
*****
بعد يوليو1952تراجع التنويرفى مصر. ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك التراجع طغيان اللغة الدينية حتى فى كتابات من يصعب تصنيفهم (من النظرة السطحية) ضمن مؤيدى الدولة الدينية. إذْ وجدتُ كُتابًا (أكن لهم الاحترام) أمثال صلاح عبدالصبور، نعمان عاشور، أحمد بهاء الدين إلخ يكتبون عن جمال الدين الإيرانى الشهيربالأفغانى بلغة إنشائية خطابية مفعمة بالاعجاب والانبهار بصفته (المصلح الدينى والاجتماعى والثائر) ولم يُحاول أحدهم قراءة ما كتبه الأفغانى عن هدم الشعورالقومى لدى الشعوب ، حيث أصرعلى الترويج لمقولة (الرابطة الدينية) لنفى الانتماء الوطنى فكتب يُطالب المسلمين بأنْ ((يعتصموا بحبال الرابطة الدينية التى هى أحكم رابطة اجتمع فيها التركى بالعربى والفارسى بالهندى والمصرى بالمغربى وقامتْ لهم مقام الرابطة الجنسية)) (العروة الوثقى 24/8/1884) وكتب ((لاجنسية للمسلمين إلاّفى دينهم)) (العروة الوثقى 26/7/ 1884) وكان أخطرما روّج له هو قبول الاحتلال على أساس دينى فكتب ((المغربى لاينفرمن سلطة التركى والفارسى يقبل سيادة العربى والهندى يذعن لرياسة الأفعانى لا اشمئزازعند أحد منه ولا انقباض)) (العروة الوثقى 28/8/1884) ناهيك عن هجومه الشرس والحاد ضد العلم وعلماء أوروبا فى رسالته المعنونة (الرد على الدهريين) فكتب ((النيتشراسم للطبيعة. وهى جرثومة الفساد وخراب البلاد وهلاك العباد)) (لمزيد من التفاصيل أنظركتابى (الثقافة المصرية والأصولية الدينية قبل وبعد يوليو52) الصادرعن دار(الدارللنشرعام 2010)
وكما امتدح اليسارالمصرى (الأفغانى) امتدح مارتن لوثرلمجرد أنه ترجم الإنجيل للغة الألمانية إلخ مع تجاهل تام لموقفه المعادى للشعوب إذْ اعتبرأنّ الطبيعة البشرية فاسدة. وما يرتكبه الإنسان من شروريعود إلى هذه الطبيعة. أما مايأتيه من أعمال صالحة فمن الله. وكما أنّ ((الحماريريد أنْ يتلقى الضربات ، كذلك يريد الشعب أنْ يكون محكومًا بواسطة القوة. إنّ الله لم يعط الحكام ذنب ثعلب يُستعمل فى رفع الغبار وإنما أعطاهم سيفًا ، لأنّ الرحمة ليس لها دورفى مملكة العالم التى هى خادمة لغضب الرب ضد الأشرار. واليد التى تحمل السيف وتذبح ليستْ يد الإنسان وإنما هى يد الله. إنّ الله هوالذى يشنق ويُعذب ويقطع الرأس. إنّ أمراء العالم آلهة. الناس العاديون هم الشيطان . إنى لأفضل أنْ أحتمل أميرًا يرتكب الخطأ على شعب يفعل الصواب)) واتهم لوثرالعالم الكبير كوبرنيكوس بالبلاهة لأنه قال إنّ الأرض تدورحول الشمس وتجاهل أنّ الرب كما جاء فى التوراة أوقف الشمس عن الدوران لمنح يشوع فترة أطول لإتمام القضاء على أعدائه باستعمال دروع لامعة تعكس ضوء الشمس. كما أنّ لوثر وقف ضد ثورة الفلاحين (1524- 1525) وما فعله اليسارالمصرى من تضليل مع لوثرفعله مع جون كالفن فمدحه رغم أنّ كالفن كتب ((السلطة والسلطان ينبعان من الله وليس من الناخبين . ومرتبة الحاكم أشرف المراتب ومقاومته مقاومة لله.. وأنّ الحاكم السىء هوعقاب للناس على خطاياهم . وهو يستحق خضوع رعاياه غيرالمشروط له)) (أنظركتاب : الطاغية- دراسة فلسفية لصورمن الاستبداد السياسى- عالم المعرفة الكويتية عدد 183مارس94تأليف د. إمام عبدالفتاح إمام أكثرمن صفحة)
