أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المترشح الذي يستحق أن يُصوت له !!














المزيد.....

المترشح الذي يستحق أن يُصوت له !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المترشح الذي يستحق أن يُصوت له !!
إن شعبا كريما كالمغرب، قدم العديد من التضحيات، وقدم الكثير من النضالات، ليستحق أن يحظى بمرشحين في مستوى تضحياته ونضالاته، معروفين بمواقفهم السياسية الثابتة، حزبيون كانوا بانتماءاتهم المتينة أو مستقلين خاضوا معارك حقوقية وكفاحات نضالية من أجل الحريات العامة ومكافحة الفساد، وتحقيق دولة الحق والقانون، أقوياء بوطنيتهم، يتحملون مواقفهم بكل شجاعة وجرأة، يجتهدون لحل معضلات البلاد و التخفيف من معاناة العباد، حسب أجندة واضحة المعالم، وبرامج محسوبة المرامي تؤسس لتجربة سياسية حقيقية، تجلب الرخاء والنماء ، وتكرس المكتسبات ، بالنضال الصادق المستميت داخل المجالس المنتخبة وخارجها، بكل الطرق السلمية والمشروعة طبعا .
فهل ستسفر ظاهرة ترشح من هب ودب لتسيير الشأن العام في بلادنا ، عن نوعية من المرشحين تؤمن بأن الترشح مسؤولية ومعارك و تضحيات، وليس عبثا سياسيا، ولا قدرات مالية لفلان أو فلان، ولا هو مجرد علاقات اجتماعية، و روابط أسرية، وليس مجرد تدينا ولحى وحجاب وطيبة تعامل، وإنما هو أمانة واستقامة ودربة سياسية وشخوص نزهاء مخلصين، لا يستسلمو ولا يخنعون ولا يركعون إلا لله ، ولا يخشون في ومحاربة الفساد والمفسدين لومة لائم .

أمر تتناسل الأسئلة الحرجة حوله ، وتتدفق التساؤلات المقلقة أمام هذا التدافع المدهش ، والتهافت الغريب ، الذي بلغ حد الاقتتال بين أشخاص مجهولي الهوية والتاريخ ، باهتي الانتماء، لا رصيد نضالي أو سياسي أو اجتماعي لهم، و لا يحملون أدنى زاد من الثقافة والمعرفة أو السياسة، التي هم فيها أفرغ من أفرغ من فؤاد أم موسى ، أو أفرع من صناديق الانتخابات كما كانت قبل يوم الاقتراع ، تدفعهم لذلك كا رسخته الأحداث المعاشة، والوقائع المشاهدة في الوعي الاجتماعي العام، على أن الترشيح للانتخابات يرفع من قيمة الفرد، وينقل الكثيرين من أحوالهم البسيطة أو البئيسة ، إلى أحوال النفوذ والرفاه ، ما جعل لعاب الكثيرين ممن لا شغل لهم ولا مشغلة – ولا أقصد هنا المعطلين الذين من بينهم الكثير ممن يستحقون تلك المقاعد – تسيل بغزارة للترشح لمجالس ، يُظن أنها سايبة وبدون رقيب ولا حسيب، ولا تتطلب شواهد عليا، ولا كفاءات خاصة ، ولا حتى معرفة بالسياسة ودهاليزها ، ويكفي لوصول أي راغب في ولوجها ، أن يتوفر على قدرا من المال ، حلالا أو حراما لايهم ، ويحصل على تزكية من أي حزب كان -وهي متوفرة في كل مكان ولها سماسرتها وتباع حتى في المقاهي- ثم يملأ الدنيا بزعيق الشعارات الهلامية الرنانة المدغدغة لمشاعر الناس والمرتكزة في مجملها على الأماني البسيطة والأحلام البعيدة عن واقع الأحوال ، وها هو في مجلس يمثل مواطنين لا يعرفونه ولا يعرفهم .
ما جعل التسيب الإنتخابي يصل إلى أعلى درجات السفه واللامنطق ،إلى درجة يصاب معها المواطن السليم المعافى بالدوخة والدوار، حين لا تقع عينه في لوائح هذا الاجتياح الهائل وذاك الزحف العظيم ، على اسم مرشحين واحد يعرف صاحبه ، حتى لو كان ممن تقدموا لتمثيل الدائرة التي تسكنها!. هل هي فعلا ظاهرة صحية في مصلحة الوطن والمواطنين ، كما يدعون؟ وتعبير صريح عن حيوية الحركة السياسية في البلاد ، ودليل على تطوع المواطنين الصادق للمشاركة الفعلية والفعالة في خدمة الوطن والمواطنين ، كما يفترون؟ أم أن المسألة لا تتعدى مجرد مغامرة وتجريب الحظ تبعا لقاعدة :"إلى جات ولينا من أعيان البلاد، وإلى مشات ما خسرنا والو، و تشهرنا بين الناس" ، أم هي زوبعة يراد من ورائها مجرد تحريك الجو السياسي الراكد، حتى يقال عنا أننا في بلد ديمقراطي.
وإذا لم يكن لا هذا ولا ذاك ، فما الذي حدا بهذا الجيش العرمرم للطمع في هذا المناصب المقدس، بدون كفاءة ولا منهجية متكاملة ولا استراتيجية رصينة ؟ أهو إستسهال العمل النيابي وابتذاله ؟ أم هو عزوف النخب الوطنية الرزينة عن المشاركة المكتفة في الاستحقاقات التي تُمكن من لا يستحق من فرص الفوز؟ أم هي قلة محاسبة ومراقبة الشعب للمنتخب على أخطائه التي تفوت على البلاد فرص النمو والازدهار؟.
لا شك أن المواطن عندنا غير مزود بمناعة ضد تصديق المرتزقة والأفاقين والطماعين في خزائن المال العام ليعبثوا فيه ويطغون به ويتجبرون حتى يستحيل لجمهم ، ولكن المواطن بدأ يصحو من غفوته ، ولم تعد تنطلي عليه بعض الحيل والخدع رغم مكرها، وأصبح يفطن بسهولة على من يصدقه القول، ومن يكذب وينافق، ويرفض لامحالة الرشاوى مهما تعددت إغراءاتها ، وتنوعت وسائلها وطرقها، من "تدويرات" وزرود ، ويواجه مرتزقة الانتخابات بشعار واحد وموحد :"المواطن ليس للبيع رغم حالات الفقر، وإرادته لا ولن تقهر أبدا " ويمنح ثقته للطاقات المخلصة فيه من كوادر وطنية متوفرة بكثرة في كل المجالات .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي للمعلم !!
- الوجه ليس له لباس
- نعم يا منصور المغرب ساحر والمغاربة سحرة !!
- اللي نقز كتر من سروالو يتقطع ليه !!
- مجالس بلا حصانة الانتماء!!
- الأمر أكبر من مسيرة مجهولة الأب !!
- مسيرة البيضاء بين المؤامرة والفبركة!!
- جزب الفيس بوك !!
- -التحكم -والمشهد السياسي المغربي !
- عيد ميلادي ال..!!
- فرحة العيد .
- ذكريات العيد
- القطط يوم العيد
- العيد الكبير !!
- الحصانة البرلمانية!!
- المسألة أكبر من أن تكون شخصية!..
- الوائح الانتخابية للوجاهة أم على اساس الكفاءة ؟؟
- انفونزا فضائح الإسلامويين!!
- التوريث الإنتخابي !!
- انفلونزا الكراسي -4-


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المترشح الذي يستحق أن يُصوت له !!