أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي - مهدي نعمان محمد الهيتي














المزيد.....

علم من مدينتي - مهدي نعمان محمد الهيتي


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 19:20
المحور: سيرة ذاتية
    


-
أكتب اليوم عن علم من مدينتي، يكاد يكون متميزا عمن كتبت عنهم من أعلامها الأفذاذ الطيبين . رجل ودود بسيط، طيب المعشر، هادئ رزين. تسمع صوته بالكاد حين يتحدث. لم أره في حياتي إلا باسماً، إنه المعلم مهدي نعمان محمد الهيتي (أبو باسم) كما يحب أن يناديه كل محبيه.
-
ولد مهدي في مدينة هيت في عام 1935، ونشأ وتربى في كنف عائلة كادحة مكافحة؛ فقد كان والده بناءً، وكان مهدي في عطلته المدرسية عاملا معه لمساعدته في تأمين لقمة العيش.
-
أنهي دراسته الابتدائية في هيت، بعدها ذهب اسوة بأقرانه الهيتيين الى الرمادي لمواصلة دراسته في ثانوية الرمادي للبنين، ثم أكمل دراسته في دار المعلمين الابتدائية في بغداد وتخرج منها معلما في العام الدراسي 1956 / 1957.
-
ومن أجل توفير مستلزمات الدراسة والتخفيف عن كاهل والده فقد كان يعمل أجيرا في وزارة الدفاع مع المرحوم توفيق الحديثي.
-
بعد تخرجه من دار المعلمين الابتدائية عين معلما في قرية المحمدي في ناحية هيت واستمر معلما في القرية المذكورة بعد ثورة 14 /تموز /1958.
-
بعد الخلاف السياسي بين عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي العراقي واتخاذ الزعيم موقفا معاديا من الكوادر التعليمية ذات التوجهات الشيوعية واليسارية ولأنه كان محسوبا عليها من خلال تطوعه في المقاومة الشعبية فقد صدرت الأوامر من مديرية معارف لواء الدليم بنقل عدد من المعلمين الى ألوية أخرى لأبعادهم عن مدنهم خوفا من نشاطهم الذي كانوا يظنون أنه ضد الحكومة والزعيم.
-
وكان مهدي نعمان من بين الذين شملهم النقل الإداري، حيث نقل الى لواء الناصرية. بعدها أعيد نقله الى مدينة هيت وباشر عمله معلما في مدرسة ابي طيبان، عندها تزوج واستقر.
-
بعد انقلاب 8 / شباط / 1963 تم نقله الى مدرسة جميلة بوحيرد في جُبّة، وحيث أنه كان المعيل الرئيس للعائلة وبسبب كبر سن والده وعدم تمكنه من العمل في مجال البناء أضطر الى أن يأخذهم معه فسكنوا جميعهم في جبه؟
-
في عام 1964 أعيد نقله الى هيت وباشر عمله معلما في مدرسة الكفاح، ثم معاونا للمدرسة المذكورة.
-
في عام 1985 أحيل على التقاعد بناء على طلبه، ونظرا لعدم كفاية الراتب التقاعدي لسد حاجته ومتطلبات استمرار أبناءه وبناته في الدراسة فقد عمل في القطاع الخاص.
-
عرفت مهدي الإنسان أكثر مما عرفته كمعلم، فقد كان بارا بأهله وفيا لأصدقائه، محبا للخير. كان مع نخبة طيبة من زملائه في المهنة نموذجا يقتدى به في الإخلاص وفي رعاية الشباب ومتابعة كل أنشطتهم الثقافية والرياضية، فقد كان مع المرحوم خميس غربي وزميليه غازي أحمد الردام وبديوي على الرخت من المتواجدين الداعمين لكل نشاط فكري وثقافي يقوم به أبناء مدينتهم فضربوا بذلك مثلا للرعاية الأبوية، ولم يتخلوا عن رسالتهم الإنسانية كمعلمين للأجيال في أثناء الوظيفة وفي خارجها.
-
في آب 2014 توفي في أربيل في أثناء إجراء عملية جراحية وبناء على وصيته فقد نقل الى هيت ودفن فيها جنب زوجته وأهله، بعد أن خلّف من الأولاد أربعة هم: باسم وحازم وقاسم والمرحوم مازن، ومن البنات أربع مربيات فاضلات.
-
رحم الله مهدي الذي عاش ومات دون أن يُتعبَ الأرض التي مشى عليها. مات دون أن يترك أثرا لخلاف مع أحد، مات مهدي وفي قلبه غصة على وطن تمنى أن يعيش فيه حرا سعيدا.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمك جابتكْ واحنا ابتلينا
- الهَمْبَلَهْ
- قراءة في وثيقةعهد أهل الأنبار
- بعيدا عن السياسة قريبا من الدِعْبَل
- شگد حلوة الديمقراطيه
- ادور على الصدگ يا ناس
- لا تحزن يا ابن شفيعه
- أنا الهيتي
- لم من مدينتي -حميد مخلف الهيتي
- نايم يا شليف الصوف... نايم والحرامي يحوف
- هل انتم قائلون؟
- نُحبُ الانبار ولكن!
- المَعْمُورَةُ
- قصة طاق هيت
- هكذا كان المعلم وكان المسؤول
- أين أنت يا هادي؟
- حجرتا هيت
- البو نمر في مائة (1916 - 2016)
- لعن الله حرف الحاء
- ثلاثيات رمضان هيت


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي - مهدي نعمان محمد الهيتي