أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد عادل - فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس














المزيد.....

فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس


جواد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكى لنا التاريخ عن اختراقات امنية لمخابرات دولة معينة لدولة اخرى بان تزرع عملائها ووكلائها في اماكن حساسة باسماء وعناوين مزيفة, او ان اناس ينتحلون عن طريق الدجل شخصية دينية معينة تحت عنوان واسم كاذب بان يخدعوا بسطاء الناس كما هو الحال في حوزة النجف , او يكونوا على راس شركات ومؤسسات نافذة, ولكن لم يحدث في التاريخ ان تولى شخص ما رئاسة دولة او قيادة جيش او حتى منصب وزاري وهو غير معروف اصلا ويتبين فيما بعد انه ينتحل شخصية اخرى الا ان هذا حدث فعلا في عراق العجائب والغرائب حيث يتولى رئيس معين رئاسة الدولة وتبين فيما بعد ان اسمه وشخصيته هي شخصية اخرى ومرت القضية دون ان تثير استغراب احد او حتى مساءلة الذين وضعوه في المنصب وهم لا يعرفون اصلا اسمه الحقيقي فكيف حدث هذا واظنه لا يزال يحدث دون ان ينتبه اليه احد حتى من قبل الذين يزعمون انهم يملكون اقوى جهاز مخابرات في العالم والاغرب من ذلك ان هذا الشخص قد يرقى الى منصب اعلى على الرغم من اكتشاف جريمته
تم اكتشاف حالتين لحد الان وعلى مايبدو ان هناك حالات كثيرة من هذا النوع الحالة الاولى هي حالة عز الدين سليم عضو مجلس الحكم والذي تولى رئاسته الدورية وتبين فيما بعد ان اسمه عبد الزهرة محمد وليس عز الدين فكيف حدث هذا وهل ان الترشيح والوصول الى هذه المناصب بهذه السهولة ودون تدقيق ومن يرشح ومن يعين ومن ينخدع بهذه السهولة ولماذا غير اسمه دون ان يعلن ذلك ولماذا مرت هذه القضية وكان شيئا لم يكن وللعلم فان المذكور محسوب على التيارات الدينية التي تدور في فلك ايران
الحالة الثانية هي حالة وزير الداخلية الحالي والذي تولى منصب وزير الاسكان في فترة مجلس الحكم باسم بيان جبر وتبين بعد فترة ان اسمه الذي اصبح به وزيرا هو اسم غير حقيقي وان اسمه باقر صولاغ ولا احد يعرف لحد الان اي الاسمين هو المزور هل هو الاسم الاول او الاسم الثاني وعلى الارجح فان الاسم الثاني هو الاسم المزور لان الاسم الاول مدون في سجل المخابرات الايرانية والاغرب من ذلك ان هذا الشخص وبدلا من محاسبته على التزوير والانتحال فانه ترقى الى منصب اعلى وتولى منصب وزارة الداخلية وهي الوزارة التي من المفترض ان تطارد المزورين والمحتالين وايضا مرت هذه القضية دون ان تثير انتباه احد لا على المستوى الشعبي ولا على المستوى الرسمي او الحزبي وقضية توليه حقيبة الداخلية تمت بصفقة مشبوهة بين الامريكان وبين المجلس الاعلى للسرقات الاسلامية.
قد يزعم احد ان هذه الاسماء حركية فرضتها ظروف معارضة الناس لصدام حسين ولكن الحقيقة ان هؤلاء الاشخاص هم غير معروفين للناس بكلا الاسمين الا بعد سقوط صدام حسين
ان مايحز بالنفس حقا ان ترى هذه الحقائق في العراق وكانها امور طبيعية جدا ولو تحدثت الى اي شخص بها خارج العراق فلا يصدق ذلك ابدا فالشخص لا يحصل على وظيفة عامة عادية في اي بلد الا بعد تدقيق وتمحيص لان هذا الشخص سوف يمثل المصلحة العامة وينبغي ان يمثلها تمثيلا صادقا , صحيح ان هذه الحالات شائعة في العراق على مستوى الشخصيات الدينية فاغلبيتهم المطلقةهم من غير ابناء البلد ولااحد يعرف شيئا عن اصولهم وماهيتهم ولم يدقق احد في ذلك وان غالبيتهم قد دخل العراق دوم اذن رسمي من الحكومة العراقية وكما يقال باللغة الشعبية دخل "جفاتة" ولكن هذه الامور جديدة في العراق على مستوى الدولة.
ومما ادى الى تفاقم هذه الحالة هو نظام القوائم المعتمد في الانتخابات العراقية حيث لو تسال اي شخص انتخب قائمة الائتلاف العراقي من هو همام حمودي مثلا او السنيورة مريم الريس فانا اجزم تماما بانه لن يعرفهم لان احدا لم يسمع بهذه الاسماء حتى قبل اعلان الاسماء الفائزة اي بعد سقوط صدام بسنتين.
قد يتساءل البعض ما الذي ذكرك بهذه الامور وقد مضت عليها فترة ليست بالقصيرة والحقيقة انني انتبهت الى ان هذه الحالة شائعة جدا في اوساط المسؤولين الجدد في البرلمان ومسؤولي المحافظات في الوسط والجنوب ولاسماء عديدة جدا فعندما اسال عن شخصية المسؤول الفلاني من ابناء العشيرة التي ينتمي اليه فانه يقول انه لايعرف شيئا عنه ولايستطيع ان يقول اكثر من هذا لكي لا يتهم بانه ارهابي او حتى قد يصبح انه غير عراقي سعودي او سوري او غيرها من التهم الجاهزة في وقتنا الحاضر. وليس لهذا الامر الا احد تفسيرين وهي اما ان هؤلاء المسؤولين هم من نوع المغامرين الذين يدركون ان دورهم هذا دور مؤقت ينوي بعدها الهروب والاختفاء عن الانظار او ان لهؤلاء سجل رسمي لدى مخابرات دولة اجنبية وتغيير الاسماء يضيع الاثر في تتبعه
اننا نعلم ان القانون العراقي الجديد سمح بحيازة اكثر من جنسية ولكن يبدو ايضا انه سمح بفقرة غير معلنة عن تمتع الشخص باكثر من اسم ,اسم حقيقي لدى الجهة التي ارسلته واسماء حركية وهمية يضحك بها على الناس الغلابة



#جواد_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر البلية مايضحك هادي العامري رئيس لجنة النزاهة
- السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج
- هل يخطا التيار الصدري مرة اخرى


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد عادل - فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس