أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فواد الكنجي - الأخرى، في البطاقة الوطنية، إقصاء لأشوريي العراق















المزيد.....

الأخرى، في البطاقة الوطنية، إقصاء لأشوريي العراق


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 08:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد عملية تغير النظام السياسي في العراق طالما نوهنا السياسيين الأشوريين وأحزابنا القومية - وفي أكثر من مقال ولقاء ومناسبة - من عدم التهاون مع من يحاول تجريفهم للمساومة باسم قوميتنا الأشورية ووقوف بحزم وإرادة بوجه من تسول نفسه إلى ذلك واعتبار (الأشورية) اسم قومي لامتنا و خط احمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الأسباب ودوافع المحاولين لتغيره، وعليه قلنا في حينها يجب تجنيد كل ما يمكن تجنيده والوقوف على وحدة الرأي و الكلمة بهذا الشأن، ورفض رفضا مطلقا لأية مساومة مهما كانت حجج ونوايا من يريد تغير تسميتنا (الأشورية) سواء أكان ذلك لإغراض الاتفاق أو باعتبارها لمرحلة.
وكان هدفنا من هذا الرأي هو لسد باب بوجه الأخر الذي قد يستغل هذا المدخل لتهميش دورنا وإقصاءنا من العملية السياسية ونحن داخلون لمرحلة جديدة ويجب الاستفادة منها لتحقيق أهداف امتنا الأشورية في حق تقرير المصير وإقرار بوجودنا القومي في العراق بعد حقبة طويلة من تهميش والإقصاء، ولكن للأسف الشديد توغل سياسيو امتنا الأشورية - الذين سمحت لهم الظروف آنذاك أي في عام 2003 ان يكونوا في الصف الأمامي مع الساسة العراقيين بعد إن منحت ألأمة ثقتها بهم - في غيهم ولم يفكروا من مخاطر توغلهم في (التلاعب) باسم قومينا بعد ان تشابكت مداخلاتهم السياسية بسلسلة من القضايا العقيمة، أدى إلى عدم الاتفاق وإقرار التسمية (الأشورية) اسما لقومينا، كما هو معرف في التاريخ، ليكون مدخلا لأي نقاش او طرح على المنابر السياسية و الإعلام، ولتصبح التسمية التي ابتكروها ساستنا لامتنا، مثار سخرية الساسة العراقيين الذين في أي نقاش يدار معهم في إقرار شيء (ما)، قالوا لهم بالنص((اذهبوا واتفقوا أولا على التسمية قبل إي نقاش وطلب، لنتمكن من تسميتكم بها)) وهكذا ضعنا بين (التسمية المركبة) و(التسمية الدينية) التي جنحوا إليها ساستنا قبل ساسة العراق، لتتحول قضيتنا وتسميتنا من القومية إلى الدينية، وأصبحنا نحن (ألأشوريي العراق) ننادي بـ(المسيحيين) من قبل ساسة العراق وإعلام الدولة وحتى في إصدار القوانين والتي ترتب عنها الكثير من المخاطر والاستهداف بشكل مباشر على (الديانة) وخاصة بعد ان دخلت المنطقة في أتون الصراعات الدينية والمذهبية للإسلام السياسي الذي قاده تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) والقاعدة والأخوان وتنظيمات السلفية التكفيرية الإرهابية، حيث بدأت مرحلة جديدة من التهميش وبدرجات أقسى بكثير مما كنا نعانيه في ظل الأنظمة السابقة، وتم تجاهل حقوقنا ومشاركتنا في صنع القرار كمكون أساسي من مكونات الشعب العراقي وتم تهميش وتجاهل وجودنا رغم استهدافنا المباشر وتهجير ملايين الأشوريين قسرنا من مدن العراق من جنوبه حتى شماله، وتم شبه إلغاء لدورنا ووجودنا في العراق سواء كان ذلك بسوء نية أو لأسباب أخرى، ومع استمرار هذا التهميش والإقصاء فان ساستنا بهذا الشكل وذاك ساهموا سواء أكانوا يدركون ذلك أو (لا) في إحداث هذا الإقصاء من العملية السياسية في العراق، وقد ترك هذا الخلل خللا كبيرا في التوازن مع باقي المكونات الشعب العراقي، والذي نحن بكل تفاصيله أساس هذا الوطن لان تاريخنا ضارب في عمق أعماقه، وهذا ما ترك لامتنا الأشورية تداعيات خطيرة ومؤثرة على مستقبل وجودنا على ارض الإباء والأجداد في العراق، لتظهر بوضوح بوادره على السطح في قانون ما يسمى بـ(البطاقة الوطنية الموحدة) حين تم إلغاء في خيارات الاستمارة (خانة) القومية أية إشارة إلى تسميتنا القومية الأشورية، وأشاروا علينا باسم (أخرى) في وقت الذي ثبت اسم القوميات (العربية) و(الكردية) و(التركمانية)، فهل من تهميش أكثر من هذا التهميش وهذا الإقصاء ....!
