أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - عندما وافق على امر يشبه تجرع السم














المزيد.....

عندما وافق على امر يشبه تجرع السم


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 00:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



في يوم 8 اب 1988فوجأ العالم بنبأ موافقة اية الله الخميني على قراروقف اطلاق النار’الذي كانت الامم المتحدة قد سعت لاقراره’ومهد بذلك لانهاء الحرب التي قاربت انذاك على اكمال عامها الثامن’وفعلا تم تنفيذ وقف اطلاق النارفي اليوم 20 من نفس الشهر.
اخيرا
رضخ الزعيم الايراني’الى الامر الواقع’بعدعناد ومكابرة’رفض خلالها بكل عناد ان يوقف اطلاق النارقبل الانتصار’في الحرب’ودحرالقوات العراقية التي كانت قد غزت ايران قبل في 22ايلول’1980 .حيث انه في يوم 17 ايلول ترأس الرئيس العراقي صدام حسين جلسة للبرلمان الذي كان قد انتخب لاول مرة’في 20 اب (اوغسطس)1980,ونال موافقته بالاجماع على الغاء معاهدة الجزائر 1975’ثم هاجم ايران بعد 5ايام’من اجل الضغط عليها لاعادة الاراضي التي سبق وان تنازل عنها لصالح الشاه’ضمن تلك المعاهدة.
والحقيقة ان الزعيم الايراني كان قد بوغت’بالهجوم العراقي’الذي لم يكن يتوقعه’حيث كان يتصورأنه قادرعلى التدخل في الشأن العراقي الداخلي’ويتوقع ثورة شعبية ضد النظام’متوهما ان له اكثرية مذهبية’لابد وان تطيع فتاويه’وكان فعلا محاط بهيبة وقدسية’ساهم الاعلام العالمي في بنائها وتضخيمها’لذلك فقد اسقط في يده عندما تجرأالرئيس العراقي على مهاجمة بلده’والذي هو نظريا اكبرواقوى من العراق’اضافة الى الاعتبارالمذهبي’والذي كان يتصورأنه عنصرقوة ساندة’ومهيئة لثورة تابعة لتلك الايرانية,والادهى ان الجيش الايراني انهزم بسرعة وسقطت اراضي شاسعة وحوالي 12 مدينة تحت الاحتلال العراق’وخلال 10 ايام فقط’كما ساهم الاعلام العراقي في التهجم على شخصية الامام الخميني’والاعتداء على هيبتها,ممااعتبرتجاوزاغيرقابل للتفاوض والنقاش.

