أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الى اصدقاء الامس واعداء اليوم , اذا كان بيتكم من زجاج فلا ترموا الناس بالحجر















المزيد.....

الى اصدقاء الامس واعداء اليوم , اذا كان بيتكم من زجاج فلا ترموا الناس بالحجر


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حب الوطن هو احساس الانسان بالانتماء واستعداده للتفاني في سبيل شعبه وارضه . واختلاف الانظمة الحاكمة في الاوطان قد تدفع المواطنين في الاختلاف في ولائهم للنظام من عدمه , فعندما يكون النظام دكتاتوري قمعي يختلف الولاء له بين المواطنين باختلاف مستوى ومدى تعرضهم للقمع والاضطهاد . فعلى اثر ذلك تنشا المعارضة وتحاول الدفاع عن نفسها , إلا ان ذلك لاينتزع الوطنية عنهم , طالما لايقومون بعمل سلبي اتجاه الشعب والارض .
المعطيات السياسية القمعية في العراق دفعت المعارضة الى الانقسام في توجهها واسلوبها في التعاطي مع الاحداث , فقبل سقوط نظام صدام اختار اغلب المعارضين العرب توجه واسلوب يختلف عن الكورد اما البعض الاخر من العرب فقد اختار الالتحاق بالمعارضة الكوردية التي هي المكون الاكثر تعرضا للاضطهاد والظلم , وقد اختاروا المقاومة المسلحة للدفاع عن النفس فقط حين تعرضهم الى هجوم عسكري مسلح من قبل النظام , ولم يقدمون على اي عمل عدائي اتجاه عموم الشعب , وحتى على القوات المسلحة للنظام الدكتاتوري مادامت في ثكناتها العسكرية دون تعدي , حيث اتسمت المعارضة الكوردية بقمة الانسانية ولم يكن لهم اي فعل انتقامي اتجاه المدنيين ومؤسسات الدولة وبشهادة اصدقاء الامس (اعداء اليوم) الذين لجئوا في حينه الى الكورد بحثاً عن مأوى .
واليوم تلك المعارضة العربية تحكم العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين , الامر الذي فضح نهجهم وكشف حقائق بعضهم مما افقدهم شرف تسميتهم يوما بالمعارضة للنظام الدكتاتوري ورغم مساندة الكورد لهم منذ البداية الا انهم وبعد ان سطوا على السلطة اخذوا موقف العداء لمطالب الشعب العراقي عامة ومطالب الشعب الكوردي خاصة .
وفيما يلي منهج وادارة النظام الحاكم في بغداد على العراق بصورة عامة وعلى اقليم كوردستان بشكل خاص منذ 2003 .
1- جعلوا قرارات السلطة الحاكمة بيد طائفة واحدة والسماح لايران ان يكون لها راي مؤثر جدا .
2- تصفية معارضيهم وبمنهج طائفي واضح .
3- نقلوا العراق من وضع سياسي واقتصادي سئ الى اسوء .
4- بعد ان كانوا ثلاث اطراف سياسية معروفة اصبحوا اليوم يتعدون العشرات من الاحزاب والتيارات والحركات والجبهات .
5- اصبح لكل حزب او جماعة سياسية ميليشيا مسلحة او اكثر وكلها طائفة فضلا عن الجيش الذي يفتقد الى العقيدة العسكرية ومبادئها والذي معظم منتسبيها لم يتدرجوا في رتبهم بشكل مهني (دمج) .
6- اصبح لكل جماعة سياسية اعلام خاص به دون اي رقيب , يقوم على اساس منهج طائفي وقومي موجه حيث سمحو لنفسهم ان يبثوا روح العداء والكراهية عدا عن نشر الاكاذيب والمعلومات المغلوطة .
7- قاموا بتجزئة المجتمع العراقي طائفيا وعززوا ذلك خدمة لمنهجهم ولاستمرار بقائهم في السلطة بل ذهبوا ابعد من ذلك الى تجزءة الطائفة الواحدة حتى التي ينتمون اليها .
