أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد التهامي بنيس - الاتحاد الاشتراكي . اختيار المعارضة , منتصف المخاض














المزيد.....

الاتحاد الاشتراكي . اختيار المعارضة , منتصف المخاض


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 15:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قرار ممارسة المعارضة . هو منتصف المخاض

الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية – وبشهادة الجميع – زرع التناوب الديمقراطي مند حكومة التناوب سنة 1998 . ولكن الإسلاميين أكلوا الزرع سنة 2011 . وهذا ما يضعهم اليوم أمام امتحان صعب نتمنى أن يجتازوه بنجاح
وحيث إننا لا نريد للاتحاد الاشتراكي أن تذبل وردته بالحرارة الظرفية وموجة البرد التي تجتاح الأجواء والضوء الخافت للمصباح , فقد تم – بما لا يدع مجالا للشك دراسة الوضعية على ضوء نتائج اقتراع 25 نونبر 2011 ونتائج الحراك الشعبي في الشارع المغربي – تم وضع قائمة الإيجابيات والسلبيات من أي موقف : * المشاركة والاستجابة لدعوة رئيس الحكومة المعين .* أو عدم الاستجابة ولعدة اعتبارات أهمها الوضعية الداخلية للحزب بعد ثلاث حكومات وترجيح كفة الآراء الاتحادية الداعية لعدم المشاركة . * أو ممارسة المعارضة البناءة . على أن لا تكون مساندة نقدية مجانية , ولا معارضة سلبية تقوم على الاعتبارات الأيديولوجية فقط .* أو الاستجابة لنداء المواطنة الصادقة لبروز معارضة قوية – والاتحاد الاشتراكي كون مدرسة قوية للمعارضة أيام القمع . وستكون أقوى في ظل الفضل 10 من الدستور الجديد الذي يمنحها مكانة تخولها حقوقا تمكنها من النهوض بمهامها على الوجه الأكمل في العمل البرلماني والحياة السياسية . و لا نريد أن يطول انتظار القوانين التنظيمية أو القوانين بمقتضى النظام الداخلي لمجلسي البرلمان .التي ستحدد كيفيات ممارسة فرق المعارضة لهذه الحقوق
وحيث أننا في الاتحاد الاشتراكي مطالبون بالانتقال من مرحلة التشخيص وما راكمناه في هذا المجال خلال الفترة السابقة للمعارضة وخلال مشاركتنا في تدبير الشأن العام . إلى تثقيف المجتمع وإطلاع المواطنين بالملموس عن كل الانزلاقات الحكومية وكل محاولات نسف تنزيل وأجرأة الدستور التي قد يقدم عليها ويضمرها أعداء الحريات المدنية والديمقراطية والحكامة والحداثة والتقدمية ولوبيات الفساد المفسدة من أي موقع كانوا . وهذه واحدة من المسؤوليات الأساسية التي تجعلنا نطلق على قرار ممارسة المعارضة . أنه منتصف المخاض . ومستوجبات الحذر , الحذر من إجهاضه تتطلب اليقظة الدائمة
فالقرار كان سيد الموقف , وجاء سريعا وقويا وفق المرحلة – وإن كان تأخر منذ الحكومتين الأخيرتين لجطو وعباس , وبصفة خاصة منذ أن دخلت الكتلة الإنعاش وماتت سنة 2002 يوم وقف عباس الفاسي ضد إعادة الثقة في حزب الأغلبية بقيادة عبد الرحمن اليوسفي واشترط أن يكون التناوب داخل التناوب بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي , ولكنه خرس بمجيء إدريس جطو . والكتلة دفنت اليوم وأيضا بانفراد عباس الفاسي بقرار مشاركة حزبه في حكومة بنكيران وضرب شبح هيكل الكتلة عرض الحائط . القرار إذن هو قرار حاسم وخطوة نحو التخلص من مسببات الضغط التي حكمت على الحزب في هاتين الحكومتين . التفكير بطريقة مشوشة حتى لا أقول بعشوائية . وهو قرار يعبر عن وعي المناضلين بأنهم يعرفون ما يريدون وما أرادوه من العودة إلى المعارضة
وحيث أنه قرار ينطلق من مصلحة الوطن والمواطنين الذين ارتاحوا للمعارضة الاتحادية وسيرتاحون أكثر خلال مزاولتها على شكل بناء للتأكيد على أنه ما دام الوطن والمواطنون غاية للعيش الكريم والمستقر . فإن اليسار والتقدمية والمرجعية الاتحادية واليسارية . هي الوسيلة الأحسن والأهم لتحقيق تلك الغاية , وقد أبان رد الفريق الاتحادي بمجلس النواب ومجلس المستشارين , على الدخول الفعلي في ممارسة المعارضة القوية وتعرية الهفوات التي جاء بها التصريح واقتراح البدائل والشروع في التنزيل السليم للدستور وعدم الاستمرار في التراجع عن المكتسبات الوطنية والتي استهلت بالتراجع عن تمثيلية المرأة في الحكومة وضربت دستورية مكانة المرأة المغربية في أفق المناصفة
فلا بد إذن من الانخراط الأوسع في هذا الاختيار وضرب الجمود والشتات والتشتت والانعزالية التي لا تجدي نفعا إلا الحسرة واللوم . لإعادة روح النضال والمشاركة , إلى توهجها خدمة لليسار ووحدة اليسار من جهة وخدمة لمصلحة الوطن عامة . وقرار المعارضة أصبح واقعا ملموسا وتنزيله يحتاج ليسار قوي ومساند من طرف قواعده . والفرصة اليوم أكثر ملاءمة لأن اليسار كاملا أو - ناقصا بعد أن تأكد اختيار التقدم والاشتراكية التخندق في صف التشكيلة الحكومية المحافظة التي يرأسها بنكيران - هو المعبد لطريق التنزيل الديمقراطي على أسس تمنع التراجع وتقود إلى تقوية الوطن ونمائه وتقدمه .
فكفى من البؤس المرفوض شعبيا في كل مفاصل اليسار وخاصة منها الفصيل الذي انسلخ عن جلده وصار يرقص على إيقاعات وطبول الآخر ( ضمن حكومة محافظة ذات مرجعية دينية ومرجعية يمينية ومرجعية عنصرية ) . يحلم أن يشارك بوعي مغيب سعيا وراء مكاسب شخصية , هيمنت على مبادئ وأهداف الحزب وضدا على جبهة الرفض من الأطر والمناضلين الملتزمين بخط التقدمية والحداثة
إن استعادة الذات اليسارية لقوتها . أولوية مستعجلة ولو بمشروع تحالف . ولو دون الدخول في طوباوية التوحيد والإدماج . وعلى الاتحاد الاشتراكي أن يجسد وعيه بأن الكتلة انتهت / ماتت ودفنت . والخيار الوحيد والأوحد هو تقوية اليسار وتحالف مكونات اليسار , لأن القادم من الأيام لا يسمح بالخطأ أو الاستمرار في الخطأ
فاس . محمد بنيس



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا وماذا نعارض ؟
- نداء المواطنة , يدعوكم للمعارضة
- أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة
- فطفطة الديك الذبيح
- مرض خطير جدا


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد التهامي بنيس - الاتحاد الاشتراكي . اختيار المعارضة , منتصف المخاض