وعلى الجانب الآخرساهم اليسارالمصرى فى التضليل لتدعيم عبدالناصرالذى روّج نظامه أنه نظام اشتراكى ، فى حين أنّ ماحدث هو(رأسمالية الدولة) وهوالأمرالذى وعاه بعض الماركسيين المصريين الشرفاء الذين فنّدوا مزاعم الاشتراكية الزائفة. وليت الأمراقتصرعلى ذلك وإنما ذهب بعض المحسوبين على اليسارللترويج لمقولة (الاشتراكية فى الإسلام) أمثال عبدالرحمن الشرقاوى وأحمد عباس صالح الذى ألف كتابًا بعنوان (اليمين واليسارفى الإسلام) زعم فيه أنّ تاريخ الإسلام فيه فريق يسارى مستشهدًا بأبى ذرالغفارى ، وهواجتهاد عقيم وبائس لأنّ الاشتراكية العلمية من المنظورالماركسى تختلف تمامًا عن كلمات أبى ذروأمثاله ، لأنّ العبرة بعلاقات وقوى الانتاج وليس بالخطاب الإنشائى عن أنّ الناس شركاء فى الماء والهواء إلخ . بل إنّ كاتبًا ماركسيًا مثل أ. فيليب جلاب كتب ((لوأنّ كارل ماركس قرأ القرآن الكريم وسيرة عمر بن الخطاب لما كتب رأس المال)) أما د. حسن حنفى الذى حظى بإعجاب اليسارفإنه فى كتابه (مقدمة فى علم الاستغراب) يستهدف العودة إلى (المركزالحضارى) أى الإسلام . وكتب إنّ ((العودة إلى المركزالحضارى تُعطى قوة إلى الرفض الحضارى)) والأنا عنده هى (الأنا المسلم) والآخرهوالغرب ولذلك فإنّ مادة علم الاستغراب هى (من جهد الأنا وإبداعه وليست من إفراز الآخر وقيئه) وفى الهامش أوضح ((وذلك فى كتابات إشبلنجروهوسرل وبرجسون وتوينبى إلخ)) (ص 22) وكتب د. عبدالهادى عبدالرحمن ((إنّ كتابًا ك (مقدمة) فى علم الاستغراب للدكتور حسن حنفى يُعتبرنموذجًا مثاليًا لخطاب التمركزالثقافى المعكوس فى كل صفحة من صفحاته التسعمائة. بل فى صياغة جمله وكلماته. وتضخم الإحساس بالأنا إزاء الآخر. والأنا المطروحة ليستْ فى النهاية- برغم الكلمات الفضفاضة- سوى أنا تراثية تنطلق من الماضى لامن الحاضر لبعث المستقبل)) (كتاب الفوضى والتاريخ والتمركزات الثقافية- الناشرالعصورالحديثة عام 2000ص 90، 91) حتى أ. محمد سيد أحمد (الماركسى المحترم) كتب أنّ ((التحديث ممكن بعيدًا عن مفهوم الغرب للعلمانية. وأنه مع زوال النظام العالمى المُستقطب إلى قطبيْن عدائييْن ، لم يكن بغريب أنْ تبرزللمقدمة صورمختلفة للتعبيرعن الهوية- ومنها الإسلام)) (أهرام 4/6/92) وهكذا يرى سيادته (رغم ثقافته الماركسية) أنّ الإسلام (هوية) وكأنه لايستطيع أنْ يُفرّق بين الإسلام كدين و(الهوية) التى تعنى (القومية) والإنتماء لوطن محدد. وحزب التجمع اليسارى يُعلن فى برامجه الانتخابية أنه مع تطبيق الشريعة الإسلامية. وجاء فى برنامج عام 90لانتخاب مجلس الشعب ((استلهام مبادىء الشريعة الإسلامية باعتبارها المصدرالرئيسى للتشريع مع كفالة حرية العقيدة وألاّيضارمواطن بسبب عقيدته الدينية)) (ص9) طبعًا الجزء الأخيرمن هذه الفقرة مهم ولاخلاف عليه. ولكنه مثل الزائدة الدودية التى سيقطعها الأصوليون طالما اعترف الحزب اليسارى بأنّ ((مبادىء الشريعة