8- نشروا الفساد بكل اشكاله وفي كل مؤسسات الدولة ولم يبق فيهم احد دون ان يكون متهم بقضية او عدة قضايا فساد .
9- تم تسييس القضاء وتجييره لطائفة واحدة خصوصا في الدورتين التي حكم بهما المالكي والذي مازال مؤثرا في الساحة .
10- اصبح تطبيق الدستور مزاجي انتقائي ومجيير حسب مصالح طائفية وفئوية .
11- فشلوا في تحقيق الامن والاستقرار في جميع المدن العراقية دون كوردستان واصبح استهداف المدن وحتى العاصمة بغداد سهلة الاختراق للارهابيين وتركوا مدن ومناطق كبيرة لتحتلها داعش .
12- لم يقدموا ابسط الخدمات والى يومنا هذا يعيش الشعب ازمة ماء وكهرباء وسكن وبطالة ... الخ , حتى في المناطق التي انتخبتهم .
13- عمقوا الخلاف الداخلي في البيت العراقي ككل والبيت الشيعي بالتحديد واصبح البرلمان العراقي منبرا لخلافاتهم المستمرة.
14- تعاملوا مع الفساد المالي والاداري من خلال التسويات دون اي معالجة جدية تذكر , رغم الوعود المستمرة لعموم الشعب وكثيرا ما نسمع في المظاهرات الاسبوعية عبارة كذاب كذاب مصحوبة باسم احدهم وعبارات كثيرة اخرى تشير الى مدى كذبهم على الشعب في معالجة الفساد وتحقيق الخدمات .
15 - التغيير الديمغرافي لمعظم المدن خاصة العاصمة بغداد .
16-ارسال مليشيات طائفية لمساندة النظام البعثي الدكتاتوري في سوريا دون الرجوع الى اي سلطة في الدولة البرلمان مثلاً .
ومن الجدير بالذكر ان اقليم كوردستان تاثر كثيرا من سياسة وادارة بغداد للعراق فضلا عن تاثره بالسياسة المباشرة من بغداد عليه , بمعنى اخر اصبح تاثير سياسة بغداد على الاقليم مزدوج كونه جزء من العراق واقليم , مثلما حصل في عهد صدام حسين عندما تاثر الاقليم من الحصار على العراق وحصار اخر من صدام حسين عليهم .
وفيما يلي اهم الجوانب لسياسة بغداد مع الاقليم :-
1- استقطاع الميزانية المخصصة حسب الدستور لاقليم كوردستان من 17% الى 10% في احسن الاحوال , ومن ثم تم قطعها نهائيا منذ عهد المالكي عندما كان رئيسا للوزراء .
2- عرقلة تطبيق اي مادة دستورية فيها مصلحة للكورد وعلى راسها المادة 140 ولم يخفوا الامر بل يتباهوا بذلك في الاعلام , وعند اصرار الكورد على تطبيق الدستور قام المالكي بارسال قوات دجلة الى كركوك للتهديد بتوجيه المدافع باتجاه الاقليم . فضلا عن رفضهم القيام باحصاء سكاني لتخوفهم من كشف حقيقة اعداد مكونات الشعب العراقي .
3- عملوا بكل جهد كلما تسنى لهم على عرقلة عملية الاستثمار في كوردستان , إذ كانوا سبب تاخير وتاجيل والغاء الكثير من المشاريع .
4- قاموا بتجديد اتفاقية قديمة كانت على عهد صدام حسين بين تركيا والعراق تمنح فيها لتركيا الموافقة بالتوغل في الاراضي الكوردستانية بعمق 30 كم , ليس محبةً بالاتراك انما بغضا بالكورد .
