أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرازق مختار محمود - ما وراء مباراة مصر وغانا














المزيد.....

ما وراء مباراة مصر وغانا


عبدالرازق مختار محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5344 - 2016 / 11 / 15 - 00:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مباره مصر وغانا ليست مجرد مباراة في كرة القدم يسعي فيها فريق للتغلب علي آخر، وليست مجرد هدف يسعى للوصل إليه أحد الفريقين، وهي أيضا ليست مجرد مجموعة من النقاط توضع في سلة النقاط للوصول لكأس العالم في روسيا 2018 ، نعم هي ليست كذلك فقط، ولكن مباراة مصر وغانا كانت كاشفة بالنسبة لي لعده مظاهر.
ومن أول هذه المظاهر وأهمها أننا نستطيع. نعم نستطيع؛ فالمباراة كشفت تفوق وقدره غانا الفائقة والرائعة والزائدة عنا في مستوي اللاعبين، وفي قدراتهم البدنية، وفي خبراتهم الخارجية، بل وفي ثبات أقدامهم علي الأرض، وكان فريقنا كما ظهر هو الأقل في كل ذلك، وعلي الرغم من ذلك تفوقنا لسبب واحد، ووحيد أننا قلنا لأنفسنا إننا نستطيع، نعم نستطيع أن نتغلب علي كل ذلك، فعلي الرغم من قله الإمكانات، ومع قوة الخصم إلا أننا تقدمنا، وحققنا الفوز، وهذا يمكن أن يحدث في كل شيء، فقط إذا توفرت الرغبة، نعم نستطيع في التعليم، ونستطيع في الصحة، ونستطيع في الصناعة، والزراعة، نعم نستطيع فقط إذا تولدت لدينا الرغبة الحقيقية؛ لتحقيق ما نصبو إليه.
المظهر الثاني سيطرة رأس المال، نعم أصبحت لغة المال هي القائد والمسيطر في عالم اليوم، وهذا المال إذا أحسن استخدامه تغيرت الصورة، فعلي الرغم من التحفظ على حصرية إذاعة المباراة، والسبب في ذلك هو المال، إلا أن هذا المال أيضا أخرج مباراة متميزة، هذا المال جلب بعض الخبراء من الخارج في التصوير والإخراج؛ فخرجت مباراة أقل ما يقال عنها إنها كانت متميزة.
المظهر الثالث الجمهور المصري فعلي الرغم من كل الصراخ أن منظومة القيم قد تبدلت، وأننا أصبحنا نلهث خلف العشوائية، واللامبالاة، إلا أن المباراة أثبتت أن هذا الشعب يستطيع في لحظات استثنائية أن يُخرج أفضل ما فيه من نظام وتحضر والتفاف حول قضية عادلة، ينبغي البناء علي هكذا لحظات، وخلق الأجواء؛ لتكرار هذه اللحظات في ميادين أكثر فائدة.
المظهر الأخير والخطير هو بعض الأصوات القليلة والمنكرة وبالتأكيد غير العاقلة، التي تمنت فوز غانا علي مصر، وهذا نشاز بعيد عن كل منطق، فمن يتمني فوز غانا بمدربها الإسرائيلي أن تفوز علي مصر، هذا منطق معيب وخلل في العقيدة قبل القيم، فلا ينبغي أبدا إذا كنت تشعر بصداع في رأسك أن يكون العلاج أن تقطع رأسك، ما هكذا يكون المنطق، ولا العقل فضلا عن الوطنية.
وأخيرا ما وراء مباراة غانا ومصر يخبرنا بأننا أمة قادرة أن تُخرج في لحظات كل جينات الإصرار والعزيمة المتأصلة في بنيان الإنسان المصري منذ آلاف السنيين، فقط إذا كانت الأهداف واضحة، وإذا كان لدينا ما يستحق أن نلتف حوله، هكذا فعلنا في بناء السد العالي، وهكذا فعلنا في نصر أكتوبر، وهكذا نفعل في كل مشروع قومي نشعر أنه لنا جميعا.



#عبدالرازق_مختار_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرضى لا يعرفون
- شد السيفون ولا تخجل
- مفتون أصابته دعوة سعد
- اسم الآلة
- للاحتكار وجوه أخرى
- للشعب إعلام يلهيه
- لا صوت يعلو فوق صوت المصلحة
- وزارة واحدة تكفي
- المسئول الفقاعة
- أُريد: منصة عربية في زمن التغريب
- لا تقف على ظل المعلم
- لأننا فقراء ننفق على التعليم
- ودقت أجراس الضغط النفسي
- أمة بلا أهداف سفينة بلا رُبّان
- خدعوك فقالوا ثروة
- معوقات تطوير التعليم في وطننا العربي
- تسريع القراءة في عصر التكنولوجيا
- أطفالنا أكبادنا في أحضان الشاشات


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرازق مختار محمود - ما وراء مباراة مصر وغانا