أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالناصرجبارالناصري - المدنيون حين يضغطون














المزيد.....

المدنيون حين يضغطون


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 09:02
المحور: المجتمع المدني
    


المدنيون حين يضغطون

قيل لفرعون : يافرعون من فرعنك ؟ أجاب لم أجد من يردني !
مأساة الشعب العراقي تكمن في سرعة رضوخ غالبيته للطبقة الحاكمة ؛ وان المناضلين هم من يدفعون الثمن نتيجة قولهم كلمة " لا " التي تغيظ الحاكم وتجبره على تغيير قراراته ونواياه السيئة ؛
؛ تجارب الشعوب تحدثنا عن مئات الشخصيات المناضلة التي تحولت فيما بعد الى نقط مضيئة نتيجة معارضتها ووقوفها بوجه الطغاة ؛
على رغم ديكتاتورية صدام ودمويته الا ان المناضلين العراقيين لن يقفوا مكتوفي الايدي بل كانت لهم صولات وجولات في مقارعته وتسليطهم الضوء على افعاله الشنيعة ؛ أفعال أولئك الابطال وتضحياتهم ساهمت الى حد كبير في اسقاطه ؛إلاان الشعب لم ير النور الديمقراطي الحقيقي لان البعث عاد بوجوه واقنعة جديدة تارة باسم الدين وتارة اخرى باسم العشائر وغيرها من التسميات التي تبحث عن المنافع الشخصية البعيدة كل البعد عن بناء دولة المواطنة التي تحقق رغبات المجتمع ككل ؛
هذه الوجوه الجديدة استطاعت ان تبتلع البلد لعدم وجود معارضة شعبية حقيقية ؛ وان وجدت معارضة فهي خجولة ومبعثرة ولاتعرف ماذا تريد واهدافها وغاياتها متنوعة وهذا ماسهل اختراقها وافشالها من قبل الماسكين في السلطة ؛
الان أصبح الوضع يصب بمصلحة المدنيين نتيجة عدة عوامل منها
- تذمر الناس من الفشل الذريع الذي منيت به الاحزاب الحاكمة وماخلفته من نتائج كارثية على البلاد والعباد
- توفر وسائل السوشل ميديا وما تحققه من نتائج سريعة
- الإنسجام الكبير بين معارضي صدام ومعارضي الوضع الجديد مع افكار المدنيين
على المدنيين الاستفادة السريعة من هذه العوامل ليشكلوا رأيا شعبيا معارضا قويا بعيدا عن التحزب ؛ وعليهم ان لايبقوا في عزلتهم وتقوقعهم داخل الغرف المظلمة البعيدة عن المجتمع وان يكونوا من أنصار المثقف العضوي الذي يؤثر في المجتمع ويشاركه همومه ويستمع الى افكاره ؛ لقد اصبح بعض المدنيين لهم قوة حقيقية نتيجة للجمهور الكبير الذي يتابعهم ويتفاعل معهم فهم قادرون على صناعة رأي عام ضاغط يساهم في الغاء بعض القرارات التي لاتصب بمصلحة الشعب ؛ وهناك عدة قرارات حكومية قد الغيت نتيجة الضغط المدني ؛
لقد وقف المدنيون وقفة شجاعة ومدوية لرفض قانون منع الخمر الذي يقف عائقا بوجه الحريات العامة للمواطنين ؛ وكذلك وقفوا وقفة واحدة لرفض الاساءات التي تمس معتقدات العراقيين كما حصل مع صحيفة الشرق الأوسط ؛ وهناك عشرات المواقف الايجابية التي قام بها المدنيون والتي تستحق الاحترام والتقدير ؛
الان يشتغل المدنيون على الترويج لظاهرة " البايسكل " وهي ظاهرة إيجابية جدا يجب ان تحظى أيضا باحترام وتقدير كل من اكتوى بنيران التخلف لان هذه الظاهرة التي تقوم بها الناشطات المدنيات تمثل مدنية بغداد ونورها الساطع الذي يحاول الظلاميون طمسه لينشروا الظلام والتخلف والأسلمة الزائفة ؛ واننا بامس الحاجة الى مثل تلك الخطوات الجريئة لعلها تسهم في النهاية بولادة التغيير الإيجابي الذي ينشده جميع العراقيين ؛ لذلك على المدنيين ان لايستهينوا بالضغط الذي يمارسونه وان كان متواضعا .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون العشائر .. وداعا يا مدنية
- قانون الحشد .. أزمة جديدة
- عن جريدة الشرق الأوسط
- التسوية التاريخية .. حلقة مفرغة
- وزارة ال pdf
- الموصل والرقة .. معركة واحدة
- جورج أبو الزلف ونعش الأمم المتحدة
- نحو عقلنة السوشل ميديا
- القوى الأمنية ورسم ملامح الدولة
- الإنتهازيون وخيمة الصدر
- نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري
- أدبسزية الخضراء وخضير المرشدي
- إفساد التكنوقراط
- لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال
- داعش والمشروع التنويري
- صورني وآني ألطم !!!
- قرار الأكراد و حماة الدستور !!!


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالناصرجبارالناصري - المدنيون حين يضغطون