5- لم تتوقف بغداد عند هذا الحد بل تعدت الى السماح للارهاب الداعشي ان يدخل العراق لمحاربة البيشمركة لاضعاف الاقليم . فـ (الاغلبية الطائفية في العراق والمسيطرة على القرار التنفيذي فيها) مع (القوة الاقليمية ايران والتي تتحدى قوى العالم والمسيطرة على قرار الاغلبية الطائفية في العراق) مع (النظام السوري الذي كان العدو والمتهم من بغداد بادخال الارهاب للعراق والذي اصبح بين ليلى وضحاها اقرب صديق لها ) سمحوا بدخول داعش عبر الحدود المشتركة بين العراق وسورية والتوغل في المناطق الغربية خاصة المتاخمة لاقليم كوردستان تزامنا مع انسحاب الجيش العراقي من الموصل بامر من نوري المالكي تاركين لداعش جميع المعدات والتجهيزات لاربعة فرق عسكرية وامنية .
6- بعد اشتعال الحرب بين داعش واقليم كوردستان على طول حدود مابين 1030كم الى 1050 كم منعت بغداد ارسال السلاح والرواتب للبيشمركة . وهنا اصبح الامر اكثر وضوح للقاصي والداني عن النوايا العدائية بحق الكورد (من اصدقاء الامس) .
7- اقليم كوردستان فتحت حدودها بالكامل للنازحين الذين هربوا من سطوة داعش الارهابي والاعداد تجاوزت الملونين والنصف فضلا عن النازحين السابقين الذين هربوا من التصفيات الطائفية والسياسية إذ ان الكورد ومنذ عام 1991 وحتى بعد سقوط نظام صدام عام 2003 عملوا بمبدا عفى الله عن ما سلف للجميع واستثنوا الذين اياديهم ملطخة بدماء العراقيين حيث تركو امرهم للجهات القضائية للنظر فيها .
8- استطاعت بعض الاطراف في بغداد مع ايران لاحداث مشاكل داخلية في البيت الكوردي استكمالا للازمة المالية التي يتعرض لها الاقليم انفة الذكر وذلك لعرقلة الاستفتاء والرغبة في اعلان الدولة الكورية .
وبعد هذا السرد المبسط والمختصر لمنهج وسياسة بغداد اين هم من مفهوم الوطنية الذي بدانا به المقال ؟ واين موقف الشعب العربي من سياسيهم الذين لطالما حملوا اقليم كوردستان اعباء فشلهم السياسي والاداري ؟! الا يستحق الكورد وقفة وموقف مساند من الشعب العربي الذي عانى بدوره وكشف اكاذيب سياسيهم في بغداد ؟ . عنذ ذاك يترسخ مفهوم الوطنية لديكم فعلا وليس قولا فقط .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن دعوة ايران لرئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني لزيا ...
- ضربة اخرى لعرب السنة وعلى يد خالد العبيدي
- أبو بيان من أعلام الكورد
- اربيل وسياسة الند بالند مع القوى الاقليمية والدولية
- بريطانيا .. بين .. البقاء مع أو الانسحاب من .. الاتحاد الاور ...
- احتواء الازمة السياسية في كوردستان
- المصالح الامريكية تتخطى حقوق الانسان وتمنع الشعب الكوردي في ...
- الاستفتاء في اقليم كوردستان العراق
- انفصال اقليم كوردستان وتداعياتها
- انقلاب غير موفق داخل البرلمان العراقي
- بالرغم من تغيير الانظمة .. لم تتوقف النوايا السيئة اتجاه الك ...
- مصالح الدول .... وحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني
- استراتيجية بريطانيا والدول الاوربية في الشرق الاوسط
- استراتيجية ايران في الشرق الاوسط
- موجز استراتيجية تركيا في الشرق الاوسط
- استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط
- ميزان القوى عند الاحزاب الكوردية
- روسيا جزء من مشروع امريكا في الشرق الأوسط
- التحالف الكوردي ضرورة مرحلية مهمة
- باراك اوباما ... والفيس بوك


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الى اصدقاء الامس واعداء اليوم , اذا كان بيتكم من زجاج فلا ترموا الناس بالحجر