نعم نحن الأشوريين أصحاب حضارة وتاريخ أصحاب ارض العراق، وتاريخنا يمتد إلى ابعد من سبعة ألاف سنه قبل الميلاد وما زلنا متواجدين على ارض الإباء والأجداد العراق في وادي الرافدين، وألان ساسة العراق الجدد يضعوننا في خانة (الأخرى) ....!
وان انمحاء هذا الأصل من سجلات الدولة هو إقصاء لوجود العراق قبل وجود الأشوريين ......!
فالأشوريون تاريخ يمتد إلى آلاف السنين ، عاشوا على أرضهم التاريخية في وادي الرافدين ورغم ما تعرضوا عليه عبر التاريخ من ويلات الحروب والمجازر سواء بسبب انتمائهم القومي أو ما لاقوه بسبب انتمائهم الديني في القرون الميلادية وتحديدا في القرن العشرين، ومع ذلك ظلوا في العراق مؤمنين بوطنيهم ويدافعون على تربته وأراضيه وسيادته وقدموا في سبيله خيرة شبابهم، ليدفع الشعب الآشوري الثمن الأعلى نسبة إلى عدده من شهداء في سبيل الوطن العراق، ورغم استهدافه قوميا ودينيا وما تم بعد 2003 من تعرضه إلى ألتهجيره ألقسري من أرضه التاريخية، لكي تؤدي هذه الظروف القاسية التي ضربت بنية مجتمعه ومؤسساته الاجتماعية والثقافية والسياسية بان لا يبقى منهم إلاّ حوالي مليون آشوري أو اقل في أرضهم، أ يكون جزاءهم بعد كل هذه التضحية ليحصل بالمقابل على هذا التهميش القومي في هوية الوطنية الموحدة بتصنيفهم تحت خانة ( الأخرى) ...!
نعم من هذا (الأمر) كنا نخاف و كنا ننوه ساستنا منذ البدا بان يجب عدم التهاون باسم قوميتنا (الأشورية) مهما كانت الحجج والمبررات، فلوا كانوا منذ اليوم الأول بعد تغير النظام اثبتوا وجودهم تحت التسمية (الأشورية) كما هي الحال في سوريا ولبنان وإيران وكل دول العالم، ولهذا فلو كانوا ساستنا تبنوا ذلك وثبتوا على مواقفهم لما كنا نصل إلى هذا التهميش والإقصاء لنكون في خانة ( الأخرى)........!
و كأشوريين من حقنا هنا ان نسال :
أين موقع الآشوريين في الأجندة السياسية العراقية اليوم، أ سنبقى وفق مفهومهم وإعلامهم كأقلية مرفوضة....! و قومية غير معترفة بهم بكون لم يبقى منهم في العراق الا بنسب قليلة، أ هو مبرر لكي نصنف تحت خانة (الأخرى )......؟
ماذا عن الأشوريين المهجرون في شتات الأرض والذين ما زالوا يحتفظون بكل مستمسكات ثبوت عراقيتهم وأشوريتهم ووطنيته، وينتظرون بفارغ الصبر يوم عودتهم إلى الوطن، وسيعودون مهما طال زمن فراقهم عن الوطن العراق، وهم بالملاين، حيث تشير إحصائية التي أقامها (الاتحاد الأشوري العالمي) إلى إن عدد الأشوريين اليوم المتواجدون في شتى إنحاء العام بحدود (أربعة ملايين نسمه)، أ سيستر يصنفون كمواطنين تحت خانة ( الأخرى) ....... !
