أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - قالوا إهرب يا عبود!















المزيد.....

قالوا إهرب يا عبود!


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 18:18
المحور: الادب والفن
    


الرواية الجيدة هي تلك التي تخبرنا الحقيقة عن سلبيات الهارب، السيئة عن إيجابياته.
*****

في البقاء تكمن القوة، وفي تَّهَارُب الثوار الانتهازية.
*****

المهمة اليومية الأساسية للفقراء في سوريا البقاء على قيد الحياة... وللثوار الهاربين البحث عن مصادر المال في ألمانيا.
*****

الهروب آفتُه ألمانيا.
/عن ابن المقفع، بتصرف.
*****

أَحلاَمُ الهاربِ تُفْرِحُهُ، دعوه نائماً مع هَذَياناته،
إذَا اسْتَيْقَظَ اِنْقَطعَ هواء الفَرَحُ عنهُ... يموت.
/عن ابن المقفع، بتصرف.
*****

لا تعلموا أولاد الثوار الهاربين العلم، فإن علمتموهم فلا تولوهم إدارة تنسيقات القضاء والولاية والحرية.
/عن ابن خلدون، بتصرف!
*****

على بعض الهاربين المتواجدين في ألمانيا أن يتعلموا أنَّ:
النظام هو نصف الحياة الجميل، الفوضى هي النصف الآخر القبيح.
*****

وحدهم الثوار الهاربون من يصفِّق حين تحطّ الطائرة على أرض المطار، وحدهم من يَقرَأ البَسْمَلَة والحَمْد في التحليق والهبوط.
*****

أنا رجل، أنت اِمرأة، أنا قبلك! ... ورفعنا بعْضَكم فوق بعضٍ درَجَات!
قال الهارب المسلم، وهو يجر عربة التسوق المُحمّلة بالكامل بأشياء رخيصة، لاِمرأة ألمانية وصلت قبله لتدفع ثمن ما اشترته في السوبر ماركت.
*****

لا ينبغي على المسلم الهارب في ألمانيا أنْ يكون بالضرورة يسارياً... لكن يجب عليه بالتأكيد أن يحترم مبدأ فصل الدين عن الدولة وحرية اللاتدين ومساواة المرأة مع الرجل.
*****

هل يقبل الهارب بناء مسجد دون مئذنة؟ أو مع مئذنة، لكن دون ضجيج؟
*****

أعضاء الإسلام الهارب باللون الأخضر يتظاهرون نتيجة بطالتهم في لندن وبرلين بدلاً من تظاهرهم في مناطقهم المُحرَّرة.
*****

الثوار الهاربون يبنون سوريا عن بعد! من خلال مشاركات شبه أدبية وشبه فنية غير مرئية، في المعارض الخفيفة في أوروبا، حيث نسبة اهتمام المواطن الأوروبي بها لا تتجاوز مقدار النانوميتر!
*****

في إيدوميني على الحدود بين اليونان ومقدونيا، يُلوّح الثوار الهاربون في مظاهرات الحرية والكرامة ذات الطابع الجديد بأعلام ألمانيا عالياً، كما كانت عادتهم في رفع صور رئيسهم وعلم حزبه... الأنصار الهاربين يصرخون بصوتٍ واحد: "ماما ميركل"، "ماما ميركل"، "ماما ميركل".
*****

قالت جارته بنزق: ما الأمر معكم يا الثوار الهاربين؟ لا نرى، لا نسمع ولا نقرأ إلا بطاقات شكرٍ وكلمات إعجاب للمستشارة الألمانية... ماذا عني، ماذا عنهم!؟ كل من يعمل في هذا البلد يساهم في تقديم العطايا لكم، كل عامل يدفع قسماً من دخله الشهري كضرائب للتعاضد الاجتماعي وما شابه!
أردفت الجارة: عليكم يا أبطال تجاوز عبادة الفرد وتقديسه! عبادته هي كفر بالله وبالشعب أيضاً!
*****

في عام 2015 دخل إلى ألمانيا حوالي 890.000 شخصاً ممن هربوا من بلدانهم ووصلوا إلى ألمانيا طلباً للحماية.
تم تسجيل بيانات 820.000 منهم بشكل رسمي ونهائي، جميعهم يعيشون في ألمانيا.
وتم أيضاً تسجيل بيانات 50.000 منهم، لكن لا أثر لهم، لعلهم انتقلوا إلى بلدان مجاورة أو عادوا إلى المناطق الآمنة في بلدانهم.
هناك من الرقم االإجمالي المذكور أعلاه حوالي 20.000 من المراهقين تحت عمر 16 سنة، ممن لم يتقدموا بطلب للحماية ومازالوا متواجدين في ألمانيا.
*****

عندما تبدأ الشرطة الألمانية بإطلاق النار على أحد الهاربين المقيمين في أحد معسكرات الهروب في برلين مثلاً وتقتله بالرصاص، حينئذ نقول وفق الموروث العربي: أول الرقص حنجلة!
خلفية الحدث: أحمق هارب (27 عام) يغتصب طفلة (8 أعوام) صديقه الهارب (29 عام)، حين اعتقال الشرطة للأحمق الأول يندفع الثاني بسكينه الجميلة محاولاً قتل الوحش المُغتصِب، يقتله رجال الشرطة على الفور... دون ممارسة رياضة الكونغفو المعروفة كما جرت العادة.
*****

إنَّ إخفاء المعلومات المتعلقة بجرائم الهاربين (عشرات الآلاف من الجرائم المتنوعة) عن الظهور في وسائل الإعلام وعدم الإبلاغ عن المخالفات التي يرتكبها الهاربون (مئات الآلاف من المخالفات، وحدها الحاصلة في القطارات تجاوزت 50000 مخالفة) هو ظاهرة تنتشر في كل المقاطعات الألمانية، بهدف تخفيف حدة التوتر والنقمة.
*****

لعبارة "أوروبا الغربية أيضاً على شفا حرب أهلية!" مسوغاتها التي يصعب تلخيصها في أسطر محدودة. إنَّ حصيلة قراءة الصحف ومتابعة الأخبار عبر وسائل الإعلام، كذلك مراقبة النهوض اليميني واتساع جماهيريته يقود إلى جعلنا نستخدم العبارة السابقة، لكن بحذر.
أعتقد أنَّ النظر إلى مفهوم "حرب أهلية" يختلف باختلاف زوايا النظر إليه وباختلاف البيئة السياسية والجغرافية والاجتماعية. هذا يعني أنَّ علماء الاجتماع والسياسة لهم تعاريفهم النظرية المتباينة لمفهوم الحرب الأهلية.
هناك أصوات سياسية يمينية شعبوية قادمة من بلدان متعددة منها فرنسا وألمانيا وهنغاريا ورومانيا وبولونيا والسويد والدينمارك تحض السكان الأصليين على الوقوف يداً واحدة في وجه المسلمين وليس في وجه الإرهاب والتعصب، لأنهم يرون أنَّ الإرهاب هو نتاج للإسلام الهارب إلى أراضيهم، ولديهم مخاوفهم الكبيرة من الجيل الثاني والثالث الذي ترعرع في أوروبا لأن وبحسب رأيهم استطاعت الإيديولوجيا السلفية التغلغل بين شبان هذا الجيل.
ثم أتت حركة الهاربين من سوريا والعراق وأريتيريا والصومال والمغرب ونيجيريا لتزيد الطين بلة من خلال سلوكياتها المرعبة، هناك تقارير إعلامية مخيفة عمّا يفعله الهارب لعل أقلها مثلاً هو اغتصاب طفل في شهره التاسع أو اغتصاب اِمرأة عحوز في الثمانين من عمرها وذلك كما حدث مثلاً في مقبرة بايبينبورين. المرأة، التي تعيش في دار محلية للرعاية، كانت تزور قبر أخت لها في السادسة صباحا عندما وقع الاعتداء عليها.
*****

في عام 2010 علَّقت السويد الخدمة العسكرية الإلزامية.
في عام 2011 علَّقت ألمانيا الخدمة العسكرية الإلزامية.
الآن قررت السويد إعادة العمل بقانون التجنيد الإلزامي اعتباراً من نهاية عام 2017... ستلحق بها ألمانيا!
يقولون: إنَّ السبب يممن في حماية الشعب من سلوكيات بعض الهاربين...
*****

كلما ابتعد مجتمع عن الحقيقة، كلما ازدادت كراهيته لمن يتحدّث بها.
جورج أورويل
*****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتْعَةُ التَّهَارُب
- التَهْرِيبة الثَّوريَّة
- أوهام الهاربين
- عَدْوَى الْهُرُوب
- مصير الهاربين
- الهروب لا يُطعم خبزاً
- بعيداً عن الهاربين
- الفارُّون
- من فضاء الهروب
- بَكْتيريا اللُّجُوء
- اللُّجُوء إلى جَنَّة الغرب
- حدث في قطار آخن -53-
- حدث في قطار آخن -52-
- حدث في قطار آخن -51-
- حدث في قطار آخن -50-
- حدث في قطار آخن -49-
- حدث في قطار آخن -48-
- حدث في قطار آخن -47-
- حدث في قطار آخن -46-
- حدث في قطار آخن -45-


المزيد.....




- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - قالوا إهرب يا عبود!