أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - حديث عن النقد(بشكل عام)














المزيد.....

حديث عن النقد(بشكل عام)


رائد الحسْن

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


حديث عن النقد(بشكل عام)
______________________________________________
النقد: هو عملية يقوم بها ناقد متخصّص له خبرة في المجال الذي يقوم بنقده، يدرج الإيجابيات ومكامن القوة، السلبيات ومكامن الضعف لإبداعات وأفعال أو قرارات يتّخذها فرد أو مجموعة أفراد، في مختلف مجالات الحياة(السياسة، الأدب، الفن، المسرح... الخ) لتقييم الحالة ودراستها بغية معالجة الأخطاء وقد يتم وضع حلول مقترحة لها والاهتمام بالايجابيات والعمل على الاحتفاظ بها أولًا ثم زيادتها وتكريسها وتطويرها وتعميقها.
وهنا نطرح بعض الأفكار والتساؤلات التي هي بمثابة آراء حول موضوعة النقد.
1... هل كل الأطراف تتمتّع بثقافة النقد، هل ننقد ونقبّل النقد بصدرٍ رحب، ما الغاية مِن النقد، وما هو موضوع النقد؟
2... النقد يأتي لتأشير السلبيات وتعزيز الإيجابيات، إنها عملية تقويم وتقييم، للوصول بالنتائج لأفضل ما يكون، مِن خلال الاستفادة مِن الخبرات وتراكمها على ضوء الثوابت الرئيسية والمتغيّرات الثانوية، إنها عملية يحتاجها الإنسان، العائلة، المجتمع، الدولة، إنها ضرورية لمختلف مناحي ومجالات الحياة.
3... يجب أن يتم وضع لبنات وأسس للنقد ليتم التعامل معه بمكيال واحد وبشفافية.
4... للنقد وجهين، تأشير السلبيات وتعزيز الإيجابيات، وكلاهما يجب أن يخدمان الغاية.
5... يجب أن يكون النقد وسيلة للوصول إلى الغاية المرجوة، وليس غاية بحد ذاته.
6... نعطي أدوات النقد وصلاحياته، لأناس ذوي اختصاص وقادرين على إنهاء العملية على أتم وجه.
7... علينا التمييز بين النقد والانتقاد، وبين الناقد والمنتقد، بين الجاد في النقد والمُدّعي، بين الذي يتّخذ النقد كوسيلة لغرض الفائدة، أو كوسيلة لتحقيق مآرب خاصة أو نوايا تحمل مشاعر كره مبيّتة.
8... يجب تهيئة كل ظروف وأطراف العملية النقدية لتأمين نجاحها والحصول على النتائج المتوخاة.
9... الشخص أو الجهة التي لا تعي ولا تدرك ماهية النقد وغير مُؤهلة؛ فعليها التخلي أو الابتعاد وفسح المجال للأشخاص الأكثر كفاءة والأفضل دراية.
10... في النقد، لا مجال للمجاملة ولا تعمّد التجريح، بل طرح الأمور بشفافية وعدالة.
11... يجب متابعة العملية النقدية ورفدها الدائم بمقومات ديمومتها واستمراريتها وعدم التوقف عند حد معين، مادامت الغاية هي الارتقاء الدائم نحو الأفضل.
12... في النقد، عدم تهويل الأخطاء ولا التقليل من شأنها، والتشخيص يجب أن يكون دقيق وموضوعي وحقيقي، لا يحبط، بل يمنح الثقة والتشجيع مع بيان الحلول والمعالجات لتجاوز السلبيات وتكريس الإيجابيات.
وهناك نقد يتضمّن انتقادًا لاذعًا مَبنيًاً على كراهية شخصية وعداء دفين، الغاية منه التقليل من شأن ذلك الشخص؛ فيحاول النيل من نتاجه وأعماله لإلحاق الأذى وتشويه صورته، فيستخدم المادة التي تحت يده كوسيلة للوصول إلى غاية في نفسه، فيقوم بالتركيز على النواقص والأخطاء، والتي ربما تكون ليست ذات قيمة أو أهمية تُذكَر، لكن المنتقد (ولا أقول الناقد) يقوم بإبرازها وإظهارها وتضخيمها، دون الالتفات إلى الإيجابيات الكبيرة والإنجازات الطيبة والمحمودة.
يبقى النقد الأكاديمي الصحيح والبعيد عن نوايا مُسبقة، مُهِمًا وله فوائده الجمّة حيث يقوم بإبراز جوانب الاستحسان والنقص على حدٍ سواء وليست الغاية منه هو إظهار المثالب والعيوب بل دراسة كل معطيات الحالة، بعد التمحيص والتدقيق للوصول إلى تشخيص موضوعي عملي حقيقي نافع، خدمة للمادة أو الحالة التي يجري تقويمها ونقدها والتي تصب للصالح العام في النتيجة النهائية.
______________________________________________
رائد الحسْن/ العراق



#رائد_الحسْن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدًا/ رَذاذُ المِسْكِ
- ربيعٌ - قصص قصيرة جدًا
- قراءة نقدية
- قصص قصيرة جدًا/ وفاء
- قصص قصيرة جدًا/ أصّمٌ
- صورة/ مجموعة قصص قصيرة جدًا
- ألوانٌ
- رفض/ مجموعة قصص قصيرة جدًا


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - حديث عن النقد(بشكل عام)