أ سيبقى الأشوريين تحت سياستكم يا ساسة العراق تحت الاضطهاد وعدم الاعتراف بوجودهم وتاريخهم وتصنفونهم بـ( الأخرى) لتضيفوا فوق معاناتهم معاناة إضافية.......! فاليوم يتم استهدافهم من قبل دولة الإسلام التكفيرية ( داعش ) وأذيالهم وإجبارهم على الهجرة بعد ان تم تدمير قراهم وكنائسهم التي تعود إلى القرون الأولى للميلاد وأثارهم التي تعود إلى سبعة ألاف سنه، واليوم انتم يا ساسة العراق فوق معاناتهم تستكثرون عليهم استعمال عبارة (آشوريين) بجانب العرب والأكراد والتركمان .......!
إنكم تستكثرونها .. وستحاولون أكثر من ذلك في امحاء اسمهم الأشوري في كافة سجلات الدولة، ولكن شيء واحد لا تستطيعون فعلة هو امحاء أثارهم واسمهم من متاحف وكتب المكتبات ومن دراسات الجامعية لمادة التاريخ والجغرافية، كونكم لم ولم ولن تستطيعوا إزالة الاسم الآشوري من التاريخ .......!
ان عتابنا على ساسة العراق عتابا، لأنهم هم من غذوا هذا التهميش ولإقصاء في رسم سياسة الدولة وقوانينها، في وقت الذي كنا نتأمل منهم خيرا بكونهم جاءوا إلى الحكم بعد ان ذاقوا قيمة الاضطهاد والتهجير والإقصاء والتهميش الذي مورس بحقهم في حقبة الأنظمة السابقة. واليوم انتم تمارسون هذا الإقصاء بحق اعرق مكون عراقي عاش وما زال يعيش على ارض العراق، ولكن مهما عتبا وقلنا فان ذلك لن يصل إلى مسامعهم لأنكم يا ساسة العراقية ماضون في طريق العنصرية والطائفية والمذهبية والإقصاء لكل من ليس (مسلم) لان الطائفية والديانة أصبحت سمة الساسة الجدد في العراق، وهو ما نلتمسه بتدريج أسماء المكونات المؤمنة بـ(الديانة الإسلامية) حصرا من ( العرب والأكراد والتركمان) وإدراج (الغير المسلمين) تحت خانة ( الأخرى)، أليس هذا تهميش وإقصاء لهم، وكأنهم ليسوا عراقيين عاشوا على تربة هذا الوطن وقدموا وضحوا بالغالي والنفيس من اجل أمنه واستقلاله وحريته.....! إنكم بهذا التصرف الغير المسؤول تضربون عرض الحائط قيم المواطنة والعيش المشترك والتآخي والمساواة والإخلاص في العمل، ولم تكتفوا على هذا القدر بل واصلتم إقصائهم بتشريعكم بـ(أسلمه القاصرين حال اعتناق احد الوالدين بالدين الإسلامي).
وهكذا لنصبح في تقيمكم لنا و وفق مفهوم تشريعكم الغير المنصف بقوانين الدولة العراقية مواطنين غير محسوبين إلا في الدرجات الدنيا، صفر على اليسار........!
فكثير من وقائع اليوم تكشف حقيقة نواياكم باتجاه الأخر المخالف لعقيدتكم ومذهبك، بان ميلشياتكم التي تشارك في رسم سياسة الدولة اليوم هي من شاركت بشكل مباشر باستهداف (الأشوريين المسيحيين) من كل المحافظات العراق، من مدينة (البصره ) ولغاية مدينة (الموصل)، وما دخول داعش إلى مدينة (الموصل وسهل نينوى) إلا بغطاء سياسي مهدتم له ليتم تصفية وجودنا قبل أي شيء أخر، لأنه كنا بإمكان القضاء عليهم منذ اللحظات الأولى بحجم سلاحكم وتجهيزات قوات المسلحة والجيش والطيران والسلاح الثقيل، ولكن لم تفعلوا وما زال إلى يومنا هذا يتم تأجيل عمليات تحرير مدينة الموصل وسهل نينوى ولأسباب انتم تعرفونها كما بات كل العراقيين يعرفونها، وما حالة تدمير الكنائس وتجريف القبور من داخل مدينة الموصل وثم استهداف اثأر الأشوريين وتكسيرها وتجريف مواقعها لامحاء كل ما له صلة بالتاريخ الأشوري في العراق، ليتم بعدها احتلال (سهل نينوى) واستهداف ساكنيها الأشوريين ليتم بين ليلة وضحاها تهجير ملاين من أبناء شعبنا الأشوري قسرا، ومن ثم قيام إرهابيو دولة الإسلام الدواعش بإحراق ممتلكاتهم وكنائسهم وتحويرها إلى جوامع ليتم وبشكل واسع تغير ديموغرافي للمناطق الأشورية بقوة السلاح، وما هذا الإجراء التعسفي ضد الشعب الأشوري العراقي إلا مسلسل لتصفية الوجود الأشوري المسيحي من العراق وإرغامنا على ترك الوطن ليخلو من وجودنا .
