أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - بين النضال والعزوف السياسي















المزيد.....

بين النضال والعزوف السياسي


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 22:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بين النضال و العزوف السياسي في أفق الاستحقاقات القريبة . والعمل على مواجهة العزوف الانتخابي والعزوف السياسي . أعتقد أنه عاد للواجهة من جديد . السؤال السياسي الرامي إلى تغيير العقل السياسي المغربي . للتحفيز على المشاركة السياسية والإقبال على الانتخابات كجزء من هذه المشاركة . والسؤال الذي يفرض نفسه على المناقشة . هو : بأي فكر يمكن أن نطور بنية العقل السياسي ؟ هذا بدوره يحيلنا على سؤال راهني ممهد ومكمل . هل مواقف القوى السياسية التي اعتنقت ثقافة الردة السياسية – وأصبحت اليوم هذه الردة قاسما مشتركا بين كل هذه القوى المتواجدة على الساحة – قادرة على تجاوز التخلف والتشوف إلى مستقبل ديمقراطي حداثي واعد . في الوقت الذي تسعى جميعها . وفقط إلى السلطة والمال كغاية ووسيلة ؟ لن تكون بحال حملة الدعاية وحث المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية . مؤشرا على أن المسجل في هذه اللوائح . قديمه وجديده ومجدده . سينخرط في الفعل السياسي . لأن التسجيل والاستجابة للتسجيل . واجب وطني وليس واجبا سياسيا . والوطن يضم كثيرا من المواطنات والمواطنين , ممن لا علاقة لهم بالسياسة أو بالهيئات السياسية لأن هذه الهيئات منفصلة تماما عن المواطن وهمومه وقضاياه . ومنفصلة عنه وعن كل ما يرومه من كرامة عيش وإشباع حاجة . ومنها حاجته إلى مناخ ديمقراطي سليم . يشجع على التفكير بحرية وإنتاج الأفكار بحرية وإبداع المواقف وخوض النضال من أجل أن تصبح منهجا في الحاضر . ومنهاجا للتشبع وتغذية العقل الفاعل لتطوير بنية العقل السياسي , ثقافة وسلوكا وممارسة ولن تكون بحال هذه الصراعات الهامشية . المفتعلة . المبرمجة التي تقوم على الإقصاء داخل الأحزاب السياسية التي يفترض فيها تأطير فئة أو فئات من المواطنين . إذ كلما انخرط مواطن أو هم بالانخراط – وهو في مرحلة التعاطف مع الهيئة التي مالت نفسه إليها – أطره سلوك التموقع والتخندق والتجنيح بالانضمام إلى جناح ما . هذا الذي لا يسخر اليوم التكوين كأسلوب للتأطير . قدر ما يوظف الإغراء والكولسة وتأجيج الصراع خارج القنوات الحزبية التي يؤطرها نظام الحزب وقانون الأحزاب . فإما أن ينخرط مشروع المناضل في لعبة السخرة أو الكولسة . ويصبح ناطقا باسم الجهاز المدبر لشؤون الحزب ويصبح دمية يحرك خيوطها العقل المتحكم المدبر . أو يطوله الإقصاء والتهميش . وقد لا يقبل بهذا الوضع وقتا طويلا . فلا يختار الانسحاب بهدوء فقط . بل يصبح أداة فضح لتلك الممارسات المنفرة من الانخراط السياسي في الهيئة السياسية التي اعتقد أنه اقتنع بمبادئها . بل يصب جام غضبه على العملية السياسية . مروجا لشعار ( لعن الله السياسة والسياسيين . أو ليس في القنافذ أملس . أو اولاد عبد الواحد كلهم واحد ) وقد أصبح هذا صحيحا إلى حد كبير بشهادة ما نعيشه من وقائع وأحداث ولن تكون مجدية تلك التحالفات الهجينة ما دامت قائمة على مصلحة ذاتية تجسدها الرغبة في بلوغ مراكز السلطة واستغلال النفوذ وتحسين الأوضاع المالية والاجتماعية الذاتية . إن بمفهوم الذات الشخصية أو الذات الحزبية أو بمفهومهما معا ( اللهم ارحمني وارحم محمدا ولا تزد معنا أحدا ) فتصبح التحالفات إطارا تعظيميا لشخصية ديناصور كان ولا يزال يتطلع إلى تعطيل عقول المواطنين . وتعطيل مصالحهم ومصالح وطنهم . فتجسد محنة التحالفات التي لا يجمع بينها أي قاسم مشترك إلا الإساءة للفعل السياسي وترسيخ افتقاده لثقة المواطنين . ويكون بذلك قد فاق ذاك الحزب السياسي القائم على لإقصاء وتهميش فئات من مناضليه . بأنه تحالف يقوم على إقصاء وتهميش فئات واسعة من مواطنات ومواطني البلاد . أحزابا ونقابات وجمعيات مجتمع مدني وأفرادا . والمثال الصارخ الإقصاء الذي يطال الشباب العاطل والمعطل عن العمل . المنتمي منهم لأحزاب سياسية وغير المنتمي . أو المنتمي لقوائم الفقر والتهميش والهشاشة الاجتماعية والبطالة المقنعة لن يكون محفزا على الانخراط الحقيقي في الفعل السياسي – بما فيه المشاركة في الانتخابات – إلا ما قد يلمسه العازف من برامج حزبية صادقة قادرة على استيعاب الواقع وتحقق تنمية ملموسة . تخرجه من مستنقع اللامعقول . وتضع حدا للمفارقات الكبيرة والتناقضات الصارخة التي جعلته يلمس من خلالها أنه ضحية سياسة الإلهاء التي تمارسه عليه هذه الفقاقيع السياسية الحالية وهي تمارس نفس الطقوس المصطنعة والتي يقوم بأدوارها أباطرة وفقهاء المكر والخدع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية . التي كل مرة يكتشف المواطن والمواطنة بشكل عام والشباب منهم على وجه الخصوص ,أنه تم إغراؤه بالباطل والكذب من طرف عقول متحجرة تنتمي في نظره لأرشيف الجهل السياسي المركب
فاس . محمد التهامي بنيس
16 / 2 / 2015



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائد حزب يريد المناضل أصم أبكم
- مرارة الفرجة
- احذروا من لا حرج عليه
- فهم المشكل , ثلثا طريق الحل
- فلنساهم في الإنقاذ
- النفاق السياسي سائد , والإصلاح بيد الشعب فقط
- السخرية السياسية في الصحافة التسطيحية
- وجه من نضال الحلقة . حاربا حكواتي فاس
- أنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء . من تكون ؟ 3 حلقات
- تابع لما قبله : وأنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء - من ت ...
- تابع لما سبق : وأنت من الزعمة براء وعلى النضال شقاء - من تكو ...
- الضمير الاتحادي
- الببغاوات الوزراء ( صورة )
- بدون قناع - حوار متمدن
- علاش الحزب تاه , كأنو ما كان
- مجالس المتقاعدين / لغو أم عبث
- الاتحاد الاشتراكي . اختيار المعارضة , منتصف المخاض
- لماذا وماذا نعارض ؟
- نداء المواطنة , يدعوكم للمعارضة
- أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - بين النضال والعزوف السياسي