أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الركوب على مآسي المقهورين !!














المزيد.....

الركوب على مآسي المقهورين !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 16:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الركوب على مآسي المقهورين !!
الانضباط الأمني داخل الامة ، أمر لا يختلف علية عاقل .. ولكن تحول هذا الانضباط إلي أداة يتنمر بها بعض الجهات على المجتمع وقهره وإرهابه وخروجهم عليه هائجين رافعين في وجهه لافتات المؤامر ، مرددين لازمة أن كل من إحتج وندد هو متآمر مسوقظ للفتنه المخربة للبلاد ومسيرتها الظافرة والمظفرة ، وغيرها من الإتهامات التي إذا نحن تأملنها جيدا لوجدنا أنها ادعاءات مبنية في مجملها للمجهول ، وتوحي جلها بأن هناك بيننا أشرار يريدون بتظاهراتهم السلمية ، دعم أطراف شريرة تبغي المس باسقرار البلاد والكيد بمواطنيه.. ونجد أن جلها درائع تهدف لحجب شمس واقع فاشل لم يعد يصلح لزمن أصبح فية العالم قرية صغيرة ، ومبررات إعتادت الفئات الشاردة والمنسحبة من واقعها المهني ، اللجوء إليها كلما واجهت البلاد مشاكل كان فشلهم في تدبير شؤونها هو السبب الرئيس في حدوثها ، عن حسن أو سوء النية ، الأمر الذي يجعل المواطن أمام علامات استفهام كثيرة تطرح نفسها بحدة حول ماهية تلك المؤامرة التي يحاولون إلصاقها بالمطالبين بالقصاص من المتورطين في جريمة طحن المواطن المغربي بائع السمك محسن فكري في شاحنة للأزبال، وإقناعهم بإنفعالية غير منضبطة ، وغوغائية مفتقرة إلى الرؤية الجادة أو الاستراتيجية الرصينة بالتوقف عن الاحتجاج ضد الحدث المؤلم الذي هز مشاعر المغاربة ،بدعوى تجنب الفتنة النائمة التي لعن الله من يوقظها".
ـــــــــ صحيح أنه من الطبيعي -في ظل الوضعية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا- أن تختلف ردود فعل المواطنين تجاه الأزمات السياسية الشائكة ، وتتباين طرق تعاطيهم معها ، وتتراوح ما بين التعاطي الجاد ذي الرؤية والاستراتيجية الرصينة ، وبين التعاطي المنفعل غير المنضبط الدال على الارتجال والتخبط في كل أشكال الغوغائية والمزايدات غير الرصينة ، لكن من غير الطبيعي البتة أن يصدر مثل ذلك الانتقاد عن مسؤولين على تدبير الشأن العام ، لا مكان للفاجعة الشعبية في انشغالاتهم ، وغير مبالين بما يمكن أن يصيب الشعب والوطن من دمار ، بقدر ما يهمهم ما هم فيه منشغلون من صارعات من أجل الحصول على المناصب الحكومية المسيلة للعاب، ولو على حساب كرامة بلاد يتضارب فقراؤه من أجل عدس يرتفع ثمنه وتقل جودته بسرعة غير مسبوقة و غير مسيطر عليه .. ومع ذلك وفي عز الحراك الشعبي الذي خلفه طحن المواطن المغربي بائع السمك محسن فكري وهو يحاول انقاد بضاعته من الإتلاف في شاحنة للأزبال ، ورغم الإجماع على همجية طريقة تدبير بعض المسؤولين لهذا الملف وما أثاره من زوبعة كبيرة تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الوطنية والقنوات العالمية صورا وأشرطة فيديو عنها ، فقد أبان الشعب المغربي العظيم عن قمة الوعي والتضامن في المصائب بالطرق المتحضرة المتمثل في الانخراط الفوري في الوقفات والاحتجاجات المؤيدة والمناهضة بأسلوب حضاري ، معطيا دروسا قوية في حسن وعقلنة الحوار -ما ينقص الكثير من المؤسسات وفي جل ميادين التدخل والاختصاص- حين أجل الجمهور الريفي غضبه العارم ، مؤثرا التحاور وجها لوجه و بأسلوب متحضر ، مع مسؤوليي المدينة بساحة الاحتجاج ، وتبادل الآراء معهم حول الحادث المشؤوم ، ما يبين وللحمد لله ، أن هناك وعي كبير لدى المغاربة بحساسية الوضعية ، وأنهم مستعدون للوقوف في وجه كل من يريد المس باستقرار وطنهم ، وينفي عنهم تهمة المؤامرة والتآمر الموجودة في أدمغة مرتزقة السياسة غير المهنين ، الذين لا اطلاع لهم بأمور إدارة الدولة الذين ملهم الشعب المغربي وازدحمت أصوات الانكار والرفض ، من تصرفاتهم الحمقاء التي كان يمكن ان تتسبب في انفجار يضيع معه الحابل بالنابل ، لولا تدخل الملك محمد السادس بمتابعته قضية “محسن فكري” كما اعتاد أن يفعل مع كل قضايا شعبه كبيرة كانت أوصغيرة، بالتكفل والمواسات .. حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذب السياسيون ولو صدقوا !!
- وعد الحر دين عليه إلا في الإنتخابات !!
- المختصر اللذيذ عن العدس وما به من حديد !!
- فواتير مطلسمة!!
- من وحي انقطاع الكهرباء على أحيائنا!!
- الخيانة تغفر ، لكنها لا تنسى !!.
- غرائب الحملة الإنتخابية
- أين المواطن في خضم هذه الصرعات الإنتخابوية ؟
- المترشح الذي يستحق أن يُصوت له !!
- اليوم العالمي للمعلم !!
- الوجه ليس له لباس
- نعم يا منصور المغرب ساحر والمغاربة سحرة !!
- اللي نقز كتر من سروالو يتقطع ليه !!
- مجالس بلا حصانة الانتماء!!
- الأمر أكبر من مسيرة مجهولة الأب !!
- مسيرة البيضاء بين المؤامرة والفبركة!!
- جزب الفيس بوك !!
- -التحكم -والمشهد السياسي المغربي !
- عيد ميلادي ال..!!
- فرحة العيد .


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الركوب على مآسي المقهورين !!