إذا إننا لا نستغرب اليوم بان يتم استهدافنا مجددا في البطاقة ألمسماه بـ(الوطنية) وهي ليست كذلك، اذ كيف تكون (وطنية) ومكون أصيل من مكونات الشعب العراق الذي هو المكون (الأشوري) الذي قدم على تربة الوطن تضحيات جسيمه، وربما فاقت كل مكونات الشعب العراقي إذ ما أخذناها بالنسبة العددية، ومع ذلك لا يحسب عليهم أي حساب وطني ...!
نعم إننا نقول عن هذه البطاقة بأنها (غير وطنية) بكوننا حشرنا في خانة ( الأخرى) في وقت الذي وجودنا القومي قبل الديني هو أقدم من كل المكونات القومية والدينية، ولكن لأننا غير مسلمين فقد حشرنا في خانة (الأخرى) ولو كنا مسلمين لكانوا وضعوا اسمنا بكل وضوح مع العرب والأكراد والتركمان، أليس في هذا تميز وعنصرية ....! كيف تستقيم الدولة العراقية وفيها النظام قائم على التميز والعنصرية والاضطهاد وحكم مستبد بحقوق المكونات الصغيرة ...!
إلا كان بالإمكان تدقيق ما تم اقتراحه من قبل المشرعين أو المقترحين في (مسودة البطاقة) قبل طرحها وتصحيح ما تم بنائه في فقرة ( القومية) وتركه بهذه الصفة المجردة دون تذيله بذكر العرب والأكراد والتركمان و الأخرى ....، لكي لا يفهم بأنه تقسيم وتصنيف المواطنة وفق درجات، (العرب) مواطنون من الدرجة الأولى و(الأكراد) مواطنون من الدرجة الثانية و(التركمان) مواطنون من الدرجة الثالثة ويصنف بـ(الأخرى- وهم الأشوريون والايزيديون والأرمن و الصابئة ...) مواطنون بدرجات الدنيا ... بكونهم من غير الديانة الإسلامية ....!
أليس في هذا تميز مذل بحق مكونات أصيله في المجتمع العراقي، وعنصرية واضطهاد إلى أقصى درجات الاضطهاد.......!
أ هذا هو التغير الذي كنا نناشده للعراق الجديد...!
عراق ديمقراطي حر وفيدرالي وعلماني والكل متساويين في الحقوق والواجبات إمام القانون والقضاء، بلا تصنيف المجتمع بدرجات وتفضيل هذا عن الأخر، الم يخدم (الأشوريين) و(الأرمن) و(الايزيدين) و(الصابئة) تحت علم الدولة العراقية ودافعوا عن سيادته واستقلاله وأمنه وقدموا ملاين الشهداء وتضحيات جسام دفاعا عن تربة العراق الوطن في خدمة العلم كسواهم من العرب والأكراد والتركمان ...أم أنهم كانوا بعيدين كل البعد عن معارك العز والشرف الذي خاضها العراق دفاعا عن أمنه وسيادته....!
ان تصنيف (الغير المسلمين) في هوية المسماة الوطنية بـ(الأخرى)، ما هو إلا إقصاء متعمد واستهداف لوجودنا، وأننا من هذا المنبر ندين بشدة مثل هكذا إجراءات الغير المحسوبة عواقبها على امن المواطن ومستقبل المواطنة في العراق، فان كان المشرع يعلم فتلك هي مصيبة وان لم يكن يعلم فالمصيبة اكبر إن يترك تقيم وتحديد هوية المواطنة مع من لا يفقه شيئا عن تاريخ العراق وهوية سكانه الأصليين، وجلا ما نخشاه إن يكون هذا المشرع او من أملى عليه هذا التصنيف إن لا يكون عراقيا، فلو كان عراقيا أصيلا، فلا محال هو دارك أصله الذي يمتد إلى الحضارة (الأشورية) وان تحوله إلى الديانة الإسلامية أو غيرها والى قوميات أخرى غير (الأشورية) قد جاء نتيجة الغزوات التي تعرضت عليها الدولة الأشورية في وادي الرافدين، العراق الحالي. ومع ذلك فان الإنسان الواعي يظل يعتز بأصوله وبهويته التاريخية، وان تغير هويته القومية قد جاءت وفق الظروف ومراحل الزمن لا علاقة له بها كونه ولد وهو على قومية ودين والديه، ومع ما هو عليه فانه بوعيه وثقافته يظل يعتز بالآخرين دون النظر إليهم بدونية، لان التربية السليمة والأخلاق الفاضلة التي ينشاء عليها الإنسان المتربي تربية صحيحة يجعله يحترم الجميع وينظر إليهم وفق ما يقدمونه من الخدمات والعمل والأخلاق والصدق والوفاء والأمانة والإخلاص والنزاهة والشهامة في المواقف المشرفة، هذا هو مقياس (المواطنة) ألحقه، وليست (المواطنة) وفق تصنيف المجتمع على قياس الأكثرية والأقلية وانتماء الديني والطائفي والسياسي والحزبي .
