أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جواد عادل - لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام














المزيد.....

لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام


جواد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم نجد من بين التهم الموجهة الى الرئيس المجرم صدام حسين تهمة تبديد واهدار المال العام على الرغم من ان صدام حسين اهدر خلال حكمه البغيض 1400 مليار دولار مابين حروبه على الكويت وايران وكذلك تفجير ابار النفط وهذا المبلغ لا يغير واقع العراق والمواطن العراقي فقط بل كان سيكون سببا في انتقال البلد الى مصاف الدول المتقدمة.
واذا اخذنا تبديد صدام للثروة على نزواته الشخصية وعلى عائلته وكل من يتملق له في ظروف الحصار وكما هي واضحة الان بالبرهان الملموس من خلال القصور الفارهة وكذلك من خلال كوبونات النفط فهذه جريمة تعادل في وزنها جرائمه الكبرى الاخرى حيث كان العراقيون وكما وثقه نظام الطاغية بنفسه يموتون بمئات الالاف بسبب نقص الدواء والغذاء بينما يعطى لروسيا وحدها بنفس الوقت مبلغا قدره ما يقارب 40 مليار دولار
اثارة هذا السؤال مهمة جدا لان مسؤولي الدولة العراقية اعتادوا عدم الاهتمام بالاموال العامة وثروات البلد وكل مسؤول ياتي لايفتح هذا الملف الا اذا كانت هناك له مصلحة سياسية بالموضوع ويتم التغطية على الموضوع في حال انتهاء تلك المصلخة و لكي لا يسن سنة بهذا الاتجاه قد تضره في المستقبل عندما يترك السلطة وتنكشف جرائمه المالية
ولكن الواقع الان اختلف والعراق وحسب الادعاء اصبح بلدا ديمقراطيا واهم مقاييس الوطنية والمواطنة في البلدان الديمقراطية هي المحافظة على الثروة والمصلحة العامة ولكننا لم نرى في جرائم صدام الا الجرائم التي لها طابع سياسي على الرغم من قناعتنا بعدالة قضيتها ووثقت لارضاء هذا الطرف او ذاك ولم يكن المقياس في طرح جرائم صدام هو مقدار الضررالذي لحق بالوطن والمواطن جراء هذه الجرائم خاصة مايتعلق بالضرر الذي لحق بالفئات المسحوقة من الشعب والتي سرقت ثروتها وهدرت كرامتها
نقطة اخرى مهمة كان يجب ان يحاكم عليها صدام هي تهجير العقول العراقية قسريا وبحجة الحصار بينما تبين في مابعد انه كان يصدر يوميا في ظروف الحصار مليونين برميل يوميا وخارج اطار مذكرة التفاهم حيث كان باستطاعته المحافظة على تلك الثروة الوطنية الهائلة بجزء بسيط مما كان يحصل عليه من جراء التهريب فهو كان يعطي الشهادة العليا المتخصصة في اعلى تخصص بالعالم راتب شهري قدره 10 دولارات شهريا لانه يدعي ان الدولة في حالة حصار بينما يعطي بنفس الوقت للافاق البريطاني جالوي مبلغا يقارب ال60 مليون دولار وهذا من اكبر الجرائم التي مارسها صدام بحق العراق حيث ان القاعدة العلمية بالعراق لم تبنى بين ليلة وضحاها بل بنيت خلال عشرات السنين واخذت من الاموال مايعادل ربع ميزانية العراق سنويا حيث كان العراق يدفع للجامعات البريطانية فقط مليار دولار سنويا عن طلبة الدراسات العليا في الجامعات البريطانية هذا ناهيك عن الخبرات الموجودة في التصنيع العسكري والتي تطلب اعدادها مبالغا مضاعفة وكلها قتلها صدام علميا بحجة الحصار اما بالضغط عليه ماديا واجباره على الهجرة او قتله علميا اذا بقي داخل القطر حيث دمر كل مؤسسات البحث العلمي وافرغها من مضامينها واهدافها فلو اخذنا على سبيل الاستاذ الكبير والمؤرخ المشهور عبد الرزاق الحسني فكان لا يستطيع ان يشتري الجريدة اليومية لكي تطلع صحف النظام بمكرمة لقصي باعطائه الجريدة يوميا وكانه عمل اخلاقي كبير ورعاية للعلم والعلماء
لذا فان هذه الجرائم يجب ان تدرج في مقدمة الجرائم التي مارسها النظام البائد لكي يكون عبرة تاريخية لمن سواه



#جواد_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور عودة الى دكتاتوري اسوا
- فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس
- شر البلية مايضحك هادي العامري رئيس لجنة النزاهة
- السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج
- هل يخطا التيار الصدري مرة اخرى


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جواد عادل - لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام