أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 27















المزيد.....

القلعة والمقدام 27


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


كانت عقارب الساعة تقترب من منتصف الليل تفصلها ثوانا كانت الانظارخلالها متجهه بلهفه تنتظرقدوم معلم الجماعة ..جماعة الحق ليبارك للعضو حديث العهد يد المعلم الشهيد التى باركته صباح اليوم .انتهزت ذات الهمه الفرصة ولم تفكر ..قامت فى سرعة بسحب شعيرات الراس من تحت المراه واخفتها تحت عباءتها باحكام ..كانت اخر خصلات شعرها المتبقية شعرت بالذنب عندما لمحها والدها الذى لم يرفع ناظرية عنها ..بانها ارادت الاحتفاظ ببعض الاشياء التى تذكرها بمن كانت ..تحلمت نظرات عتابه القصيره التى لم تدم بدخول المعلم فانصرف لتحيه القادم ،سجدت عندما اقترب منها
نكست راسها ..وضع يده على راسها تجمعت الحلقة من حولها ..اخرج القاروره من بين يديه والقلم المدبب ...امسك بكف يدها اليمنى ورفعهاامام الجميع ..شعرت بوخز ساخن يمر على كف يدها وسن القلم المدبب تمر على باطن كفها لترسم علامة المعلم الشهيد ..اغمضت عينها فى قوة رافضة ان تخرج منها اه الم تدل على ضعفها وتجلب الخزى لوالدها تعلم عاقبتة اذا اكتشفوا امرها ..وضع المعلم القارورة اسفل كف يدها كانت الدماء تمر باتجاه مباشرا .انتظر حتى امتلىء نصفها قبل ان يضم كفه الايمن بيدها كان على دمائهما ان تمتزج وتتحد برابطة مقدسة ..كانت علامة قوتهم التى بحث عنها الاب طويلا ولم يستطع الوصول اليها .....شعرت بانفاسها تنسحق حتى وطئة الادخنة التى ارتفعت فى الغرفة مرره من فوق راسها حتى تصل بها الى تمام التطهر ...
اقسمت بالعهود بالوفاء والطاعة حتى الموت او فناء الاب كان قسم الجماعة هو اخر طقوس انضمامها الرسمى داخل الجماعة كان عليها ان تستعد للانصراف من صباح اليوم التالى لتقضى فترة التعلم والتامل المطلوب لكل عضو متمثلا فى المعلم الشهيد الذى بنى منلة العامر وسط كهوف الجبال وانشىء جماعتة وتعاليمة بداخلها لولا الحاجة لم تركت الجماعة سكنى الجبال واتجهت للمدينة الواسعة بامر الاب الذى اقام غاراته الشيطانية على كهوفها عده مرات حتى يفنى الجماعة ويتخلص من صوت الحق ولكن حذق المعلم الشهيد وشفافيتة اعلمتة انه عليهم الهبوط والسكن فى قلب مدينة الاب كان الشر ينمو ليصل الى الجبال والبحر وكان على الحق ايقافة ...كان عليها قضاء شهر فى تعلم تاريخ الجماعة لم يدرك افرادها انها نمت على قصص بطولا ت المعلم الشهيد تعلم انه مؤسس الاثنى عشر مستشار كان سيف وقوة فى الحرب الكبرى والعصا التى انتصر بها الاب على اعداءه فى حرب التحرير من الفوضى ...القليل من العباد يعلم نشاه الاب والحق معا تلك القصة التى وضعت بحروف من نور نبراسا لكل عضو حتى تكون عبره وعظة لهم فكل الخيارات متاحة وطريق الشر مفروش بالنوايا الحسنة....كلاهما مثلها نشىءعلى يتمة لولا ان المعلم تارءف عليهاوترك لها روح والدها تسكن فى نائب الشيخ حتى ترعاها لم علمت وجه والدها ...كان النصر على الاعداء وتوحيد الاقاليم من الدمار والفوضى الذى استولى عليها لسنوات حلم بدء من اسطبل خيول فى قصر الامبراطور العريق وجدا نفسيهما خدم لاحصنة حلت لهما موقع الوالدين نشا فى الصف العاشر للخدم كانت رتبيهما متدنية فلم يسمح لهما باكثر من الفريك كوجبة طعام اساسية ...تقول الرواية ان يدى الاب كانت تشتهى من الاطعمة الموضوعة على مائدة الامبراطور والبارونات ضيوف مائدتة اليومية ،تغير الحال بعد ليلة وضحاها اظهر فيها الفتى الاب قوة وبسالة فى ترويض حصان ابنة الامبراطور الشرس كانة اطاعة وهو يعلم بمحتويات عقلة ..من قبل القصر كانت عيون الاب تعمل من خلال خادمات الابنة ..