أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - سنة العراق وسيناريو التقسيم














المزيد.....

سنة العراق وسيناريو التقسيم


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 05:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سنة العراق وسيناريو التقسيم
عمار جبار الكعبي
امتازت النخبة السياسية المتصدية عن المكون السني بعدم رضاها على نظام الحكم بعد التغيير ، ليس لانه غير عادل او غير كفوء كما يدعي البعض ، وانما النظام الحالي سلبهم السلطة والسيطرة والنفوذ ، قاتلوا الاحتلال ليس لانه احتلال ، وانما قاتلوه لانه سبب تغيير موازين القوى ، فكانت مواقفهم معارضة منذ بداية التغيير لكل الخطوات ، وقفوا بالضد من مجلس الحكم ، رفضوا الدستور ، شككوا بنتائج الانتخابات المتتالية رغم مشاركتهم ورقابتهم ، وحتى بعد مشاركتهم كانت اعاقة الحكومة ابرز ما تميز به سلوكهم وخطابهم الطائفي
التقسيم كان احد السيناريوهات التي طرحتها النخبة السياسية السنية بعد دخول داعش ، بعدما رفضوا دور الحشد الشعبي في تحرير محافظاتهم التي سقطت بيد داعش ، خيارات التقسيم تنحصر بين ثلاث خيارات ، تختلف من حيث درجة الاندفاع ، وتنفيذ الاجندات ، الخيار الاول ان تستقل المحافظات السنية وتمتزج بإحدى الدول المجاورة لها ( السعودية ، الاْردن ، سوريا ) ، وهذا صعب مستصعب لعدة أسباب ، ان العراقي بغض النظر عن طائفته يعتقد انه اكثر رقياً ومكانة وحضارة من دول الجوار ، وهو ما يمنعه من ان يكون تابعاً لها ، وحتى النخبة السياسية السنية قد تتعامل مع السعودية ، لانها تستفيد الدعم والمال منها ، وكذا الاْردن التي كانت تعيش على مساعدات النظام البعثي ، اما سوريا فكانت الأقرب كونها تحمل الشعار القومي ، وكذلك وجود حزب البعث فيها ، كل ذلك كان قبل بداية المعارك في سوريا ، وتصاعد الأزمة السورية مما قوض هذا الخيار وجعل خيار اندماجهم غير ممكن
الخيار الثاني وهو خيار الاستقلال عن الجميع ، بما فيهم العراق ودوّل الجوار ، وهو خيار كان ولا يزال خياراً سيئاً بكل المقاييس ، اي دولة ضعيفة وفقيرة ، نظراً لفقدان اغلب مقومات الدولة في ذلك ، حيث تعاني المحافظات الغربية من شحة في الموارد ، اضافة الى عدم أطلالها على اي منفذ بحري ، مما يعني انها ستكون مرهونة بيد الدول المجاورة ، حيث انها تتصف بكبر المساحة التي تمتاز بالصحراوية التي لا تصلح ولا تُستصلح ، كون اغلب عقول هذه المحافظات هي عقول عسكرية وليست علمية ، نظراً لطبيعة وثقافة وتنشئة ابناء هذه المحافظات ، وعدم وجود نخبة سياسية يعتمد عليها ، اذ التجربة اثبتت عدم انتمائها لهذه الارض ولا الجمهور ، حيث تركت الجماهير بين ليلة وضحاها بيد الاٍرهاب والتكفير ، وهرعت الى الدوحة وعمان !
الخيار الثالث هو خيار الاقليم ضمن العراق الواحد الموحد ، وهو أفضل الخيارات بالنسبة للجماهير السنية التي عانت الامرين بسبب نخبتها ، وكذلك سيساهم بفضح هذه النخبة ، كونها ستكون مسؤول عن ادارة هذا الاقليم ، وستتحمل المسؤولية امام جماهيرها ، مما يضمن التعايش السلمي في العراق الفدرالي ، بعد ان تمهد لذلك تسوية شاملة تّعرف الجميع مالهم وما عليهم ، وتعترف بحكم الاغلبية مع الحفاظ على حقوق الأقليات ، وتجنبنا صراع الدويلات التي تولد جراء التقسيم ، بسبب المناطق المتنازع عليها ، وما سينفق على هذا الاقليم من أموال ، لن يشكل قطرة في بحر من الأموال التي ستنفق على الصراع مع هذه الدويلة المدفوعة من دول الجوار !



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية
- أزمة مناهج ام أزمة مبادئ
- خمارة البرلمان والجنوب المضحي
- رسائل مؤتمر الصحوة الإسلامية
- المرجع والحشد والموصل
- السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني
- زعامة التحالف والارتقاء السياسي
- حكم بني دعوة !
- تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -
- الناقد الأعور
- تمكين الشباب يصلح ما أفسده المتشبثون
- ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة
- قراءة في سلوك الحزب المتشبث
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - سنة العراق وسيناريو التقسيم