أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد التهامي بنيس - مللنا الانتظار , كفى من هدر الزمن














المزيد.....

مللنا الانتظار , كفى من هدر الزمن


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 16:24
المحور: المجتمع المدني
    


مللنا الانتظار , كفى من هدر الزمن

إن لعبة السياسة في خضم الأزمة الحكومية الراهنة , لا تحتاج إلى الجنون كثيرا قدر ما هي في حاجة إلى العقل ولو قليلا حتى لا يجعل اللاعب السياسي مشاعر المواطنين لعبة انتقام طفولية . فإقامة علاقة تحالف أفضل مع هذا الحزب أو ذاك , لن يكتب لها النجاح , إذا لم تضع نصب عيني من يمارسها مصلحة الوطن ومشاعر وتطلعات المواطنين , لأنها ستعالج غلطة متبادلة قامت بين العدالة والتنمية والاستقلال , بغلطة متبادلة بين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار. أو بغلطة بين مجموعتين متصارعتين حول مصالح ذاتية على حساب مصلحة الجماهير المنتظرة وعلى حساب مصلحة البلاد . فكما كان التوازن مفقودا في الغلطة الأولى وأفشل تشكيل الحكومة , سيكون مفقودا في الثانية , وسيعمق الهوة بالغلطة الثالثة . وإذا ركز اللاعبان الأساسيان على أوهام قد تفضي إلى حماقات ومزيد من الشطط والخسارات , تعتبر سياستهما ناقصة عقل ولها رهانات قبيحة تعتمد انعدام الثقة والبحث عن مجانين آخرين لحل محنة العقل الغائب , فليس من الحكمة في شيء أن نضع الوطن ومواطنيه تحث شهوة الآخرين الذين لا تجهل غرائزهم , واللجوء إليهم بهاجس التعويض فقط , فذلك لا يخرج عن وهم التعويض - حسب أسلوب علماء النفس- ولا يتعدى كونه يفضي لفرقعة إعلامية تعكس النزوع إلى الحل اللاعقلاني من نموذج الفرقعة الإعلامية لحميد شباط , والتخلي عن الواقعية والموضوعية . لا بد إذن من البحث عن حلول واقعية لتكون ردا حاسما على مشعلي حرائق في خضم الأزمة الظرفية . فالوقائع على أرض الواقع تتطلب حيازة الحكمة في التعاطي مع الموضوع الشائك , وليس بإثارة إشكالية جديدة أو إشكالية بعيدة عن الموضوعية والواقعية . فهناك المرجعيات . وهناك الكفاءات . وهناك القانون . وهناك الأخلاق . وهناك قبل هذا وذاك مصلحة الوطن العليا التي لا تتطلب حلفاء مصطنعين , أي توصيف بينهم لا يسد الذرائع , وسيبقى ترقيعا لا يساعد على بناء الدولة المؤسسية والحقوقية , وخدمة مصالح المواطنين , وتكريس قيم المواطنة , التي ستكون وحدها وصفة للقوة الأخلاقية المانعة لإشعال الحرائق . وهي وصفة الرهان الذي يقي سياستنا من أعراض الجنون حتى لو كان الجنون خاصية الزعيم وفق ديناميكية الجماعة , لأن كل حزب سياسي يحترم مبادئه , لا بد أن يدبر شؤونه وعلاقاته وتصريحاته , على مبدأ القرار الجماعي , وليس بالانفراد في تصدير إشكال مرضي يتطلب علاجه وقتا وجهدا مضنيا , يكون من الأولى أن يصرف فيما يعود على الشعب بالخير والاستقرار . وهي ليست دعوى بأي حال إلى الارتكان والانزواء وتكريس مقولة الفاسقين لموسى عليه السلام ( لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا , إنا هاهنا قاعدون ) فحل الأزمة مسؤولية على عاتق جميع الأحزاب المعنية , وهي جميعها في المحك لأن الحزب الأغلبي المكلف أمينه العام بتشكيل الحكومة , يحتاج لبعضها احتياجا يجب أن يقوم على تقارب البرامج وتكاملها من أجل صياغة برنامج مشترك , وليس على المنطق العددي أو توزيع الغنائم , والحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ( حديث شريف ) ولا بد من التخلي عن المشتبه للتعجيل بإخراج هذا المولود مهما كانت الولادة عسيرة أو قيصرية . فجلالة الملك استعجل الأمر بعد وقت طويل , والشعب ينتظر صابرا . ولكن للصبر حدود

فاس . محمد التهامي بنيس 29 – 12 - 2016



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قابع في حارة الظلام
- ما الحل ؟
- أف . ما عاد لي من أرب
- با سعيد . بائع الكتب المستعملة في فاس
- سلوا البيت .. من فحمه ؟
- قصة . لن تكون .. أو الواثق من غبائه
- الملائكة الشياطين
- أعدا دهشة . لا أعداد تدبير
- أخي . يامن فرقت الأيام بيننا
- الأريج الطاهر
- البديل الديمقراطي / حرية / مساواة / اشتراكية
- ما بعد الظلام
- البديل / الثقة في الفعل السياسي
- لا ينفع الاعتذار
- ما هي إلا البداية
- بين النضال والعزوف السياسي
- قائد حزب يريد المناضل أصم أبكم
- مرارة الفرجة
- احذروا من لا حرج عليه
- فهم المشكل , ثلثا طريق الحل


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد التهامي بنيس - مللنا الانتظار , كفى من هدر الزمن