أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد الخميسي - لا تنس أن تتذكر !














المزيد.....

لا تنس أن تتذكر !


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 22:20
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ أيام قلائل كتب الصديق مدحت شكري على صفحته في فيس بوك أنه اشترى كتابا مهما ومفيدا للغاية اسمه " مئة طريقة لتقوية الذاكرة".. ونسيه في المكتبة ! وأعادتني ملاحظته الضاحكة إلي موضوع الذاكرة التي عندما أفكر فيها أجد أنها وجود الإنسان كاملا. من أكون من دون ذكرياتي عن طفولتي ووالدي؟ وشبابي؟ والأشياء التي آمنت بها؟ وقصص الغرام التي كتبت في كل مرة على نحو جديد؟. لاشيء. كومة من العظام واللحم تتخللها دورة دموية لا أكثر. الذاكرة هي هوية الإنسان. لهذا شغلت هذه القضية مساحة غير قليلة في الإبداع الأدبي، وفي البحث العلمي. والأرجح أنه من الممكن الحفاظ على الذاكرة، وتطويرها، مثلها مثل مواهب وقدرات كثيرة لا نوليها حقها من العناية. وهناك تدريبات خاصة تساعد في ذلك المجال.وفي سبيل تقوية ذاكرته كان كارل ماركس يحفظ يوميا أبياتا من الشعر الصيني! وفي كتاب" شفرة الموهبة" للكاتب الأمريكي دانيال كويل يقول الكاتب إن" التفوق لا يولد بل ينمو" وإن:" شفرة الموهبة مبنية على اكتشافات علمية ثورية بخصوص عازل عصبي يسمى " مايلين" يعتبره بعض أطباء الأعصاب الكأس المقدسة لاكتساب كل وأي مهارة بشرية. ودور هذا العازل " مايلين" أن يلف على الألياف العصبية كما يلف العازل على سلك نحاسي فيمنع تسرب الموجات الكهربائية منها ومن ثم تصبح الإشارات العصبية حاملة الخبرة أقوى وأسرع. وكلما بذل الإنسان المزيد من الوقت والطاقة في التدرب على الكتابة أو العزف أو تحسين ذاكرته، فإنه يشعل إشارات محددة عبر دوائره العصبية، ويكتسب المزيد من المهارة أو فلنقل إنه يكتسب المزيد من " المايلين". كنا من قبل نعلم تمام العلم أن كل مهارة تتراكم بالتدريب والعمل، والآن صرنا نعلم أن ذلك التراكم يتجسده عصبيا في "مايلوين"، وفي ذلك المجال نفسه يتراكم العمل على تحسين وتنشيط الذاكرة. وينقل الكاتب عن" جورج بارتزوكس" أستاذ قسم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا قوله إن الأطفال الذين تغذوا على لبن أمهاتهم يتسمون بذكاء أكبر لأن الأحماض الدهنية في لبن الأم هي اللبنة الأساسية لبناء المايلين.وفي فصل بعنوان"الشيخوخة" يقول نقلا عن طبيب الأعصاب "بارتزوكس" إنه:"مع التقدم في العمر يبدأ المايلين حرفيا في التشظي والانقسام، ولهذا يتحرك الشخص المتقدم في السن ببطء مقارنة بما كان عليه وهو شاب. العضلات لم تتغير، لكن سرعة الموجات التي يمكنهم إرسالها لهذه العضلات هي التي تغيرت، لأن المايلين شاخ"، إلا أن" بارتزوكس" يضيف على الفور قائلا:" لكن يظل بإمكاننا حتى في سن متأخرة مواصلة إفراز المايولين، ولا يزال بوسعنا بناؤه حتى نهاية حياتنا". أي أن بوسعنا في أي سن كانت أن نواصل تحسين ذاكرتنا، وتنشيطها بالتدريبات الخاصة بذلك مثل حفظ القصائد، وتسميعها، والنظر إلي الأشياء ثم اغماض العين ومحاولة تذكرها حتى لو كانت أرقام السيارات العابرة، كما أن القراءة تقوم بدور هام للغاية في تنشيط الذاكرة. وإذا جاز لي أن أنصح أصدقائي فإني أوصيهم من واقع تجربتي باتباع رأي الأطباء بتناول فيتامين" د" وممارسة الرياضة، فقد أدى ذلك إلي تحسن ذاكرتي بشكل مدهش. وبهذا الصدد يؤكد الطبيب الفرنسي الشهير.. الطبيب المعروف.. يؤكد أن.. أيوه.. يؤكد أن.. هو طبيب عالمي.. اسمه؟! اسمه! من دقيقة واحدة بس كان على طرف لساني ؟! غريبة !
***
د. أحمد الخميسي. كاتب مصري



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر الرصيف قصة قصيرة
- الشباب والأدب والشهرة
- مساعدات أمريكية للارهاب الإسرائيلي
- ماعزة من موسكو إلي كييف
- ذكرى ميلاد العبقري ليف تولستوى
- الختان .. انتهاك كرامة البشر
- رياض أفندي والخواجة - بيلا - .. الصورة الأكبر !
- عزيزي جلال الرومي .. كلمني على الماسنجر !
- فرحة صغيرة
- ناجي العلي .. انتظار الوطن
- البحث عن بلادنا
- اسطنبول والموت حسب الأصول !
- الكتابة إلي المستقبل
- الإعلان الأساسي .. يا للي عطشان وناسي !
- لن أكتب هذا المقال !
- جو كوكس .. اقتلاع الزهرة
- كله جايز .. في ثقافة الجوايز !
- عن العلم والأدب مجددا
- جراحة - قصة قصيرة
- رحلة للحكومة للتعرف إلي الشعب


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد الخميسي - لا تنس أن تتذكر !