الإسلامية هى المصدرالرئيسى للتشريع)) والمسئولون عن مجلة اليسارالصادرة عن حزب التجمع لم يجدوا شعارَا للمجلة إلاّمن قاموس اللغة الدينية (راية المستضعفين فى الأرض) والناقد الماركسى المحترم أ. فاروق عبدالقادرشارك الأصوليين الإسلاميين أمثال د. محمد عمارة فى الهجوم الحاد والغيرموضوعى ضد لويس عوض (أنظر كتاب فاروق عبدالقادر- أوراق أخرى من الرماد والجمر- مؤسسة العروبة للطباعة والنشر- عام 90من ص192- 201) أما د. أنورعبدالملك الماركسى فله كتاب بعنوان (نهضة مصر) يصف فيه (الأفغانى) بأنه ((الحكيم الكامل . الحقيقة المُتجسدة. الأستاذ المحترم المقدس)) ولم يُقدّم أى نقد تحليلى لتوجهات الأفغانى الناسفة لأى انتماء وطنى ، رغم أنه نقل عنه قوله ((يجب على المسلمين أنْ يرفضوا كل ولاء وطنى . وكل انتماء . وكل إخلاص للوطن الأصلى لينضووا تحت لواء الدين الإسلامى بوصفه المصدرالوحيد للقوة إلخ)) وينقل عن محمد عبده ((إنّ الدين وحده هو القادرعلى توحيد الأمة وتجسيد الوعى الوطنى إلخ)) وإتساقا مع هدف الكتاب كتب د. أنور عبد الملك ((أولوية الدين. الأيديولوجية الوطنية. النزعة العلمية. البراجماتية. رفض كل جدلية. الرجوع إلى الماضى ، يُخفف فيه ويُلطفه الإدراك السليم : تلك هى الفلسفة التى انتهتْ من خلال مدرسة المناروالإخوان المسلمين ، بالانتصارعلى أيدى هيئة الضباط الأحراربقيادة عبدالناصر)) (هيئة الكتاب المصرية- عام 83 من ص 403- 434) وبعد سنوات كتب مقالاعن جبهة وطنية مقترحة. المستوى الأول فيها سياسى والثانى مجتمعى (سوف يجمع مختلف مدارس الفكروالعمل ويتسع إلى الرأسمالية والوطنية الليبرالية وإلى ممثلى التوجهيْن الرئيسييْن : إتجاه التحديث الليبرالى وإتجاه الأصولية الإسلامية) (صحيفة العربى الناصرية 13/2/95) هكذا يرى سيادته : التحديث الليبرالى مع الأصولية الإسلامية فى جبهة واحدة.
وصنّفتْ الثقافة السائدة البائسة فى مصرد. جلال أمين على أنه أحد رموزالليبرالية ، رغم أنه فى معظم كتاباته يُعادى الحداثة الأوروبية. فهو(مثلا) كتب مقالا بعنوان (مؤتمرالسكان والشعور بالعار- صحيفة الأهالى 21/9/94) هاجم فيه الغرب لمجرد أنه فى هذا المؤتمرطالب منظموه إعطاء الحرية الكاملة للمرأة (أنظر: رد الشاعرأحمد عبدالمعطى حجازى ودفاعه الموضوعى عن الليبرالية الغربية- أهرام 28/9، 5/10/94) ود. جلال أمين له كتاب بعنوان (ماذا حدث للمصريين) خصّص فيه فصلا كاملا بعنوان (التغريب) كله هجوم على الحداثة بحجة أنّ النظام الناصرى اعتمد (تغريب) المجتمع المصرى فكتب أنّ ضباط يوليولم يستطيعوا ((أنْ يتخلصوا من المفهوم الغربى للنهضة. وأنهم تبنوا هذا المفهوم تبنيًا يكاد يكون حرفيًا)) وأنّ الأمورصارتْ ((لصالح التغريب)) وأيضًا ((كان المجتمع ككل يحذوحذوالنمط الغربى فى الحياة)) ويصل التضليل لدرجة أنْ يكتب أنّ ((تسمية النظام الاشتراكى فى مصربالاشتراكية العربية لم تُضف أى جديد لمفهوم الاشتراكية الماركسى)) وأنّ التعليم فى الستينات حظى بالمزيد من التغريب. وأنّ عهد عبدالناصركله إتجه ((نحوالمزيد من التغريب)) وهكذا تمتلىء صفحات هذا الفصل بكلمة (التغريب) الذى لجأ إليه عبدالناصر(هيئة الكتاب المصرية- مكتبة الأسرة- عام 1999 من ص103- 114) فإذا وضعنا فى الاعتبارأنّ كلام د. جلال أمين يُنافى الحقيقة ، لأنه لوأنّ عبد الناصرسعى إلى (التغريب) فلماذا لم تنهض مصركما نهضتْ تركيا أوالهند أوماليزيا ناهيك عن أوروبا نفسها ؟ وإذا وضعنا فى الاعتبارأنّ د. جلال أمين يعمل فى الجامعة الأمريكية بمصر بآلاف الدولارات الشهرية ، يكون السؤال المنطقى : أية مأساة يعيشها شعبنا وأية كارثة تنتظره فى تمادى هذا التضليل الذى يسهل نقده من أصغرباحث يمتلك عقلا حرًا وضميرًا حيًا ؟
ومن أخطاء الشيوعيين المصريين (1) تصديق مقولة عبدالناصرالزائفة عن أننا نحن المصريين عرب (2) ترتب على ذلك عدم وعيهم بالخصوصية الثقافية لكل شعب . إذْ أنّ الثقافة القومية هى مجموع أنساق القيم التى أبدعها شعبٌ ما عبرتاريخه الممتد . فهل الثقافة القومية للشعب السعودى هى ذاتها الثقافة القومية للشعب التونسى ، وهل الثقافة القومية للشعب اليمنى هى ذاتها الثقافة القومية للشعب اللبنانى إلخ ؟ الخصوصية الثقافية لكل شعب يؤكده الواقع الحى + مادة علم الأنثروبولوجيا وهوما تغافل عنه الشيوعيون المصريون (3) أنهم ركزوا على الصراع الطبقى وكأنّ الوطن (معدة) ولم يهتموا بتثقيف كوادرهم بأهم سلاح معرفى ، أى الفلسفة وقراءة تاريخ مصرالحضارى وقراءة الأدب العالمى إلخ والأهم وضع منهج علمى لكيفية مخاطبة شعبنا الذى تغلب عليه الأمية الأبجدية والثقافية. أى ابتكارأسلوب يتناسب مع ثقافته القومية كما فعل هوشى منه فى فيتنام وماو فى الصين إلخ .
يذهب ظنى أنّ عدم حدوث تغيركيفى بعد أكثرمن 150سنة من بذربذورالتنويرفى مصر والشام يعود إلى أنه بعد يوليو52تم استبعاد الليبراليين والعلمانيين والماركسيين المؤمنين بدولة الحداثة والعصرنة. ولم يكن لهم منبرإعلامى ولم يتجمّعوا فى تيار، فظلوا فرادى . البعض اعتكف فى منزله. والبعض عكف على كتابة كتب لايقرأها إلاّالمتخصصون. أما أدعياء العلمانية والليبرالية والماركسية فإنّ النظم الحاكمة فتحتْ لهم كل قنوات التوصيل ، ليُشوّهوا الماركسية والعلمانية. وكانتْ النتيجة أنْ جاءتْ أجيال جديدة انبرهتْ بالماركسية والعلمانية (المشوّهتيْن) فكتبوا الكتب والمقالات التى تبدوأنها مع العلمانية والماركسية ، فى حين أنّ المُدقق فى هذه الكتابات يكتشف أنها تدورمع مجمل الثقافة السائدة المفروضة من أنظمة الحكم. ويكفى- كمثال- أنّ أغلبهم مازالوا يشيدون برفاعة الطهطاوى على أنه رائد التنويرالمصرى ، دون الإشارة إلى مرجعيته الدينية كى يستقيم أساس البحث العلمى ، إذْ أنّ رفاعة كان صريحًا مع نفسه عندما كتب بيتيْن من الشعرقال فيهما ((أتوجد مثل باريس ديار/ شموس العلم فيها لاتغيب/ وليل الكفرليس له صباح / أما هذا وحقكم عجيب)) إذن يجب على الباحث أنْ يُوضح لقارئه التناقض الذى وقع فيه رفاعة بين انبهاره بالتقدم العلمى فى فرنسا وبين سيطرة المرجعية الدينية على أفكاره التى جعلته يستخدم لغة التكفيرمع غيره لمجرد اختلاف الديانة.