ومن هنا، فإنه من واجب كل أبناء امتنا (الآشورية) أينما كانوا، ندعوهم بالتصدي لأي طرح لا يساويهم مع باقي مكونات الشعب العراقي وان يواصلوا احتجاجاتهم لضمان اعتراف بكامل حقوقهم القومية والدينية وبكونهم قومية مستقلة تعيش بجانب باقي القوميات العراقية دون تميز واضطهاد، محتفظين بكامل مقوماتها وحقوقها الدستورية.
وعلى المسؤولين في الدولة العراقية إعادة مناهج الدراسة بما يعي أبناء الشعب العراق من هذا الجيل والجيل الصاعد حقيقة تاريخ العراق القديم بأسلوب علمي أكاديمي لإنشاء جيل تزول من عقليته امرض التي خلفتها العنصرية والطائفية المقيتة في البلاد، بما يواكب بترسيخ أسس الديمقراطية والمساواة والعدل في الحقوق والواجبات ليتم بناء دولة عراقية حديثة.
والى إن يتم ذلك، لا بد من إن يعي أبناء امتنا (الأشورية) خطورة توجه إلى إملاء الاستمارة الخاصة بـ(البطاقة الغير الوطنية) لحين ان يتم تعديل وإلغاء خانة(الأخرى) والإشارة إلى اسم قوميتنا (الأشورية) مع ما تم ذكره من العرب والأكراد والتركمان فيها، والمضي قدما دون الرضوخ إمام أمر الواقع، والتحجج بكون الدستور العراقي ذكر اسم قوميتنا بصراحة فيه.
ان أي تهاون في هذا الأمر فإننا سنلقي مزيدا من التهميش بما يفقد خصوصيتنا ما لم نرفض البطاقة (اللا وطنية) بشكلها الحالي وبكل إشكال الاعتراض والرفض السلمي، لان جل ما نخشاه ما يأتي ما بعد.. بعد (الأخرى).. وبما سيتم إدراجنا فيه لاحقا .......!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتم كتم سيرة الملفات الشائكة في جلسات البرلمان العراقي ...
- كلمه مفخخه .... البرلمان العراقي وظاهرة رمي القناني
- أزمة تركية سعودية بسبب ....!
- المنطقة ما بعد اللقاء الروسي – التركي
- الفساد السياسي هو من يمهد الأرضية لبقاء الدواعش في البلاد
- الملك فيصل الأول أول من كرس الطائفية في العراق ونفذ الإبادة ...
- انا المتغير في اللامكان
- فشل الانقلاب في تركيا لا يعني نهاية للازمة التركية
- هذا هو ابن الشارع العراقي الزعيم عبد الكريم قاسم
- بريطانيا بين الخروج والأزمة الداخلية
- انفجار الكرادة، أثبتت بان العملية السياسية في العراق أعلنت م ...
- انا السماء والمد المفتوح
- بابل ستبقى بابل حضارة العراق الشامخة
- أنتِ من يسكرني وليس الخمر
- قلبي .. لا ينبض إلا بالشمس
- اللوبي ألأرمني ونجاحه نموذجا مطلوب من الأشوريين مواكبته
- هيا معي يا أيها الرجل ......!
- حوار في الذاكرة بين الفنان التشكيلي إسماعيل الشيخلي و فواد ا ...
- هل ما يعلن أمريكيا ببرنامج تسليح الأشوريين هو مجرد فرقة بالو ...
- مواقف لا تنسى مع الفنان حقي الشبلي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فواد الكنجي - الأخرى، في البطاقة الوطنية، إقصاء لأشوريي العراق