أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد عادل - الانحراف الديني والافلاس السياسي والاخلاقي














المزيد.....

الانحراف الديني والافلاس السياسي والاخلاقي


جواد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يكن الاعتداء على علاوي في الروضة الحيدرية الشريفة اعتداء على شخصية سياسية فحسب بل هو اعتداء على القيم الدينية والقيم الاخلاقية لمجتمعنا ولا نضيف شيئا من عندنا فتصريح السيد الغريفي ممثل المرجعية الدينية في النجف كافيا حيث قال في تصريحه على الرابط التالي
http://www.nahrain.com/d/news/05/12/05/swa1205b.html
حيث قال بالحرف الواحد ان الاعتداء الذي حدث على اياد علاوي هو خرق لحرمة امير المؤمنين ع لان حرم امير المؤمنين حرم امن من يدخله فهو امن فيجب على كل انسان يؤمن بالله ورسوله واليوم الاخر ان يحترم هذه البقعة الطاهرة فاياد علاوي مهما كان فهو شخص سائر لامير المؤمنين وداخل في رحاب امير المؤمنين والذي يعتدي على اياد علاوي او على اي شخص داخل الحرم الشريف هو معتدي على الله ورسوله وعلى امير المؤمنين. هذا هو قول السيد الغريفي بالنص ولاداعي لاضافة اي شيء فهذا راي انسان متخصص بالدين وممثل للمرجع الاعلى
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من فعل هذا الفعل الخسيس والجبان للجواب على هذا السؤال نراجع ردود الافعال لنعرف الحقائق فالموقع التالي التابع للمجلس الاعلى قد نشر الخبر التالي: زوار امير المؤمنين ع يطردون اياد علاوي
http://www.alnajafnews.net/najafnews/news.php?action=fullnews
&id=3116
فهذا يعطي اشارة واضحة على الجهة التي ارتكبت هذا الفعل
وبعدها جاء تصريح احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء الذي وصف هذا الفعل بانه احتجاج وكان هذا المكان هو الهايد بارك الحديقة البريطانية المشهورة للاحتجاجات وهذا يعني ان راي الحكومة هو مخالف لراي المرجعية فالحكومة على مايبدو تبرر وتساند لاغراض انتخابية عمل هؤلاء الذين تكررت افعالهم اكثر من مرة دون رادع فمنذ اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي والاعتداءات المتكررة التي تعرض لها الاشخاص الزائرين فسبق ان تكرر نفس الفعل مع السيد وزير الصحة قبل ان ينضم التيار الصدري للائتلاف على الرغم من انه كان قد اساء التصرف في حينها الا انه عمل مرفوض واثار الاستهجان
لذا فان هذا المكان المقدس اصبح مرتهن بيد عصابات مجرمة يتعرض للاهانة كل من يخالف رايهم ولايجدون مكانا اخر لتصفية الحساب بينهم الا في رحاب هذا المكان الشريف الذي من يدخله يجب ان يكون خاشعا ومتوجها لله ورسوله واصبح الدين والمقدسات الاسلامية لعبة بيد السياسيين القذرين فالصحن الحيدري لايدخله الامن يسمحون له ومحرم على سواهم
ان هؤلاء هم انفسهم رجال الامن في زمن صدام والذين زرعهم في صفوف الحوزة وهم اشد رجال امن صدام حقارة وقذارة وخسة حيث كانوا يتخذون من الصحن الحيدري الشريف مكانا للنشل والسرقة والافعال المحرمة وهم نفسهم الان انتموا للتيارات الدينية الجديدة واصبح انتماءهم الشكلي لها وانتماءهم الحقيقي للفكر الصدامي الاجرامي الذي لايعير الاهتمام لحرمة هذه الاماكن ولا يحترم حياة الانسان وقدسيته وهذه اكبر كارثة يتعرض لها المجتمع بعد الكوارث المتوالية ابان الحكم السايق
ولكننا نستغرب ان يصل مستوى الانحدار بالقادة الذين كنا نعقد عليهم الامال لهذ المستوى فاياد علاوي شخص لايمثل تيارا دينيا ومع ذلك لم يتجرا على حرمة الصحن الحيدري الشريف عندما لاذ به عدد كبير من القتلة والمجرمين وصبر طويلا حتى حلت المسالة بالشكل الذي لايمس حرمة الامام ع واياد علاوي كان في النجف منذ زمن وعقد مؤتمرا صحفيا في مقر الوفاق في النجف في نفس اليوم فالذي لديه حساب مع علاوي فليذهب ويتحاسب معه هناك لا ان يستغل هذه البقعة الطاهرة كما استغل عبد الرحمن ابن ملجم حرمة مسجد الكوفة فانه لجبنه لا يستطيع ان يقابل الامام علي ع في ساحة القتال فاستغل استسلام الامام ع لربه في الصلاة لتنفيذ فعلته المشابهة لهذا الفعل وهؤلاء الناس هم نفسهم اولئك الناس يدعون الانتساب لمذهب ال البيت زورا وبهتانا وافعالهم كلهم يخجل منها من له اية صلة بالانسانية وليس الاسلام الذي هو ارقى مراحل الانسانية فهم يقتلون وينهبون ويستبيحون المحرمات باسم الدين فمتى كان بالاسلام من يطرح رايا مخالفا يقتل ويفجر بيته على راس عائلته اي اسلام هذا فهذه الافعال لا تقرها حتى تقاليد الحيوانت الجبانة
والاغرب من ذلك وبعد ان تاكد هؤلاء ان فعلهم هذا اثار استياء الناس وازدادت النقمة عليهم راحوا يروجون للاكاذيب والاضاليل فاتهموا اياد علاوي بالاعتداء على الامام المهدي لانه اعتدى على جيش المهدي الذي ليس له اي صلة بالامام المهدي الا بالاسم فقط
فهذه قمة الافلاس السياسي والاخلاقي والانحدار الكامل الى الهاوية لاناس لا يجيدون الا لغة القتل وضرب الاحذية التي لا يسمح حتى لمن لا يؤمن بالاسلام بادخالها الى هذا المكان الشريف .



#جواد_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الاحباب تسقط الاداب
- لماذا كل هذا الحقد على اياد علاوي
- بناء الانسان شرط للبناء الديمقراطي
- العدل يقضي بان يحاكم صدام بقوانين صدام
- التعليم التكنلوجي عن طريق اللطم والزنجيل
- ايران قبلتنا
- لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام
- الدستور عودة الى دكتاتوري اسوا
- فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس
- شر البلية مايضحك هادي العامري رئيس لجنة النزاهة
- السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج
- هل يخطا التيار الصدري مرة اخرى


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد عادل - الانحراف الديني والافلاس السياسي والاخلاقي