أعتقد أنّ المخرج من المأزق الحضارى الذى يعيشه شعبنا المصرى وتعيشه الشعوب العربية، هو وجود أكثرمن منبرمستقل يُدافع عن قيم الليبرالية والعلمانية بشكل مبدئى ، وبلغة علمية صارمة لاتعرف الحلول الوسط لإرضاء كل التيارات السياسية. وضرورة ضبط المصطلحات والرد على الزائف منها مثل مصطلح (المتأسلمين) الذى نحته الماركسى الشيرد. رفعت السعيد ومشى وراءه كثيرون. وهومصطلح مُضلل لأنه يعنى أنهم لايفهمون فى الإسلام ، فى حين أنّ كل كتاباتهم تستمد مرجعيتها بآيات من القرآن والأحاديث النبوية. شعوبنا فى حاجة إلى أكثرمن منبر محترم مثل منبر(الحوارالمتمدن) وفى حاجة إلى صحف يومية وقنوات تليفزيونية ذات صبغة ليبرالية وعلمانية وبأسلوب يلائم الغالبية العظمى من الأميين أبجديًا وثقافيًا. ولعلّ مايؤكد استمرارأزمة اليساروالعلمانيين ، أنه بعد ثورة يناير2011انقسم الاشتراكيون فى مصرإلى أكثر من حزب وكذلك الليبراليون. فلماذا لم تتوحد صفوفهم إذا كانت مبادئهم واحدة أومتقاربة ؟ هل هى الزعامة أو(الشخصنة) إلخ ؟ أيًا كانت الاجابة فالأزمة مستمرة وبالتالى فإنّ التصدى لتيار(العودة لكهوف الماضى) سيظل ضعيفا إنْ لم تتوصل قوى التنويرلإيجاد صيغة لتوحيد الصفوف لنشرقيم الليبرالية والعلمانية. ولايسعنى إلاّ أنْ أشكرالدعوة الكريمة للمساهمة فى هذا الملف . وكما بدأتُ مقالى عن دورالليبراليين المصريين قبل يوليو52 أختتم بشهادة د. لطيفة الزيات وهى تصف لحظة وداع عميد الثقافة المصرية (طه حسين) إذْ كتبتْ ((وأنا أشيّع جنازة طه حسين ، شعرتُ أننى أشيّع عصرًا لارجلا . عصرالعلمانيين الذين جرؤوا على مساءلة كل شىء. عصرالمفكرين الذين عاشوا ما يقولون وأملوا إرادة الإنسان حرة ، على إراداة كل ألوان القهر)) (حملة تفتيش – أوراق شخصية- كتاب الهلال المصرى- أكتوبر 92ص 95 وهيئة الكتاب المصرية- عام 2000ص 100) فلماذا تتجاهل أنظمة الاستبداد قانون التغير؟ ولماذا تسمح للأصوليين (فى كل الأديان) بتثبيت الجمود الذى يؤدى إلى الخلف والخلف؟
****



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البروفة الأولى للغزوات العربية
- العلاقة العضوية بين المؤسسات الدينية وأنظمة الاستبداد
- لماذا بدأت الديانة العبرية بالقتل ؟
- لماذا يقول الإسلاميون (فتح) ولايقولون (غزو)؟
- أليست الآيات المتعلقة بالواقع تؤكد أنها ليست سابقة التجهيز؟
- لماذا تحتفى الميديا المصرية بالإسلاميين ؟
- الاعتداء على الكاتدرائية المصرية والسجل الإجرامى للإسلاميين
- الاقتصاد واختلاف الأنظمة
- أحادية أخناتون التى انتقلتْ للديانة العبرية
- هل يستطيع اليسارالمصرى التخلص من كابوس العروبة؟
- لماذا إصرار العروبيين على التزوير؟
- لماذا لايهتم صناع السينما المصرية بمأساة ماريه القبطية؟
- لماذا انقسم أبناء الديانة العبرية ؟
- ثوابت الدين وتغيرالبيئة والزمن
- هل الشيخ محمد عبده من التنويريين ؟
- لماذا أحرق عثمان المصاحف ؟
- حُلم الإسلاميين الطوباوى ب (تنقية) التراث
- دور البيئة الطبيعية والتأقلم
- ملاحظات حول مشكلات اللغة العربية
- التطور من الخلية الواحدة إلى الإنسان


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب