أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - جسارة الطارئين وتطاولهم على المناصب الحكومية!!














المزيد.....

جسارة الطارئين وتطاولهم على المناصب الحكومية!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 05:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جسارة الطارئين وتطاولهم على جسارة الطارئين وتطاولهم المناصب الحكومية!!المناصب الحكومية!!
من غرائب وقائع تشكيل الحكومة الجديدة .
تكتظ تضاريس الخريطة السياسية المغربية ، مند أسابيع، بصخب وضجيج العديد من قادة الأحزاب وسياسيها ، الراغبين في الاستوزار في الحكومة الجديدة ، رغم شحوب مردودية أغلبيتهم ، وضمور نعمة الإشراق والإبداعي السياسي للكثير منهم ، وندرة مساهمتهم فيما يشيع الحبور في حياة المواطنين، ويعيد لهم الكرامة المهدورة ، ويمنحهم الشعور بدفء الديموقراطية وعطر العدالة ، المميزات الواجب توافرها في من يسعى للصدارة في أي مجال ، ويروم الريادة على مختلف الأصعدة ، واللتان هما هاجس متبادل بين كل بني البشر ، وطموح مشروع ، وحق مشاع بينهم جميعا ، بشرط الجدارة والاستحقاق .
فالتنافس الشريف على احتلال المراتب المتقدمة في أي مجال ، هو أمر محمود لدى من يرومه ، ولا يحط من قيمة من يسعى إليه، ولا يخصم من حجم الأحزاب التي تبغي به القيادة ، ولا يقلل من قيمة قادتها وزعمائها وسياسيها الذين يريدون الرياسة ، لكن الفرق الكبير يبقى بين الرواد الجادون، الموهوبون، القادرون ، الباحثون عن وضع القدم في المكان المناسب والساحة الأكثر اتساعا لتحقيق ما يحاملون من مشروعات جادة لخدمة الوطن والمواطن ، وبين غيرهم ممن تحولت لديهم عادة القفز على ظهر الكفاءات ، والسعي إلى اقتناص المناصب الحكومية والاستفادة من ريع التعيينات في مواقع القرار، إلى عقدة إدمان مرضية مزمنة، وآفة اجتماعية مقيتة ، تدفع بأغلبية مدمني المناصب ، بكل أطيافهم، وتوجهاتهم، ومرجعياتهم - إن كانت للكثير منهم مرجعيات - إلى التلون بتلون المواقف ، واللجوء إلى كل سبل السطو على ما لا يستحقون من المناصب ، وما لا يستأهلون من الدرجات ، التي تفتح أمامهم أبواب البرلمانات، ومنافذ المجالس الجماعية، وتشرع في وجوههم خزائن البلاد، وتمكنهم من خيراتها ويعبثوا بثرواتها ، مدفوعين بتملقهم المقيت ونفاقهم اللعين ومغالطاتهم الشيطانية ، وإغراءات الوجاهة والسلطة، ومؤامرات انتحال صفات النضال، واحتكار الوطنية وهم الذين لم يحملوا قط، عبر تاريخهم التافه، أي هم وطني أو إنساني، ولم يُظهروا أي حنكة أو كفاءة خلال كل المسؤوليات التي قرصنوها لأنفسهم ولدويهم .
والمفارقة الغريبة القاسية والمؤلم ، والسلوك المثير للاشمئزاز والحنق ، إصرار المرتزقة الطارئين على الوطنية ، المفطورين على الضرب بالقيم الوطنية الأصيلة عرض الحائط ، مقابل تسنم المناصب الحكومية ، على حساب الرواد الوطنيين الجادين، الموهوبين، القادرين على إثبات حضورهم في خدمة لوطن والمواطن ، وذلك باسم الوطنية التي أصبحوها في غفلة من هذا الزمان الأغبر، ودون أن يدفعوا أدنى ضريبة من أجلها، الأمر الذي يعزى في عمومه لضعف الوازع الوطني والديني والروحي و الجانب التربوي والعلمي والأخلاقي .
وأختم بالمقولة الشهيرة : "ليس كل من أمسك بسبحة، أو لبس عباءة عمامة ، فقيه تقي نقي يخاف ربه ، كما أنه ليس كل من تغنى بالوطن والمواطنة ، هو بالضرورة وطني صادق ..!!
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحس والعكس والتابعة في تشكيل الحكومة الجديدة .
- من غرائب وقائع تشكيل الحكومة الجديدة !!
- تشكيل الحكومة -ماحدها تقاقي وهي تزيد فالبيض- !!
- البيئة ملك جماعي
- ليس عيبا أن يكون رئيس حكومتنا غنيا !!
- الإستثناء المغربي !!
- مشاورات لتشكيل الحكومة ، أم تصفية حسابات !!
- خطاب الملك محمد السادس، وكأنه شق على قلوب المغاربة !!
- الركوب على مآسي المقهورين !!
- كذب السياسيون ولو صدقوا !!
- وعد الحر دين عليه إلا في الإنتخابات !!
- المختصر اللذيذ عن العدس وما به من حديد !!
- فواتير مطلسمة!!
- من وحي انقطاع الكهرباء على أحيائنا!!
- الخيانة تغفر ، لكنها لا تنسى !!.
- غرائب الحملة الإنتخابية
- أين المواطن في خضم هذه الصرعات الإنتخابوية ؟
- المترشح الذي يستحق أن يُصوت له !!
- اليوم العالمي للمعلم !!
- الوجه ليس له لباس


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - جسارة الطارئين وتطاولهم على المناصب الحكومية!!