أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الشريف قاسي - لا تدخلوا في ديننا ... في ملتنا رجاء














المزيد.....

لا تدخلوا في ديننا ... في ملتنا رجاء


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 15:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا تدخلوا في ديننا...في ملتنا رجاءا
أيها اليابانيون ايها الصينيون ايها الغربيون من اليهود والنصارى أيها الشرقيون البوذيون الماجوس ، ايها السويسريون أيها السويديون لا تدخلوا في ديننا، في ملتنا ، في مذاهبنا رجاءا لا تدخلوا .
لا تدخلوا ليس كرها لكم بل حبا لأنفسنا ...
ليس كرها لكم بسبب اننا لا نحب ان تموتون وتقتلون وتفجر اسواقكم ومقاهيكم ومخامركم ونواديكم الليلية ومجالس افراحكم ومراقصكم ومخابركم العلمية وشزارعكم ومصانعكم كما نفعل نحن بأنفسنا وفعلنا في كل زمان وفي كل مكان وصلته ايادينا الملطخة بالدماء.
خذوا العبرة رجاء مما يحدث في بلداننا، في أولادنا ، في نسائنا، في مستقبلنا، في ماضينا، في حاضرنا ومستقبنا رجاء لا تدمروا انفسكم رجاءا
رجاء لا تدخلوا ولن نفرح لكم ولا نرحب لكم في ديننا ، في مذاهبنا، في ملتنا حبا لأنفسنا لا نرحب بكم في ديننا حتى لا يتخلف العالم ويرجع القهقرى حتى تتقدم البشرية خطوات للأمام في كل ميادين الخير، لولاكم على حالتكم هاته لما تمتعنا بالحياة الديمقراطية، ولما تمتعنا بالتقنيات الحديثة والتكنولوجيا العصرية ، لولاكم ما اخترعت الكهرباء ولا الطائرة ولا المبرد ولا التلفاز ولا الدواء ولا ولا ولا ...رجاءا وبالله عليكم ابقوا كما انتم ابقوا على دينكم على فطرتكم على انسانيتكم على نظرتكم المستقبلية ابقوا على عقولكم وعلى علومكم .
ارحمونا وارحموا انفسكم لا تدخلوا في ديننا، في مذاهبنا، في ملتنا رجاء
الحقيقة أنني احزن واخاف كلما سمعت ان احدكم دخل الاسلام كما كنت ساقا وانتم تعلمون لماذا؟ وإن لم تعلموا فانظروا الى دمشق وبغداد الحزينة والجزائر وتونس وسيناء والقاهرة وطرابلس والكرادة المجروحة ، تأملوا ما فعلنا بأنفسنا بسم ديننا ومذاهبنا وسياساتنا وثقافاتنا في انفسنا في الصومال ومالي ونيجيريا والعراق وسوريا واليمن الصامد وافغانستان وباكستان وتركيا ...
ألم يصلكم لهيبها في باريس ومدريد ولندن وواشنطن أم تصلكم غزواتنا وفتوحاتنا الاسلامية لما فتحتم لنا قلوبكم وبلدانكم.
ألا فلتعلموا أن الدين لم يجمعنا ولم يوحدنا بل شتتنا وفرقنا ومزقنا ولا مذاهبنا ولا علمائنا (جهالنا) ولا مشايخنا وما أكثرهم واتعسهم وأشقاهم، ولا ثقافتنا ولا تراثنا الفقهي والحديثي وحدنا وجمعنا ولا مساجدنا ولا مدارسنا بل فرقونا وشتتونا ومزقونا وقتلونا تحت هذه العناوين وغيرها ، نحن لم ندرس التاريخ إلا للتسلية لأنفسنا والتزكية لمجرمي الحرب ومصاصي الدماء بدعوى انهم ائممتنا وقادتنا، لم نستخلص العبر والدروس من سلفنا، من ماضيننا . نحن أمة لا تقرأ ولا تفهم ولا تتأمل وتتدبر وتعتبر بل أمة تجتر الماضي اجترارا وتقدس الطغاة والمجرمين تقديسنا، فنحن نجتر التراث والعادات والتقاليد، نحن نريد البقاء في الماضي السحيق نريد استنساخ الماضي واجترار التراث في قال وقال وروي وكان وكان كلمات نرددها كالببغوات كل جمعة وفي كل خطبة وكل مناسبة وبلا مناسبات وفي كل صلواتنا الاجتماعية والعاطفية والدينية .
كتب تراثنا وتاريخنا يقتلنا كل يوم وكل ساع فنلوم غيرنا (الشيطان الغرب اليهود الله المكتوب الجن السحر العين إلا انفسنا طبعا) نحن أمة نعدد مشاكلنا ألا منا دموعنا آهاتنا وجراحنا ومآسينا ولا نرسم خطة إنقاذ ونجدة، نحن الذين نجلد انفسنا بأنفسنا ونعلق مآسينا على غيرنا ولم ننقد تراثنا ، تاريخنا، سلفنا بل نمجده نعبده وهو يقتلنا يمزقنا يفنينا . هذا ما جائني، ما نزل، ما أرقني، ما آلمني، ما ابكاني بعد السحور وفي انتظار صلاة الفجر الصادق لا الكاذب من يومنا هذا في شهرنا هذا وليلنا الذي لا ينتهي هذا ولكم مني سلام ومحبة إن لم تدخلوا في ديننا، في مذاهبنا، في ملتنا ..دعونا وربنا يرحمكم الله.
أنا أتألم ...إذن أنا موجود.



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وتقسيم الصف العربي.. لمصلحة من؟
- تنبؤات أم مجرد صدف؟
- النظرة الأحادية والخوف من الآخر عقيدة الضعفاء
- اللهم اغفر وارحم للمخترعين والعلماء العاملين أجمعين
- محمد يأمر أتباعه بتفجير قبره
- السلام عليكم والحرب علينا
- في انتظار أن تتشيع إسرائيل
- السعودية .. بداية الحصاد أم بداية النهاية؟
- خبر عاجل: ظهور قرن الشيطان للعيان
- صفين المعركة قسمتنا إلى صفين
- لا تلمه فهو مسير لا مخير
- إعدام مرسي جريمة أخرى
- الخروج على ولاة الأمور كفر وردة
- الموت السريري بين قفص الفقه وسجن القانون
- أوباما رضي الله عنه وأرضاه
- كامب ديفيد الثالثة الأخرى (مخيم عمي دافيد)
- الطيار المغربي كان في المكان الخطأ
- الجماعات الارهابية بين الأيدولوجيا والتكتيك
- بين البخاري الفارسي وابن رشد الأمازيغي
- الدولة السعودية العظمى والدور الاقليمي الواجب الاعتراف به


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الشريف قاسي - لا تدخلوا في ديننا ... في ملتنا رجاء