كان حبا مستحيل ولكن اخلاق الاب لا تعرف المستحيل ،كان يكفى باسم الابنة ان تقوم رحى الحرب الكبرى وان يصل السم لقلب الامبراطور ...خبىء المعلم الابنة من عصيان العبيد عقب وفاة الامبراطور كانت الفوضى فى كل مكان ..خرج المعلم ليبشر وسط الارض بالاب الجديد كان صديقة الرحوم الذى يعرفة تحت لواء العدالة وحد الجبهات المتناحرة وتصدى للخوارج من القرية البعيدة والاقاليم المنشقة ...تملك الحكم الاب والمعلم كلاهمارئيسا الامبراطورية ...انشا المعلم بحكمتة المستشارية حتى تقسم الواجبات وتحكم وتعدل وسط الشعب المحكوم....
مكامن الشر يكشفها عين الحق ...علم بان قلب الاب تلون بلون قلب الامبراطور السابق وعاد الشعب يتذمر وينسى قصص البطولة التى لاتزال تحكى عن الاب فى الاحتفالات الرسمية بعهده ،خلصتة العيون المخلصة داخل قصر الامبراطور القديم..خرج الى مغارتة سكن بها واستأنس به طلبه مخلصون للمعرفة ..زكانت وصاياه وارشاداتة هى طريق مفروش لهم من فوضى المدينة والواسعة وحكم الاب الذى عادت روح الامبراطور القديم تلتبس بروحه وتستحوذ عليها هكذا اخبر اعضاء جماعة الحق عوام الناس ..كانوا ينجذبون لاقوال المعلم ويصعدون لدية فى الجبل يطلبون منه المشورة فى احوال البلاد والعباد ولم يخفى على الاب ان المستشارين الاثنى عشر لايزالون يأتمرون بامر المعلم وخارجين عن طاعة الاب لهم قدسيتهم عند عوام الشعب البسيط .... كان الجبل فى ناحية الشرق فقرر الاب شطر المدينة الى نصفين..نقل المنبوذين والمرضى وكل مطرود من وجه الناس وكل فقيرا معدم وكل عامل وصانع الى الشرق تركه وسط اضواء شموعه الخافتة شقة من وسطة بقطار حتى ينفى الجبل منوسطقلوب الناس ولكنها لم تتراجع وصعدت بارتفاعه تطلب المعونة والرحمة ....غضب الاب عندما كرس الاباء اسماء ابناءهم الابكارباسم الحق ...كان معلوم لدى الاقربين ان ذكر اسم الحق ممنوع امام الاب والعقاب هو الروح ...عاقب الاب اهل الشرق وترك لهم الحق يعالجهم بالزيت والبلسم ،نمنع مياه البحر ان تصل اليهم تركهم ينبشون الارض بحثا عن مصدر للمياه ،صمد من صمد ومات من لم يحتمل ودفن عند سفح الجبل كابن لدى المعلم يشمله ببركتة ...بشر الاتباع بحلول اليوم الموعود بالخلاص القادم من بعيد على يد المعلم سينتصر فيه الحق على الاب ..انضم الابكار الذين وهبوا خدماء للمعلم وتقوا بقوة تعاويذة التى وضعها على السنتهم ...كان نائب الشيخ احد الرفقاء القليلين الذين قبل المعلم بخدمتة رغم علمه بزيجتة الحديثة قال ان هناك يد عليا مسئولة وعليهم الطاعة من دون سؤال ...ففى الساعة المحددة انتشر الاتباع وسط القاعة الكبرى منتظرين قدوم الاب للالقاء خطبتة بمناسبة حلول عيد المدينة الواسعة ووقفوا بانتظاره على الصفين ...ولكن يد الخائن كانت سباقة وقف الاب وسط تصفيق اتباعة المخلصين يعلن الخبر الحزين لم يمنع نفسه من البكاء"روح شريرة سرقت نفس اخى الحق ووهبته لها ..لم استطع ان امنعها ..اخذت منى اخى الحبيب واعطتنى ذلك الشيطان البائس الذى يبحث عن وسيلة لتدميركم وقتلكم "
كان الخائن من وسطهم غير معلوم فقتل من قتل من الاتباع فى ليلتها وهرب نائب الشيخ بزوجتة الحامل واختبىء باوامر من المعلم بذاته لم يستطع رفضها لم يكن مسموح له بالرفض .....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتنة الشر
- قهر الذات عقدة بنات جنسنا
- ايام الكرمة2
- المشتاق6
- القلعة والمقدام 26
- المشتاق 5
- القلعة والمقدام 25
- المشتاق 4
- المشتاق 3
- المشتاق2
- عليا2
- المشتاق 1
- عليا
- القلعة والمقدام 24
- القلعة والمقدام 23
- قوانين مدنية تحمى المراة
- ايام الكرمة1
- روح الكاتبة
- القلعة والمقدام 22
- انثى تساوى 10رجال!!!


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 27