لذلك فقد رفض اية الله الخميني وقف اطلاق النار’وتصورأنه سيكون قادراعلى استنزاف القوة العراقية’وطرد الجيش العراقي’خارج الحدود وملاحقته الى بغداد!
وقد تبين ان اماني وحسابات الخميني
لم تكن مستندة الى اساس واقعي ’أومنطقي’حيث ان ميزان القوى كان يصب دائما’باتجاه القوات العراقية’لعدة اسباب’اهمها هوتحالف العالم كله ضد النظام الايراني’والذي كان يقوده الامام الخميني’حيث انه’ومباشرة بعد نجاحه في تزعم الثورة الايرانية’ووصوله الى قمة السلطة الدينية والسياسية’بادرباعلان موقف معادي تجاه الولايات المتحدة’وهدد دول الجوار بتصديرالثورة’كما انه ارتكب خطأ كبير’عندما قام باعدام قادة الجيش الايراني’بحجة ولائهم للشاه’رغم انهم لم يقاوموا سيطرته على الحكم!ونتج عن ذلك ان جيش ايران الكبير’اصبع عددابدون قيادة’وتلك الحالة استغلها’الرئيس العراقي’واستطاع ان يحقق انتصاراسهلا.
وهكذا
تسبب موقف الخميني العدائي تجاه امريكا والدول العربية الى تكاتف الاعداء’وجعلهم يقدمون الدعم غيرالمحدود للقوات
.العراقية’والتي كبدت الايرانيين خسائرفادحة,
لقد تسبب تأخير وقف اطلاق النار في سقوط اعداد هائلة من شباب البلدين المسلمين الجارين’’واصيب الاقتصاد باضرارمدمرة.
من نتائج تلك الحرب ايضا
مقتل كل من رئيس الوزراء السويدي اولف بالمة’وكذلك وزيرالخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى’اللذان كانا يتوسطان لوقف اطلاق النار’وكل الدلائل تشير الى تان من قتلهم كان يهدف الى اطالة امد الحرب’والتي كانت تصب لمنفعة الدول الصانعة والمصدرة للسلاح
كذلك’اصابة الرئيس العراقي صدام حسين بمرض جنون العظمة’بعد خروجه منتصرا ,من حربه ضد ايران’ونزوعه الى التطرف والغطرسة’الى حد ارتكاب حماقة غزو الكويت’والادهى تحدي العالم’والنتيجة معروفة
وحسب وجهة نظري’ان هم مايمكن استخلاصه من طريقة قيادة الامام الخميني للسلطة والحرب’اكد عدم صلاحية القيادة الدينية لقيادة دولة في هذا العصر’والدليل ماارتكبه الخميني من اخطاء في الحسابات’ادت الى انهيارايران وفقدان سمعتها الدولية وخسارتها حرب دامت 8سنوات’كان المفروض ان لاتستمر’وكان بيده ايقافها’لو كانت لديه عقلية سياسية دبلوماسية’وهاهي ايران دولة منبوذة محاصرة’كل مااحرزته من تقدم’هو في صناعة الاسلحة وتصديرالميليشيات والعنف والحروب’فحرقت المنطقة بكاملها’وهددت مستقبل العالم’هذه الحقيقة لايمكن نكرانها’
فهي التي جعلت سوريا والعراق واليمن ساحات لحربها ضد السعودية وحلفائها
وتجربة حكم الاحزاب الدينية في العراق اثبت مااقوله’حيث ادت الى تدميرالعراق شعبا وارضا وبنية تحتية’واعادت البلد قرونا الى الوراء’واصبح الشعب بحاجة الى وصاية اممية من اجل انقاذه.
فمتى سيهب العالم المتمدن الى انقاذ الشعب العراق الاسير’من جلاديه’والمحروسين من قبل ميليشيات ايران وعملائها في الداخل؟



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يلجأ العبيدي الى القضاءقبل جلسة البرلمان؟
- اطالب باحالة نائبتان الى التحقيق بتهمة العمالة للاجنبي والخي ...
- وزيرالدفاع العراقي في خطر
- الجيش العراق’اذله المالكي’واعاداليه العبيدي هيبته
- بعداستجواب وزيرالدفاع العراقي’هل حان أوان تدويل القضية العرا ...
- كتاب مقالات من خريجي جامعة سوق مريدي.
- حول الهجوم الارهابي في ميونيخ
- ترشيح ترامب’يعجل بتحريرالموصل’وهزيمة داعش
- اردوغان الهائج’يلعب بالنار
- هل هجوم نيس’جاء رداعلى انعقاد مؤتمرالمعارضة الايرانية في بار ...
- 14 تموز’هل كانت ثورة؟ام نكبة
- تعليقا على تهديدات اوس الخفاجي بقيامه بتنفيذ احكام الاعدام
- رسالتي الثالثة الى الرئيس اوباما,تعقيبا على تقريرالسيرتشيلكو ...
- رسالتي الثانية الى الرئيس باراك اوباما:احذرمالايحمدعقباه
- وزير الداخلية يؤكد قدوم مفخخة الكرادة من ايران
- هل حقيقة كان زمن صدام’افضل؟
- تفجيرات الكرادة تؤكد ضلوع ايران بكل اعمال الارهاب
- السيدات والسادة كتاب المقالات
- داعش صنعتها ايران وبتواطئ امريكي’والدليل واضح
- مرة اخرى’اكرر’وأؤكد:ان ايران هي منبع ومصدرالارهاب


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - عندما وافق على امر يشبه تجرع السم