أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جواد عادل - وزير النفط ومحافظ البصرة الاكثر ضررا من زيادة اسعار الوقود














المزيد.....

وزير النفط ومحافظ البصرة الاكثر ضررا من زيادة اسعار الوقود


جواد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لم نستغرب ردو الفعل والهيجان الكبير للسيد وزير النفط ومحافظ البصرة ردا على زيادة اسعار النفط لانهما الاكثر ضررا من هذه الزيادة حيث ان كل منهما له موقعه المتميز في عمليات التهريب التي يكسب افرادها اكثر من 300 مليون دولار من اصل 500 مليون دولار تقدمها الدولة شهريا لدعم المحروقات دون مبرر معقول وللاسباب التالية
1-ان الدولة غير معنية الا بدعم الطبقة الفقيرة بشكل مباشر وليس بالطريقة التي ابتدعها صدام لتبويب عمليات السلب والنهب باسم الشعب والفقراء فليس من المعقول ولا مقبول اخلاقيا ان تدفع الدولة مبلغا قدره 500 مليون دولار وحسب بيان مجلس الوزراء دعما لاصحاب السيارات فمن يمتلك سيارة فهو ليس بحاجة لان تدفع له الدولة وتعطل برامجا هي اهم واكثر جدوى فلو جمع هذا المبلغ لمدة ستة اشهر لكان يكفي لبناء افضل شبكة للسكك الحديد في العراق والتي ترفه المواطن حقا وتنقذه من الخدمة السيئة والمعاملة الاسوا من قبل منتسبي النقل العام ولو جمع المبلغ على مدى الثلاث سنوات الاخيرة لكان يكفي بالاضافة الى ذلك لبناء مترو متطور في بغداد وكل المدن العراقية الكبيرة
2-لقد اصبح واضحا جدا ان هذا الدعم لايصل الا جزء قليل منه الى المواطن في ضوء الازمة المستمرة للوقود وهناك الاغلبية الساحقة من العوائل لم تستلم ولا لتر واحد من النفط بالسعر الحقيقي خلال السنوات الماضية برمتها وكذلك الامر بالنسبة للغاز اما بالنسبة لوقود السيارات فالامر واضح جدا وليس بحاجة لان يتحدث عنه الانسان فالجزء الاكبر من هذه الاموال يذهب لصالح مافيات منظمة معظم افرادها هم الان مسؤولين كبار في الدولة وحسب تقدير احد المختصين في وزارة النفط فان 60 بالمئة من هذا الدعم يذهب لجيوب هذه المافيات .
3-اذا لم يذهب هذا الدعم الى جيوب المافيات فانه يذهب الى جيوب اصحاب سيارات النقل العام والذين حددوا اسعار النقل داخل المدن وبين المحافظات بشكل كيفي وعلى ضوء اسعار الوقود في ايام الازمات والذين يبلغ سعر اللتر فيها بما يقارب الالف دينار ولم يرجعوا الى التسعيرة السابقة عند انتهاء الازمة لذلك اصبحت اجور النقل العام هي الاغلى بالعالم اذا اخذنا اسعار الوقود بنظر الاعتبار والتي يعتبر سعرها مجانا لذلك اصبحت هذه الطيقة مترفة جدا ومن تجار الازمات وتعامل الناس معاملة سيئة جدا حيث ليس هناك حكومة تحدد السعر وتدافع عن المواطن وشكل هؤلاء ايضا مافيا كبيرة اصبحت تضر المواطن بشكل كبير
4-ان مركز المافيا التي تتحكم بالتهريب هو وزارة النفط وهذا مايؤكده تصريح سابق للوزير نفسه خلال فترته الاولى ومحافظة البصرة وبعض المدن الحدودية والتي تقود فيها المليشيات المسلحة التي ترتبط بالمسؤولين بالمحافظات عمليات التهريب هذه بالتعاون مع مافيات كبرى خارج البلد واغلبها في ايران
5-ان اسعار الوقود هذه تسبب الكثير من التبذير وتضر الاقتصاد الوطني بشكل كبير بالاضافة الى انها سبب رئيسي ومباشر لازمات كبيرة باتت تخنق المواطن ومنها ازمة المرور التي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للاستخدام المتطرف للسيارات والاسراف المفرط للوقود وحل الزوجي والفردي هو حل غير ناجح اداريا وعمليا
6-قد يكون هذا الامر مقبولا في زمن الطاغية صدام في ضوء اسعار النفط حينها حيث كان سعر البرميل اقل من 15 دولار وفي ضوء مستوى الرواتب والاجور حينئذ وكون النفط منتج محليا انذاك الا انه غير مقبول اطلاقا في ظل الاوضاع الحالية لمستوى اسعار النفط ومستوى الاجور وكونه اساسا سلعة مستوردة ويعتبر عملية افساد كبيرة وتخريب اقتصادي متعمد تشارك به اطراف كثيرة.
لذا فاننا لانستغرب ان تكون ردة الفعل على الاسعار هي الاقوى من هذه الاطراف ولكن الذي لا نقبله ان يتباكى هؤلاء على مصلحة المواطن والطبقة الفقيرة فليس هناك اي مصلحة حقيقية للمواطن وللفقراء في دعم اسعار النفط بل على العكس انها عملية نهب منظمة وواسعة جدا يجب على الدولة ان تتصدى لها باسرع وقت ممكن وهنا فقط تكمن مصلحة الوطن والمواطن ياسيادة وزير النفط المحترم وكان عليك ان تدعو قبل غيرك لايقاف هذا النهب لانك تراه بام عينيك قبل ان تدعو له منظمات دولية والتي لا تريد قطعا دعم الفساد والتخريب الاداري ولتمثل علينا دور بطل الفيلم في فلم للاغبياء فقط.



#جواد_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ربح الائتلاف من تزوير الانتخابات
- الحوار المتمدن ابحار عكس التيار
- الانحراف الديني والافلاس السياسي والاخلاقي
- بين الاحباب تسقط الاداب
- لماذا كل هذا الحقد على اياد علاوي
- بناء الانسان شرط للبناء الديمقراطي
- العدل يقضي بان يحاكم صدام بقوانين صدام
- التعليم التكنلوجي عن طريق اللطم والزنجيل
- ايران قبلتنا
- لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام
- الدستور عودة الى دكتاتوري اسوا
- فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس
- شر البلية مايضحك هادي العامري رئيس لجنة النزاهة
- السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج
- هل يخطا التيار الصدري مرة اخرى


المزيد.....




- الأسبوع يغلق على ارتفاع الذهب والنفط مع تصاعد الحرب في غزة
- اقتصاد بريطانيا يعود للنمو.. هل هي نهاية الركود؟
- إسرائيل تتجه للركود التضخمي وسط تقاعس حكومي
- الجابر يشدد على ضرورة تحالف الـ -AI- والطاقة لمستقبل مستدام ...
- هوندا تعلن عن أرباح سنوية قياسية بسبب زيادة الطلب وضعف الين ...
- أسهم نوفافاكس تقفز بأكثر من 100% بعد صفقة ضخمة مع -سانوفي-
- لهذا السبب.. الشركات الأوروبية أقل تفاؤلا بشأن السوق الصينية ...
- اليابان تسجل أكبر فائض في الحساب الجاري بـ163 مليار دولار
- 9.8 مليار دولار مكاسب أسواق الأسهم الإماراتية في أسبوع
- فيضانات تاريخية في البرازيل توجه ضربة للقطاع الزراعي الحيوي ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جواد عادل - وزير النفط ومحافظ البصرة الاكثر ضررا من زيادة اسعار الوقود