أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - قالها ثم حذفها حتى لا نتلوث برجسها !













المزيد.....

قالها ثم حذفها حتى لا نتلوث برجسها !


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5309 - 2016 / 10 / 9 - 04:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غض النظر عن أن مسألة الناسخ و المنسوخ تضرب في مقتل الإدعاء بكون القرآن كلام إله ، بل هي دليل منطقي علي أن محمد كان يبدل كلامه بحسب الموقف و كلما جد جديد فإنني هنا أريد أن أناقش نوعاً واحداً من النسخ فكما هو معلوم يوجد منه ثلاثة أنواع .
.
ما نُسِخ لفظه و بقي حكمه .
.
قد نتغاضي عما نُسِخ حكمه و بقي لفظه رغم أن في هذا دليل علي أن القرآن كان يعالج مسائل وقتيه و محليه خاصة بزمن محمد و بعصره فكان نسخ الحكم ضرورياً كلما تفتق ذهنه عن تشريع جديد يراه أكثر مناسبة أو لانتهاء الحادثة المحددة التي قال فيها قرآنه و عدم إمكانية تكرارها لخصوصيتها ، أما نسخ اللفظ و بقاء الحكم رغم ذلك فليس له ما يبرره إلا بتحايل أخرق يتطلب قدراً كبيراً من الأفيون الديني لاستساغته و ثم قبوله .
.
عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا : « كان فيما أنزل من القرآن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة »
فأية الشيخ و الشيخة كما نفهم من كلام عمر و أبي بن كعب كانت من القرآن الذي نُسِخ لفظه و بقي حكمه ، فكأنك تكتب مادة في الدستور ثم تمحوها و تأمر رغم ذلك الناس بالعمل بها ، فأي حكمة و أي مبرر قد يدفعانك لهكذا تصرف غريب ؟
فإما أن الله قد فعلها لأنه وجد أن كتابه المقدس صار ضخماً أكثر من اللازم فأراد الإختصار فيه معتمداً علي ذاكرة المؤمنين أو أنه خجِل منها فحذفها كي لا تُقرأ فيموت هو خجلاً كلما سمعها !
يقول المُرَقِع : أما نسخ التلاوة مع بقاء الحكم : فحكمته تظهر في كل آية تناسبها وإنه لتبدو لنا حكمة رائعة في مثال مشهور من هذا النوع ، ذلك أنه صح في الرواية عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا : « كان فيما أنزل من القرآن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة » أي كان هذا النص آية تتلى ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها معمولا به إلى اليوم والسر في ذلك أنها كانت تتلى أولا لتقرير حكمها ردعا لمن تحدثه نفسه أن يتلطخ بهذا العار الفاحش من شيوخ وشيخات حتى إذا ما تقرر هذا الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخرى هي الإشارة إلى شناعة هذه الفاحشة وبشاعة صدورها من شيخ وشيخة حيث سلكها مسلك ما لا يليق أن يذكر فضلا عن أن يفعل وسار بها في طريق يشبه طريق المستحيل الذي لا يقع .
.
و عليه فإن الله - و كما يُفهَم من إجتهادات المرقعون - قد أبقي علي الحكم مما يعني إمكانية حدوث الزنا بين الشيخ و الشيخة و رغم ذلك قد سار بها في طريق المستحيل الذي لا يقع !
ثم أي تلوث و أي رجس في كلام الله ؟
أليس هو الذي لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضه فما فوقها ؟
هل استحي منها فقالها مرة واحدة و كأنه يهمس بها في أذن محمد و معاصريه كي لا يسمعها سواهم ؟
ثم يقول المرقع ( حتي إذا ما تقرر الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخري ) .
عجيبة !!! لماذا لم ينسخ لفظ قرآنه كله طالما أنه يعول و يثق في تقرير الأحكام في النفوس ؟
عجيبة !!! لماذا لم ينسخ أيات التعريض و الكفر به ليشير إلي شناعة هذا الجرم و بشاعة صدوره عن مخلوقاته رغم أنه ليس بعد الكفر ذنب !!!
.
و هنا أجدني مضطرة كلما أمسكت بالمصحف أن أعي و أتذكر أن المصحف في يدي و بقيته ( الشيخ و الشيخة .... إلخ ) في رأسي و إلا لكان ما في يدي ناقصاً .
.
نتكلم جد شوية بقا
هل المصحف كامل ؟
نعم كامل ، إن نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون .
طيب لقد زنا شيخ و شيخة .
فلنرجمهما
علام تستند يا شيخنا الجليل ؟
علي أية الشيخ و الشيخة ، يقول الله عز و جل : الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة )
طلعهالي من كتاب الله
ليست في كتاب الله
أهااا، كنت أظن أن المصحف كامل !
.
و الله الخجول الذي تَرّفق بنا فخشي علي أسماعنا من أن تتلطخ بكلامه كما يقول المُرَقِع أتحفنا بعذب القول و شاعريته و جميل لفظه و الذي من فرط رُقيه يخشع الخاشعون فتبتل لحاهم من شدة التأثُر فيقول في سورة القلم التي علم فيها الإنسان ما لم يعلم : عتل بعد ذلك (زنيم ) أي إبن زنا / إبن سفاح / إبن حرام / إبن عاهرة .
يقول المرقع في ترقيع المنسوخ لفظاً مع بقاء حكمه : كأنه قال نزهوا الأسماع عن سماعها والألسنة عن ذكرها فضلا عن الفرار منها ومن التلوث برجسها
و يقول محمد غير عابئ بتلوث أسماعنا برجسها : الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و يالها من حكمة عظيمة نفهم منها أن المشكل كله و الذي اضطر الله لنسخ كلامه يتمثل في أعمار الزناه ، فهو صريح فاحش مع الصغار منهم و يتأدب و يختشي مع الشيخ و الشيخة ( الزناة ).
.
أما الحقيقة كل الحقيقة فنجدها في حديث عائشة ( الصحيح ) حيث قالت : -‏حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏و عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها.
.
و بالتالي فقد كان للداجن الفضل في تأدُب الله مع الزناة المتقدمين في العُمر فسحب كلامه حرصاً علي مشاعرنا من قبيح كلامه و بذئ قرآنه معتمداً علي إننا سنتذكر الحُكم !
.
http://vb.tafsir.net/tafsir743/#.V_lNG4_hDIV
.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=12905



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدبني ربي .... ليته لم يفعل
- و مازال الحمقي يتساءلون
- لغة التخلف
- ثقافة إحكام الحبل حول الرقبة
- الميكافيليون يمتنعون
- مَن الذي ينفخ الفقاقيع ؟
- وقفة و إهداء
- مناوشات مع الله
- أسباب النزول
- براحتك طبعاً ( لكنك غبي )
- عندما يفقد الإله ذاكرته ( الإله الكيوت )
- بين فاطمة ناعوت و مجدي خليل مع حفظ الألقاب
- كنت أعرف هذه المرأة
- كان يتقزز من المثليين
- و من الرجال أيضاً عاهرون (5)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (2)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (1)
- موقع شرف المسلم من الإعراب


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - قالها ثم حذفها حتى لا نتلوث برجسها !