أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - دروس كنسية للمسلمين














المزيد.....

دروس كنسية للمسلمين


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد خرج مئات المصلحين هنا في أوروبا عبر التاريخ محاولين أن يصلوا بالكنيسة إلى أن تقول ربع الخطاب الإنساني الذي يقوله البابا اليوم، ولكنهم كانوا دائماً يصطدمون بحائط صلب من الكهنة المتشددين الذين يريدون تطبيق نصوص حرفية خارج سياقها و زمنها، بل وحتى فهمها الحقيقي، فتم تصفيتهم وإحراقهم و مات الملايين على هذا الطريق في حروب طائفية من أجل دين الكهنة وليس دين الله .. و اليوم استطيع القول بعد خطاب البابا فرنسيس أن الكنيسة استعادت دورها الإنساني في العالم من جديد عندما وضعت كل المفاهيم والنصوص لشرحها وفهمها من منظور إنساني فطري بحت، فوصلت أخيراً إلى خطاب أكثر عالمية وأقل تطرفا يليق بدين سماوي، وهذا ما كان يتوجب حقيقة لديننا الحنيف كرسالة خاتمة أن يصل إليه لو تم فهمه من منظوره القرآني العالمي الإنساني الحقيقي، وليس من منظار كهنوتي طائفي ضيق ... ومن هنا نصل عموماً لبضعة نقاط يمكن استنتاجها مما سبق :

1 - لقد سبق كثير من المصلحين الكنيسة بفهم معاني الدين، رغم أن الكهنة كانوا يدعون احتكار فهم الدين الصحيح، وأنهم هم الطريق الحصري إلى الله، وقد كلفتهم رقاب هؤلاء غالبًا وضياع مئات من السنين قضتها أوروبا في تخلف وهمجية، كما هي حالنا اليوم و ياليتنا نتعلم فنحن نقوم بنفس الأخطاء ونتوقع الوصول لنتائج مختلفة وهذه هي قمة الحماقة.

2 - لقد مات على طريق الوصول إلى الفهم الإنساني للدين وازهقت أرواح ملايين الناس الذين عطلوا عقولهم في حروب دينية لأنهم طبقوا فهم الكهنة و اتبعوهم دون تفكير، وخاصة في هرطقة أصحاب العقول و الفطرة السليمة الذين لم يريدوا إلا خير مجتمعاتهم

3 - لقد أدت ثورات المجتمع على الكهنة و الكنيسة إلى و إجبارها على عدم التدخل في الشأن العام لمساعدتها على مراجعة نفسها جذرياً، إلى الوصول اليوم إلى فهم أرقى للدين و للنصوص مع نبذ كثير من النصوص التراثية التي تتناقض مع هذا الفهم.

و السؤال الذي على المسلمين اليوم الإجابة عليه، هل علينا فعلا يجب أن نبقى مرتهنين عقولنا لدى كهنة المذاهب و نخوض نفس التجربة التي خاضها اخواننا المسيحيين حتى نكتشف أن الدين ليس إلا دين الفطرة السليمة، وأن أي فهم لايصب في هذا الإطار هو فهم مغلوط مهما قال الكاهن وبدا مقنعاً في ذلك ..وخاصة أنه يفترض أن لا كهانة في ديننا حيث يقول تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون )

و يقول تعالى عن ماهية الدين القيم اي الذي له قيمة حقيقية عنده مايلي ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ-;---;-- فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ-;---;-- لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ-;---;-- ذَٰ-;-لِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰ-;-كِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ-;---;-- كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )

فهل أوضح من هذه الآيات البينات ام فعلا هي تحتاج إلى كاهن لشرحها .. ودائما صدق الله العظيم



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يهمه الأمر
- المرأة في إسلام القرآن
- رحلة الشك إلى اليقين
- مولانا !
- المعنى التطبيقي لعدم الشرك بالله!
- الخروف و الكلب!
- الشيزوفرينيا الدينية
- غيلان الدمشقي ..إسم من ذهب
- العلم بين آينشتاين و الكهنة
- تدليس مجتمعي
- الصدقة بين فقه الرحمن وفقه الشيطان!
- سوريا ..إلى أين ?
- مجلس الآلهة
- لماذا أرسل الله الرسل ?
- أين وكيف نعبد الله ?
- فانتازيا يابانية افتراضية
- المهدي اللا منتظر!
- كتاب البخاري. . حقيقة أم خرافة ?
- القرآن الكريم بين العربية والآرامية!
- القداسة في عقيدة التوحيد


المزيد.....




- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - دروس كنسية للمسلمين