أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - كلمه مفخخة .. أهكذا تدار الدولة يا ساسة العراق ....!














المزيد.....

كلمه مفخخة .. أهكذا تدار الدولة يا ساسة العراق ....!


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أربعة عشر عاما تدار شؤون الدولة العراقية من قبل نخب سياسيه ذاتها يتبادلون الأدوار في إدارة الدولة ولا يتمخض من سياستهم غير الفساد والنهب والنفاق والكذب والخداع وتدهور الأوضاع الأمنية و الاقتصادية والاجتماعية نتيجة استشراء الفساد في كل مؤسسات الدولة ليتحول الوطن إلى جحيم لا يطاق . في ظل قوى قدمت نفسها لشعب العراقي بأنهم جاءوا لإنقاذهم وليكرسوا جل جهودهم وإمكانياتهم في إرساء الأمن والإسلام والتآخي والاستقرار والرخاء في كل أرجاء الوطن .. والخ من هذه الشعارات المنمقة، في وقت الذي انغمسوا هؤلاء حتى النخاع في إذلال الشعب كل الإذلال موغلين في غيهم وحقدهم وجرائمهم عبر أساليب القمع والتميز العنصري والطائفي المقيت، ليتم تروع كل مكوناته الشعب وبما فاق صورته عما كانت أوضاع الدولة قائمه قبلهم، ليعم الفوضى كل مرافق الدولة بالهجرة والتهجير ألقسري والقتل وانتشار الجريمة المنظمة من الخطف والاختيال والابتزاز، حيث ملثمين وميليشيات من شتى صنوف الإرهاب تسرح وتمرح في طول وعرض البلاد دون محاسب ومتابع، ليته الحابل بالنابل في وضح النهار لتكون الهجرة والهروب الجماعي بابا للنجاة ملايين ممن تعرضت أرضهم وإعراضهم وأملاكهم للانتهاك الصارخ لرفضهم لمصادرة حرياتهم والعيش تحت القمع والإذلال والفساد ليفتح باب الهروب والهجرة لخيرة الكفاءات العراقية العلمية والطبية والثقافية ومن التجار والصناعيين وأصحاب الحرف والمصانع بعد إن تم استهدافهم بشكل مباشر وملفت، ولم يقتصر الأمر بهذه الفئات من المجتمع العراقي فحسب، بل طال يد (الإرهاب)، بعد ان انتعش واخذ يتنفس بعمق في ظل هؤلاء الحكام الجدد، ليتم استهداف - إضافة لفئات التي ذكرناها - المكونات الدينية وبالأخص (المسيحيين) حيث تم استهدافهم بشتى وسائل الاستهداف القذرة من تهديد وقتل وخطف وترويع، فتم استهداف مصالحهم ومنازلهم وممتلكاتهم وواصلو ترويعهم بقصف وتدمير كنائسهم واحرق معابدهم ودور عبادتهم، بل واصلو بارتكاب حماقاتهم في تجريف حتى مقابرهم ليتم انمحاء وجودهم من العراق كما حدث في مدينة موصل.
وببشاعة مال إل وضع هذه المكونات العريقة الوجود في العراق، نرى للأسف المسؤولين في إدارة الدولة يتبجحون بأعذار واهية دون إن يتحركوا قيد أنمله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إن لم يكن في الكثير من الملفات هم أنفسهم، ولإغراض مزايدات سياسية قذرة، يحبكون المؤامرات لاستهداف هذه المكونات من خلف الكواليس عبر ميلشيات منفلتة، وفي نفس وقت مدعومة من قبلهم، تعبث بأمن الدولة والمواطن الذي لم يعد إمامه سوى خيار الهروب والهجرة، وهم يعانون حرقة الآلام نتيجة فراقهم للوطن والأصدقاء وتربه الأرض التي تربوا عليها وترك منازلهم ومحلات سكناهم بحرقة قلب، في ظل حكومة ضنوا بمجيئهم خيرا، ولكن شرهم فاق الشرور الأشرار وطغاة العصر، ليعشوا بلا امن ولا أمان بغياب القانون والعدالة، ومن لم يسعفه الحظ في الهروب والهجرة، عاش في ظل مضايقات الميلشيات والإرهاب وتحت رحمة الفاقة والعوز ونقص الخدمات ألعامه، لتعم الفوضى في كل أركان الدولة، ليصبح الوطن العراق دولة بلا قوانين ولا نظام ودون محاسبة للمجرمين و الفاسدين، لتختنق حياة المواطنين بتدهور الأوضاع الصحية و ألمعاشيه وانتشار البطالة وسوء الخدمات ألعامه ، من انقطاع الكهرباء والماء لساعات طويلة ونقص حاد في المشتقات النفطية وتفشي ظاهرة استيلاء على أملاك الدولة والمواطنين الذين تم تهجيرهم قسرنا من مناطق سكناهم، وليتلاعب من تسول نفسه بنهب المال العام وليتم غسيل الأموال من قبل جهات نافذة في الحكومة.
كل هذا يحدث في ظل مسؤولين طرحوا أنفسهم لإنقاذ الوطن مما كان في العهد السابق، ويا ترى ما الذي أضافوه وما الذي عالجوه في الوطن إن لم يدمروا كل شيء فيه، بل وصل الأمر بهم كونهم هم من اخلوا بنظام السيادة والاستقلال الوطني ليحول العراق إلى غابة يسودها الفوضى والاضطراب ومرتعا للقتلة واللصوص والفاسدين والإرهاب، لنرى الوطن في وضع لا يحسد عليه، مدن بكاملها تسلم لتنظيمات إرهابية بغضون ساعات وفيها من الجيش والشرطة والميلشيات بآلاف لا تقاتل الإرهابيين ( الدواعش) الذين لم يتجاوز إعدادهم عن ثلاثمائة مجرم فقط...! لماذا ... وكيف ....؟
ومع ذلك فان رجال المسؤولين في إدارة الدولة يرمون كرة الاتهامات هنا وهناك لإضاعة الحقيقة ولتمويه الوقائع والكذب ليتستروا عن جرائمهم وفسادهم التي باتت صفة ملازمة بأفعالهم و تصرفاتهم الرخيصة و في كل قطاعات ومجالات الحياة العراقية، ليعد العراق جحيما لأهله الطيبون لا يستطعن العيش في ظل مسؤولين عدوا أنفسهم منتخبين من قبل شعبهم وشعبهم يهرب من سطوتهم كيف تفهم هذه لمعادلة ....!
لماذا يهرب الشعب مما انتخبهم ومن حكومتهم....!
لا ندري .. وربما ندري ....!.......؟
أليس الهروب والهجرة الشباب والكفاءات وأصحاب الحرف والمصانع والمكونات الدينية وشرائح واسعة من الشعب العراقي إلا تعبيرا لرفضهم هؤلاء بعد إن سرقوا منهم كل شيء ....!
نعم أنهم سرقوا منهم كل شيء حتى أحلامهم وأمنياتهم.....!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخرى، في البطاقة الوطنية، إقصاء لأشوريي العراق
- لماذا يتم كتم سيرة الملفات الشائكة في جلسات البرلمان العراقي ...
- كلمه مفخخه .... البرلمان العراقي وظاهرة رمي القناني
- أزمة تركية سعودية بسبب ....!
- المنطقة ما بعد اللقاء الروسي – التركي
- الفساد السياسي هو من يمهد الأرضية لبقاء الدواعش في البلاد
- الملك فيصل الأول أول من كرس الطائفية في العراق ونفذ الإبادة ...
- انا المتغير في اللامكان
- فشل الانقلاب في تركيا لا يعني نهاية للازمة التركية
- هذا هو ابن الشارع العراقي الزعيم عبد الكريم قاسم
- بريطانيا بين الخروج والأزمة الداخلية
- انفجار الكرادة، أثبتت بان العملية السياسية في العراق أعلنت م ...
- انا السماء والمد المفتوح
- بابل ستبقى بابل حضارة العراق الشامخة
- أنتِ من يسكرني وليس الخمر
- قلبي .. لا ينبض إلا بالشمس
- اللوبي ألأرمني ونجاحه نموذجا مطلوب من الأشوريين مواكبته
- هيا معي يا أيها الرجل ......!
- حوار في الذاكرة بين الفنان التشكيلي إسماعيل الشيخلي و فواد ا ...
- هل ما يعلن أمريكيا ببرنامج تسليح الأشوريين هو مجرد فرقة بالو ...


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - كلمه مفخخة .. أهكذا تدار الدولة يا ساسة العراق ....!