أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - الكبت في فتاوى الدين الموازي















المزيد.....

الكبت في فتاوى الدين الموازي


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 09:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكبت في فتاوى الدين الموازي :
لقد أصدرت هيئة ما يسمى " علماء " الدين في السعودية والتي أسميها
" هيئة كهنة الدين الموازي - فرع السلفية "عام 2011 فتوى تحرم به الإختلاط و بالتالي عمل الذكور مع النساء معا !
و لو كان الأمر بأيديهم لمنعوا الإختلاط حتى في الحج .. ويوما ما سيفعلون والأيام بيننا ..
وتحظى هذه الفتوى طبعا بتأييد معظم كهنة السلفية في ذاك البلد .. وقد بيننا مرارا سابقا أن كلمة علماء لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بهم ولكنها حشرت حشرا في الوعي الإسلامي عبر العصور .. فعندما نقول عنهم كهنة فنحن لا نسبهم ولكن نقول ماهم عليه فعلا حتى لو أنكروا .. فلو قال الحلاق عن نفسه بأنه "طبيب شعر" مثلا فهذا لا يغير بأنه مهما سمى نفسه فسيبقى حلاق وهذا ليس عيبا ..
ونعود إلى المقالة حيث يظهر علينا بعدها كاهن آخر للدين الموازي الفرع السلفي وهو عبد الله السويلم يقول فيها بكل بساطة إن مكانا يعمل به مجموعة من الصيادلة مثلا من الرجال والنساء فهم حتما على علاقة جنسية لأن هذا هي طبيعة البشر!
وربما يؤيده في ذلك كثير من سدنة هذا الدين من العوام و ماذلك إلا لأنهم يعيشون حالة من الكبت المزمن المجتمعي خلقته أدبيات ذلك الدين يجعلهم لا ينظرون للمرأة والتي هي الشريك المساوي للرجل قرآنيا في الحقوق والواجبات إلا من خلال الجنس ..بل ولا ينظرون إلى الجنة إلا من خلال الجنس ولذلك وبكل جدية أقول ودون مبالغة إن هذا هو السبب الأساسي الذي يجعلهم يلتحقون بالفرع العملي للتنظيمات الجهادية كداعش والقاعدة والنصرة كي يغتصبوا النساء ويسبوهم باسم ملك اليمين والذي، معناه في القرآن لايمت بصلة لما يقولون و كي يموتوا بسرعة ليذهبوا إلى ماخور السماء المحلل كي يمارسوا كل شذوذاتهم الجنسية ..
فهؤلاء المساكين المغيبين يعتقدون أن معنى الحور العين في التنزيل الحكيم هو النساء بينما هي تعني بالترجمة السريانية والتي هي أصل اللغة العربية " منابع كروم العنب الأبيض " وتسلسل آياتها في التنزيل الحكيم يؤكد ذلك و من لا يعرف ما أهمية السريانية في شرح بعض المفردات فليقل لنا ما معنى الصمد بالعربية أو حوبا كبيرا.. وليقل لنا ما معنى مكة ويثرب و كل مدن الحجاز التي كانت معروفة في عصر النبوة وقبلها بينما هي كلها معروف معناها بالسريانية .. و الدليل الأكبر أن الكلمات المقطعة في القرآن الكريم لا يمكن أن تقرأ إلا باللغة السريانية ففي السريانية لكل حرف معنى .. وقد سبق وذكرنا ذلك أيضا في مقالة القرآن بين السريانية والعربية و قد قلنا نعم هو تنزيل بلسان عربي مبين لأن العربية هي إحدى اللهجات السريانية وقد كانت تكتب قبلها دون تنقيط قبل عصر التدوين ...وهذا مبحث آخر شيق ولكن الشيء بالشيء لابد أن يذكر
..وبالعودة مرة أخرى للمقالة نرى تأثير الكبت الجنسي على كهنة الدين الموازي في فتاواهم فقد أفتى هذا الكاهن السويلم بعد ذلك بأن عورة الرجل هي مثل عورة المرأة لا يظهر منه إلا الوجه والكفين في مقطع شهير له على اليوتيوب ...
وهذا شيء طبيعي و متوقع منهم فما جدوى وجود الكاهن إن لم يفتي ويحيطنا بجبال من المحرمات ما أنزل الله بها من سلطان كي نستشيره في كل شيء ويقيد دماغنا عن الإبداع والتطور والحرية الفكرية والله تعالى قد قيد محرماته بست عشر محرما كما قلنا كي لا يأتي كهنة يكذبون علينا ليرتزقوا من هذا الدين الذي لا كهانة فيه وقدفعلوها من قبل مع النساء ومرت عبر التاريخ ..ولازلنا في البداية فقط.
وقد قلنا إن المحرمات في التنزيل الحكيم ستة عشر، لا أكثر ولا أقل من ذلك، تسع منها في سورة (الأنعام: 151) مضافاً إلها الأطعمة المحرمة (المائدة: 3) (الأنعام: 119) ومحارم النكاح (النساء: 23) وربا "الصدقات" (البقرة: 275) والأشهر الحرم (التوبة: 136) وصيد البر في حالة الإحرام (المائدة: 96) وتحريم القتال في مكة (المسجد الحرام) (النمل: 191) والإثم والبغي بغير الحق (الأعراف: 33) وماعدا ذلك فكل شيء حلال فهو الأصل في الدين الأصلي السماوي الذي نزل على محمد ..
وقد يقول قائل ولكن نحن نحتاجهم ليحرموا الهيروين مثلا وهنا نقول ليس كل مضر بالصحة حرام فهذه مغالطة منطقية وإلا لوجب علينا تحريم مطاعم الوجبات السريعة و بعض انواع الجبنة التي ثبت لها تأثيرات ضارة على شرايين القلب اكثر من التدخين و الكولا والمشروبات الغازية والتي قد تكون أحيانا مضرة أكثر من بعض المخدرات وهذا باب شيطاني لا يغلق ولذلك لم يتركه الله مفتوحا والتعامل هنا يكون من باب مضر أو غير مضر ولا ننسى أننا نستخدم المخدرات مثلا في علاج بعض الأمراض المزمنة ..وبالتالي هنا كل إنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ...فهي حجة ليست محبوكة تماما ولكن لها شعبية بين العامة ..
وبالنسبة لهؤلاء الكهنة الذين أمرنا الله بعدم إتباعهم وباتباع تنزيله الحكيم فقط بقوله (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) .. فهؤلاء سنتركهم مع كلام الله الواضح لضمائرهم التي أماتتها سلطة الكهنوت وأمواله عندما قال جل وعلا (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم) ..
و أخيرا لابد أن أشير لنقطة .. وهي أن هؤلاء الكهنة لا يستغنون عن الحكام المستبدين في تحالفهم مع بعضهم وهم شرط لوجودهم ليحللوا لهم ما يشتهون ويحرموا الخروج عليهم كما اقترف حكام السعودية باصطفائهم السلفية المدخلية من بين أنواعها المنحرفة جميعها منعا لاستخدام نصوص الدين السلفي الواضحة التي ستجعلهم يكفرونهم يوما ويصطدمون معهم مما يؤكد أن الدين الموازي ونصوصه التراثية ماهي إلا اختراع فارغ لا أصل سماوي له .. ولكن حصر كل ماسبق فقط في الحكام كما يفعل أحد الأصدقاء فيدور على كل دعاة الإصلاح الديني في صفحاتهم على الفيس بوك ليثنيهم بكل الوسائل عن إنتقاد كل فاسد دينيا وحصره بالحاكم فهو لعمري فشل كامل في ربط المقدمات بالنتائج وفشل في فهم العلاقة العضوية اللازمة لكليهما ليستمر الآخر ونقص واضح في الثقافة وهذا ما يحدث عندما تحصر ثقافتك في اتجاه واحد فالنتيجة مسخ فكري مترابط لدى صاحبه يصبح أسوأ من كل أنواع التابو المقدس الذي نراه يسيطر على تفكير صاحبه بشكل كامل ولا يستطيع الخروج عنه و حسبي الله ونعم الوكيل

د. عمارعرب 30.07.2016



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قولا واحدا ..السلفية ليست إسلام
- الدين الموازي
- منحبك
- تنغيمات داعشية على وتر أموي
- قواعد النجاح العشرة
- البحث عن أتاتورك
- معنى الإسلام والإيمان و أركانه من القرآن
- الضربة القاضية الأخيرة لمحمد علي كلاي
- تفريخ داعشي
- رمضان بين المحرف و القرآن المحفوظ
- من الديانة إلى الكهانة
- سكيتشات كهنوتية
- لو كنت شيطانا 2
- أركان الارهاب الخمسة!
- آلة الزمن
- كذبة المعراج!
- بانوراما انسانية حيوانية!!
- ألف باء إسلامية لا مذهبية
- دروس كنسية للمسلمين
- إلى من يهمه الأمر


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - الكبت في فتاوى الدين الموازي